أفلام الخيال العلمى تتحقق.. البكتيريا السوبر تجتاح العالم قريبا بسبب الحروب واستخدام الأسلحة الفتاكة.. مستشارة بالصحة العالمية: المعادن الثقيلة بالأسلحة والقنابل تغير من جينات الميكروبات وتجعلها أكثر شراسة

السبت، 20 يوليو 2024 04:00 م
أفلام الخيال العلمى تتحقق.. البكتيريا السوبر تجتاح العالم قريبا بسبب الحروب واستخدام الأسلحة الفتاكة.. مستشارة بالصحة العالمية: المعادن الثقيلة بالأسلحة والقنابل تغير من جينات الميكروبات وتجعلها أكثر شراسة الخيال العلمى بالافلام اصبح حقيقة
كتبت - أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البكتيريا السوبر ستطلق عنانها قريبا فى العالم، «انتبهوا يا زعماء العالم، فالحروب الدائرة فى العالم الآن ستحصدون ثمارها بالخراب ودمار البشرية قريبا..» هذه هى رسالة من خبراء الأوبئة والفيروسات لزعماء الدول لدق ناقوس الخطر بما يفعلونه من دمار وخراب ربما ينعكس على البشرية قريبا، ويعد قنبلة موقوتة ستنفجر فى يوم من الأيام.

اللاسلحة الفتاكة تخلق بكتيريا شرسة
اللاسلحة الفتاكة تخلق بكتيريا أكثر شراسة

فالحروب تجعل البكتيريا تتحور داخل التربة وينتج عنها تفشى بكتيريا جديدة أكثر شراسة مما تتوقعون، تهدد البشر مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية الموجودة حاليا، وتفشل جميع العلاجات فى علاجها أو التخلص منها وتنتشر بسرعة فائقة فى جميع أنحاء العالم. القنابل والأسلحة الموجودة حاليا فى العالم تجعل البكتيريا الموجودة فى التربة تغير من جيناتها، وتخلق أنواعا أخرى لا تستجيب لأى علاج.

أكد الخبراء، أن الحروب والنزاعات ليست الوحيدة التى تخلق هذه الأنواع من البكتيريا، بل الاستخدام بشكل عشوائى للمضادات الحيوية جعل البكتيريا تقاوم جميع أنواع العلاجات الموجودة، ويفكر العلماء الآن فى إيجاد مضادات حيوية تعمل بطريقة مختلفة لمواجهة هذه الأنواع الجديدة من البكتيريا.

البكتيريا تقاوم جميع انواع المضادات اليحوية
البكتيريا تقاوم جميع انواع المضادات الحيوية

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن العدوى بالكتيرية تكون أكثر شراسة بالمستشفيات، ويمكن أن تصيب المرضى أثناء تقديم الرعاية الصحية، وتمثل أحد أكثر الطرق شيوعا، حيث يمكن أن تؤدى أيدى العاملين فى مجال الرعاية الصحية دورا كبيرا فى نقل العدوى، ويمكن أن تنتقل من مريض مصاب أو من على الأسطح الملوثة، إذا لم تنظف قبل ملامسة مريض آخر، وتتفاوت العواقب المترتبة على العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، بل قد تكون خطيرة للغاية، فقد تؤدى إلى البقاء فى المستشفى فترات طويلة، أو حدوث مضاعفات ممتدة، أو إعاقة أو حتى الوفاة.

البكتيريا الشرسة
البكتيريا الشرسة

وقالت المنظمة: إن غسل اليدين بالماء والصابون هو أبسط وأيسر الطرق للوقاية من انتشار العدوى، وهو ما يساعد على توفير التكاليف المرتبطة بالإقامة الطويلة فى المستشفى ونفقات علاج العدوى، ويمكن لنظافة اليدين أن تنقذ ملايين الأرواح سنويا، لذا فهى تمثل الحد الأدنى من الالتزام بالوقاية من العدوى ومكافحتها فى جميع المرافق الصحية.

من جانبها، قالت الدكتورة إنجى حمد مستشارة تقنية معنية بمقاومة مضادات الميكروبات بمكتب منظمة الصحة العالمية: إن بكتيريا «اسينيتوباكتر» من أشرس أنواع البكتيريا التى نواجهها، وهى بكتيريا ظهرت بعد الغزو الأمريكى للعراق، فهذه البكتيريا كانت موجودة وعمرها أقدم من عمر الإنسان ومعظم البكتيريا تكون كامنة ونتيجة بعض الظروف البيئية تجعلها أشرس.

وأضافت: إن بكتيريا «اسينيتوباكتر» كانت موجودة بالمستشفيات وخصوصا بالرعاية المركزة، ولكن بنسب ضئيلة جدا، وهذه من ضمن البكتيريا التى كنا نوليها اهتماما خاصا بمنطقة إقليم شرق المتوسط، وبعد الغزو الأمريكى للعراق اكتشفها الأمريكان عندما ذهبوا الجنود إلى أمريكا، وانتقلت إلى أوروبا بعد ذهابهم إلى هناك وقد وجدوا أن الجروح التى أصابتهم فى الحرب كانت نتيجة لهذه البكتيريا، وكانت مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية الموجودة، حيث إنها لم تكن موجودة من قبل وقد انتشرت فى العراق وسط الجنود الأمريكان، ونشروها فى جميع أنحاء العالم، وهى من ضمن البكتيريا التى نتعامل معها بشكل يومى.

البكتيريا السرشة موجودة بالرعايات المركزة
البكتيريا السرشة تقاوم جميع انواع المضادات الحيوية 

وأوضحت، أن ما يجعلها أكثر شراسة هى الحرب نتيجة استخدام الأسلحة التى تغير من جيناتها فى التربة وعلى البيئة، فتسبب مقاومة شرسة للمضادات الحيوية، فوجدوا أن المعادن الثقيلة الموجودة فى الأسلحة والقنابل تترسب فى التربة وعن طريق عمليات معقدة تغير فى جيناتها، التى تكون أشرس ولا تستجيب لأى مضادات حيوية، وهى لا تظل فى التربة فقط، بل تنتقل إلى البشر، خاصة الجروح نتيجة حركة السفر المتزايدة من بلد إلى بلد، موضحة: أن الدول التى بها صراعات تنقل بكتيريا من أنواع مختلفة غريبة أشرس من غيرها عند ذهابهم إلى دول أخرى.

وقالت: حتى الآن لا يوجد مختبرات، ولكن هناك احتمال كبير جدا أن تنشأ بكتيريا شرسة نتيجة الحرب على غزة، وتنتشر فى العالم كله لأن العالم مفتوح وهناك احتمال كبير أن نشهد مثل هذه البكتيريا، مشيرة إلى أن العالم كله متخوف أن يكون هناك وباء مقبل، سواء كان بكتيريا أو فيروسيا، لأنه من المتوقع ظهور الجائحة X فى أى وقت.

وأكدت: إن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ضمن 10 تهديدات يواجهها العالم، حيث إنه فى الـ10 سنوات الماضية شاهدنا تغييرا فى أنماط استخدام المضادات الحيوية، وهناك بلدان تسخدم طرقا لتقنين أو ترشيد استخدام المضادات الحيوية، ودول أخرى تشهد زيادة فى استخدام المضادات الحيوية.

تحليلات للمرضى القادمين من غزة لمعرفة نوع البكتيريا التى يحملونها..

وأوضحت: إن المرضى الذين يأتون من غزة أو من دول الصراعات تحاول المنظمة مساعدة الدول لمعرفة ما يحملونه من بكتيريا مختلفة، من خلال عمل مسح أو تحليلات خاصة لهم، لمعرفة إذا كان لديهم عدوى فى الجروح أو مشكلة فى الجهاز التنفسى تحتوى على بكتيريا من نوع مختلف، فإذا كانت غير موجودة فى هذه البلد أو سريعة الانتشار، نتبع إجراءات مكافحة العدوى من خلال عمل إجراءات للعزل، فمثلا إذا كانت العدوى لمريض طرفه مقطوعا قد تكون البكتيريا لا تمثل خطورة ولا يستدعى القلق منها رغم خطورة حالته، فى حين أن جرحا بسيطا قد يحمل بكتيريا شرسة أكثر خطورة.

وأضافت الدكتورة إنجى حمد: أن العالم يركز حاليا على تزايد البكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات فى مناطق الصراعات، وهذا نتيجة الأسلحة المستخدمة التى تساعد فى تأثير هذه الأسلحة على البكتيريا، فإن الحل هو العودة إلى الأساسيات من خلال المحاولة فى منع ظهور هذه البكتيريا، وأبسطها هو غسل الأيدى.

غسل اليدين
غسل اليدين

من جانبه، قال الدكتورعبدالمجيد المطيرى، نائب المدير العام للوقاية من العدوى ومكافحتها بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية: إن غسل الأيدى بالماء والصابون ضرورى للوقاية من العدوى، ولكن لا بد أن نتعلم كيفية غسل الأيدى بطريقة صحيحة بين الأطفال، والطريقة المثلى لغسل اليدين، فإن ذلك قد لا يزيل البكتيريا من يديه، لذلك لا بد من معرفة كيفية غسل الأيدى بطريقة سليمة بداية من المدرسة، كما أن غسل الأيدى بالماء والصابون بالمستشفيات يحمى من الإصابة بالعدوى، لذلك يأتى الدور التوعوى من الخبراء والطريقة المثلى لتوصيل الرسالة من خلال وسائل الإعلام، موضحا أن الشخص المصاب بالعدوى إذا لم يلتزم بغسل الأيدى، فإنه يمكن أن ينشر العدوى من خلال السلام باليد والتجول بين الأشخاص الآخرين، ويجب المساهمة فى التوعية بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ومن المهم سن القوانين لبناء نظام قوى لعدم صرف أى مضادات حيوية بدون وصفة طبية.

وأضاف الدكتور محمد سالم، مسؤول تقنى بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إن المرضى الذين يدخلون الرعاية المركز حالتهم حرجة ولهم ظروف ومواصفات معينة تجعلهم عرضة أكثر للعدوى والالتهابات، حيث يعانون من ضعف المناعة ولديهم أمراض مصاحبة، وقد يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى، والقلب أيضا لكى نتابعهم بشكل دقيق ومستمر على مدى 24 ساعة، ولكن للأسف عمل هذه التدخلات مثل القسطرة البولية أو التنفسية أو تركيب كانيولا يمكن أن تسبب عدوى والتعرض للإصابة بالبكتيريا أثناء تركيب هذه التدخلات، كما أن أجهزة التنفس الصناعى أو أجهزة الغسيل الكلوى تنقل العدوى، فكل هذه التدخلات تجعلهم عرضة للعدوى البكتيرية وتزيد من انتقالها.

وأشار إلى أنه يجب متابعة المريض، ورعايته أثناء وجوده بالمستشفى، وذلك من خلال المطهرات وارتداء الملابس الواقية والعزل، لحماية المريض نفسه وحماية الطاقم الطبى بالكامل، لأن الأطباء يمكن أن يلتقطوا العدوى، وأضاف: إننا نحمى أقارب المرضى الذين يزورنه فى المستشفى الذين قد يصابون بالعدوى، وقد لا تظهر على الشخص أعراض وقتها، وقد ينقلها إلى المنزل لأشخاص مناعتهم ضعيفة، وبالتالى تزيد من سلسلة نقل العدوى، فدورنا ليس حماية المريض فقط، ولكن حماية العاملين بالمستشفى والأطباء وأقارب المريض.

وأكد: فى منطقة شرق المتوسط توفى مليون و100 ألف حالة، نتيجة إنتان الدم، أو تسمم الدم، الذى يؤثرعلى أعضاء الجسم ويؤدى إلى الوفاة، وهى أكثر حاجة نخاف منها هى وفاة الحالات نتيجة الإنتان.

البحث عن مضادات حيوية جديدة
البحث عن مضادات حيوية جديدة

من جانبها، قالت الدكتورة إيمان هويدى مسؤولة تقنية للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إن برامج مكافحة العدوى مهمة جدا لتقديم الرعاية الصحية، استعداد للتفشيات الوبائية التى تحدث، مثل تفشى جائحة كورونا، وقد ثبت أن إجراءات مكافحة العدوى أساسية لمنع تفشى الوبائيات فى ظل الطوارئ والظروف الصعبة.

p
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة