صعد الرئيس الإيرانى الإصلاحي الجديد، مسعود بزشكيان ، لسدة الحكم فى إيران، واظهرت النتائج حصول بزشكيان على 16 مليونا و 384 الفا و 403، فى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة بلغت نسبة المشاركة فيها 49.8%، ويواجه الرئيس المنتخب تحديات كبري داخلية وخارجية، يترقب الجميع داخل إيران كيفية تعامل الرئيس المنتخب معها.
تحديات الداخل الإيرانى كثيرة، فى وقت تمر فيه إيران بتصاعد حالة من عدم اليقين غير مسبوقة، يطبعها هدوء حذر في الداخل الذي عاش أواخر عام 2022 على وقع مشاهد حركة احتجاجية نادرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني وما تبعه من تصاعد حالة الاحتقان والاستياء الشعبى، وزيادة الفجوة بين المواطنين والنظام، وتغيير هذا الوضع سيكون من أبرز تحديات الرئيس المقبل.
فضلا عن ازمات اقتصادية حيث يعاني اقتصاد إيران من ركود منذ سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدلات البطالة، وتأزم المشهد بشكل كبير لاسيما مع إعلان خبر فقدان مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي حيث تفاعلت الأسواق الإيرانية بشكل سلبي مع الخبر بسرعة بالغة، ومنذ اللحظات الأولى للخبر ارتفع سعر الجرام الواحد من الذهب إلى 3 ملايين و570 ألف تومان (85.7 دولارا أمريكيا)، وسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 10% مقارنة بصباح اليوم نفسه.
وعلى الصعيد الخارجي، يأتى الملف النووى فى مقدتها، فالرئيس المقبل أمام خيارات إما السعي لاحياء الاتفاق النووى ورفع العقوبات عن بلاده أو مواجهة تداعيات العقوبات وتجمد الاتفاق النووى والمضى قدما فى الاخلال ببنود الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووى مايو 2018.
وبخلاف النووى، يأتى كيفية التعامل مع إسرائيل، بعد أن خرجت الحرب الخفية بين طهران وإسرائيل إلى العلن فى مايو الماضى، احدى تحديات الرئيس الايرانى الجديد بعد تبادل الجانبين للضربات المباشرة في حدث غير مسبوق.
وكيف التعامل مع الرئيس الأمريكى الجديد، سواء بقى الرئيس بايدن أو غادر البيت الأبيض، وسيجد الرئيس الايرانى نفسه أمام 3 خيارات إما المساومة أو مواجهة ساكن البيت الأبيض لاسيما وإن كان ترامب أو التفاوض.
وخلال المناظرات الرئاسية التى بثها التلفزيون الإيرانى الأسابيع الماضية، أعلن بزشكيان عن خطته فى التعامل مع تحديات بلاده، وتتضمن النقاط التالية آراء بزشكيان:
- لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي.
- أكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.
- دعا لتحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها امريكا على اساس الاركان الثلاثة المتمثلة بالعزة والحكمة والمصلحة.
- أعلن بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب.
- اعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى "FATF" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.
- شدد على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها "السبب الرئيسي لمشاكل" البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين.
- وعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.
- شدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة واكد بأنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة .
كما وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول الى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة