ثمة قصص عديدة تقف مبادرة حياة كريمة خلف نجاحها وتحويل أحلام أصحابها لحقيقة على أرض الواقع، ولعل قصة "نورا"، خير دليل على أيادى الخير بالمبادرة التي تمتد لقرى وريف المحافظات المصرية من أجل تحسين حياة ومعيشة المواطنين وتحويلها للأفضل.
لم تعرف منذ ولادتها سوى العمل بيديها، فهى وحيدة لأبوين لا يعملان، ولا يفارقان الفراش بسبب المرض، وبرغم ذلك حملت "نورا"، على عاتقها مسئولية خدمتهما والبحث عن مصدر للدخل منذ صغيرها.
تروى "نورا"، أنها ظلت لسنوات طويلة ربما تتعدى الـ10 سنوات، تعمل في الغيطان، والأراضى الزراعية، والأجران من أجل الحصول على قوت يومها، مضيفة إنها تزوجت لتجد مسئوليتها تزداد بـ4 أطفال لا يمتلكون وسيلة للدخل إلا من خلالها.
كانت تسير أيام "نورا"، بشكل طبيعى، حتى تعرضت لوعكة صحية وأصيبت بالروماتيزم، والشلل النصفى، وهو ما منعها بطبيعة الحال عن القدرة على النزول للأراضى واستكمال عملها بشكل طبيعى.
وهنا جاء وقت الحلم، بدأت نورا تحلم بمشروع خاص بها، وتتمكن من متابعته وفقًا لظروفها الصحية، وكان عبارة عن تربية للأغنام، من أجل الاستفادة بها، سواء من رعيها أو من بيعها.
وعلى الفور علم المقربون منها في قريتها رغبتها في إقامة مشروع خاص بها، بسيط في محيط منزلها وقريتها، فتواصلوا مع القائمين على مبادرة "حياة كريمة"، والذين على الفور استجابوا لحلم نورا، ومدوها بالأغنام والطعام المناسب لهم، بتدأ نورا مشروعها دون الشعور بأى عجز أو ضيق يد.
وتقول "نورا"، إن كل ما تطمح فيه هو أن ترى أطفالها أشخاصا مفيدين للمجتمع، يتعلمون ويقومون بأعمال جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة