اتحاد العمال: نسعى لدعم المتضررين لتوفير بضائع جديدة وسداد قيمة المُحترقة للتجار
ووزارة العمل تُعد خطة لمواجهة حوادث السلامة والصحة المهنية قبل وأثناء وبعد حدوثها
بدأت النقابة العامة للتجارة في حصر الباعة والتجار المتضررين من الحريق الذي نشب بمنطقة العتبة والموسكي لبحث تداعيات الحريق والحلول المقترحة، ووضع حلول جذرية وتكاتف كافة الجهات لمعالجة هذه المشكلة بشكل صحيح، خاصة في ظل تكرار الحرائق بمناطق عديدة مع زيادة درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، مع التركيز على عودة البائعين إلى أماكنهم في أسرع وقت ودراسة التعويض عن الخسائر الناجمة عن التوقف عن العمل أو تلك التي تسبب بها الحريق.
قال محمد عبد ربه، رئيس النقابة العامة للتجارة، إن النقابة قد تواصلت مع 100 بائع بالمنطقة، مؤكدا أن ما يشغل التقابة حاليا هو عودتهم لعملهم في أسرع وقت خاصة أن مصدر رزقهم متوقف، مؤكدا أن كافة البائعين على استعداد لتقنين أوضاعهم وسداد رسوم الكهرباء، بدلا من توصيلها بشكل غير رسمي لمقراتهم، لافتا إلى أن النقابة تقترح عمل باكيات ووضع عدادات لتحصيل الرسوم، حتى يتم تسهيل الحركة في تلك المناطق، وخاصة سيارات الإسعاف والمطافى.
وأوضح عبد ربه، لليوم السابع، أن النقابة حاليا تعمل على حصر المتضررين فعليا من الحريق، لافتا إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين من النقابة والغرفة التجارية وكبار تجار العتبة والموسكى، للانتهاء من عمليات الحصر فى أقرب فرصة،
مطالبا الجهات المعنية بوضع تخطيط لتنظيم تلك الأماكن، والسماح للبائعين بالعودة إلى مقر عملهم لتوفير احتياجاتهم.
من ناحيته، قال عبد المنعم الجمل، رئيس اتحاد العمال:
نحاول تنظيم العمالة في تلك المناطق وتقديم الدعم اللازم لهم، مراعاة لظروفهم وأن رزقهم "اليوم بيومه" في ظل تعرضهم لاحتراق بضائعهم، بهدف تقليل الخسائر عليهم، وتمكينهم من توفير بضائع جديدة وسداد قيمة البضائع القديمة للتجار، كما نحاول حصرهم لأن المتضررين جزء ليس كل البائعين، حيث أن الجزء الذى تعرض للحريق به بعض المخازن الخاصة بعددا منهم، مضيفا: نقترح البدائل في فرش بنظام حضارى ومنظم لتنظيم المناطق بالتعاون مع المحليات والجهات المعنية، لتأمين المكان والعاملين به.
وإدخالهم ضمن مظلة حماية.
ولفت إلى أن وزارة العمل مهتمة، مشيرا إلى أنه وفقا للتقدير المبدئى تقترب أعداد المتضررين من 100 بائع، وسيتم العمل على هذه المناطق بعناية للوصول إلى "نموذج" يمكن تطبيقه في كافة المناطق المشابهة للموسكى والعتبة.
من ناحيته، أعلن محمد جبران وزير العمل، تشكيل لجان نوعية من المجلس الاستشاري الأعلى للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، لوضع خطة عمل خلال الفترة المُقبلة، لبدء تنفيذها في كافة المحافظات، تعتمد على مواجهة حوادث السلامة والصحة المهنية قبل وأثناء وبعد حدوثها، مع الوضع فى الاعتبار تنفيذ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في عيد العمال الماضي، بقيام وزارة العمل بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل على نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وضمان تحقيق اشتراطاتها وتأمين بيئة العمل بين أصحاب الأعمال والعمال لضمان حماية كافة المواطنين، عمالًا وأصحاب عمل وجمهورًا، وإعداد حملات توعوية لأصحاب العمل حول الالتزام بالسلامة والصحة المهنية.
كما وجه الوزير بأهمية أن تتضمن الاستراتيجية تفعيل التوعية بإجراءات السلامة والصحة المهنية، وتأمين بيئة العمل في كافة المحافظات، حفاظا على القوى العاملة من مخاطر العمل وحوادثه، وأمراضه المهنية علاوة على الحفاظ على مقومات الإنتاج الرئيسية، وكذلك إشراك كافة الجهات ذات الصلة في تنفيذ تلك الخطة، منهم أصحاب عمل وتجار من منطقة العتبة والموسكي على أثر بعض الأحداث التى حدثت هناك مؤخرًا، مُشيرًا إلى أنه على الجميع التمسك بمبدأ "الوقاية خيرٌ من العلاج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة