قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية لا تحدد مقدارًا معينًا للمهر يجب على الزوج تقديمه، مؤكدة أن الإسلام يشجع على أن يكون المهر دون مغالاة، وذلك لتجنب الإسراف والتكلف الزائد.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الضابط في مسألة المهر هو البساطة وعدم المغالاة، المغالاة في المهر تعني أن يكون المهر أكبر من المعقول أو يتسبب في ضغط مالي كبير على الزوج، وهو ما يتعارض مع روح الإسلام التي تدعو إلى اليسر والتيسير".
وأوضحت أن العرف يلعب دورًا في تحديد ما يُعتبر مغالاة، والعادات التي قد تؤدي إلى تحميل الشباب أعباء مالية كبيرة أو تعزفهم عن الزواج بسبب المهر، تعتبر مغالاة، مؤكدة أن الإسلام يفضل أن يكون المهر بسيطًا، لما في ذلك من بركة في الحياة الزوجية.
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يبرز أهمية المهر اليسير في جلب البركة إلى الحياة الزوجية.
وأشارت السعيد إلى أن المغالاة في المهر يمكن أن تسبب أضرارًا اجتماعية مثل زيادة نسبة العنوسة والحسد في المجتمع، مما يجعل من الضروري تبني عادات تتماشى مع القيم الإسلامية وتخفف من الأعباء المالية على الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة