حرائق الغابات تغزو العالم.. صيف أكثر صعوبة فى اليونان مع أكثر من 40 حريقا فى الأسبوع.. وإجلاء 30 ألف شخص من كاليفورنيا.. والبرازيل تسجل الأسوأ بـ3262 حريقا منذ بداية 2024.. وإطلاق الكربون أبرز التداعيات

السبت، 06 يوليو 2024 04:00 ص
حرائق الغابات تغزو العالم.. صيف أكثر صعوبة فى اليونان مع أكثر من 40 حريقا فى الأسبوع.. وإجلاء 30 ألف شخص من كاليفورنيا.. والبرازيل تسجل الأسوأ بـ3262 حريقا منذ بداية 2024.. وإطلاق الكربون أبرز التداعيات حرائق الغابات
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر تغير المناخ كلمة سر وراء الحرائق التي تندلع في جميع أنحاء العالم ، في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ، حيث شهدت دول العالم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أمريكا اللاتينية والدول الأوروبية المزيد من حرائق الغابات.

وفى كاليفورنيا، أدت ارتفاع درجات الحرارة إلى أثار مدمرة وتسببت في إجلاء الالاف من الأشخاص، والذى وصل عددهم إلى 30 ألف شخص، بسبب الحرائق الخارجة عن السيطرة، والتي كانت آخرها اتسعت إلى مساحة 3002 شجرة.

 

تلقى آلاف الأشخاص أوامر إخلاء في شمال كاليفورنيا بسبب حريق مستعر يخرج عن نطاق السيطرة وسط موجة حر خطيرة في غرب الولايات المتحدة وضعت الناس في حالة تأهب منطقة، وأتى حريق طومسون على أكثر من 1400 هكتار منذ بدايته الثلاثاء، الماضى بحسب البيانات الرسمية. وتنتشر النيران بشكل رئيسي شمال مجتمع أوروفيل في مقاطعة بوت.
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم أعلن حالة الطوارئ، قائلا نحن نستخدم كل الأدوات المتاحة لمهاجمة هذا الحريق، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا المحليين والفدراليين لدعم المجتمعات المتضررة.

 

 

أوروبا

بدأ موسم حرائق الغابات لعام 2024 بالفعل في أوروبا، حيث يبدأ الموسم مبكرًا ويستمر لفترة أطول، وأظهرت دراسة جديدة أن تغير المناخ يزيد من وتيرة وشدة حرائق الغابات الأكثر تطرفا في العالم.
وبتحليل 21 عامًا من بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا، وجد الباحثون أن تواتر الحرائق الشديدة زاد بأكثر من الضعف بين عامي 2003 و2023. كما زادت شدة هذه الحرائق أيضًا بمقدار 2.3 ضعفًا، مع وقوع السنوات الست الأكثر تطرفًا اعتبارًا من عام 2017.
وفي أوروبا، تعد البرتغال واليونان من بين الدول الأكثر تضررا ، حيث تستعد اليونان لصيف أكثر صعوبة مع موسم طويل من حرائق الغابات بعد أن تسببت درجات الحرارة المرتفعة في إشعال النيران هذا الشهر.
وفي منتصف يونيو ، أدى حريق إلى إغلاق حركة المرور على أحد الطرق السريعة الرئيسية في أثينا، مما أجبر 70 من رجال الإطفاء و13 طائرة ومروحية على إبقائه تحت السيطرة وسط رياح شديدة.
وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن الاتحاد الأوروبي ضاعف جهوده للحد من الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات في أوروبا بعد صيف عام 2023 المدمر، ومن المقرر أن تضع الدول الأوروبية فريق من 556 من رجال الإطفاء من 12 دولة في مواقع استراتيجية في المواقع الرئيسية، بما في ذلك المناطق عالية الخطورة مثل فرنسا واليونان والبرتغال. واسبانيا.


البرازيل


سجلت منطقة بانتانال البرازيلية، أكبر الأراضي الرطبة في العالم، أسوأ موسم حرائق لها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن الصندوق العالمى للطبيعة (WWF).
وأشارت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية إلى أنه بين 1 يناير و23 يونيو من هذا العام، سجلت بانتانال 3262 حريقًا، وهو 22  ضعف عدد الحرائق التى تم تسجيلها من نفس الفترة من عام 2023 (زيادة قدرها 2134%) والأعلى منذ وكالة الفضاء التابعة لمعهد البحوث الوطنى (INPE) ، وبدأت البرازيل تسجيلاتها في المنطقة فى عام 1998.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "مع استمرار موسم الجفاف فى بداياته - عادة ما يحدث أكبر عدد من الحرائق بين أغسطس وأكتوبر، مع ذروتها في سبتمبر - شهدت بانتانال بالفعل اندلاع حرائق أكثر مما كانت عليه في عام 2020، عندما تم تسجيل 2354 حرائق بين يناير و30 يونيو".


وأوضحت الصحيفة أن استخدام الوقود الأحفوري والانبعاثات وصل إلى مستويات قياسية في الوقت الذي يكافح فيه العالم الحرارة الشديدة والعواصف والحرائق، ويشير التقرير إلى أنه في عام 2020، التهمت الحرائق ثلث منطقة بانتانال ونفقت ما يقرب من 17 مليون حيوان فقارى.


قالت سينتيا سانتوس، خبيرة في مجال الحفاظ على البيئة في الصندوق العالمي للطبيعة في البرازيل، إن من بين العوامل التي ساهمت في زيادة الحرائق تغير المناخ وإزالة الغابات وتأثيرات ظاهرة النينيو، وأشار إلى أن "كل هذه العناصر تؤثر بشكل مباشر على هطول الأمطار وتراكم المياه فى المنطقة".


وتسبب قلة الأمطار خلال النصف الأول من العام فى تسجيل منسوب أنهار المنطقة، وخاصة نهر باراجواى، مستويات منخفضة للغاية عن مثل هذا الوقت من العام.
كما حذرت هيلجا كوريا، خبيرة أخرى فى مجال الحفاظ على البيئة فى الصندوق العالمى للطبيعة - البرازيل وأحد مؤلفي الدراسة، من أنه "يعتقد أن هناك جفافا عندما يقل منسوب نهر باراجواي عن 4 أمتار، ومنذ بداية العام الجارى لم يتجاوز النهر المتر الواحد".
وتعد الأراضي الرطبة بانتانال في البرازيل موطنًا لآلاف الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض، بما في ذلك النمور، والكابيبارا، و الكايمن الأسود، وثعالب الماء العملاقة، وببغاوات المكاو، كما أنها محطة مهمة على طرق حوالي 180 نوعًا من الطيور المهاجرة.

لماذا تعتبر حرائق الغابات خطيرة للغاية؟


بالإضافة إلى تهديدها المباشر للحياة، تطلق حرائق الغابات جسيمات دقيقة (PM2.5) يمكن أن تسبب وتفاقم حالات طويلة الأمد مثل أمراض الرئة والقلب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة، وأحيانًا بعد أشهر من الحريق. أعلنت سلطات هاواي هذا الأسبوع وفاة امرأة تبلغ من العمر 68 عامًا متأثرة بإصابات ومشاكل صحية، بعد مرور عام تقريبًا على وقوعها في أعنف حرائق الغابات في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن في أغسطس الماضي.


يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وخلق ظروف أكثر جفافًا، لذلك يبدأ موسم الحرائق في وقت مبكر ويتخذ وقتا أطول من المعتاد مما يجعل أزمة الحرائق مستمرة، كما أن هذه الحرائق تطلق غازات في الغلاف الجوي تعمل على تسخين الكوكب، مما يخلق حلقة خطيرة من العودة إلى الوراء في أزمة تغير المناخ.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة