أعلنت السلطات الإيرانية أن مراسم تسليم مرسوم تنصيب الرئيس الإيرانى المنتخب مسعود بزشكيان، ايذانا ببدء مهام حكومته الـ 14 رسميا، ستقام يوم الأحد 28 يوليو الجارى، برعاية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله على خامنئى فى حسينية الإمام الخمينى بطهران وسيشارك فيها جمع من كبار مسؤولى البلاد.
فيما أعلن عضو هيئة الرئاسة بمجلس الشورى الإسلامى الإيرانى مجتبى يوسفى، أن اداء اليمين الدستورية، ستقام يوم الثلاثاء 30 يوليو الجارى، على أن يعين خلال 15 يومًا حكومته ويرسلها للبرلمان لنيل ثقته.
وبشأن حقيبة الخارجية، قال مصدر لوكالة تسنيم أن الحصيلة التى توصل إليها مستشارو الرئيس الإيرانى المنتخب حول الخيار المقترح لتولى وزارة الخارجية هو عباس عراقجي.
وبحسب وكالة تسنيم للأنباء أن المستشارين وفرق عمل التعيين المتمركزة فى مكتب الرئيس مسعود بزشكيان، أوشكوا على التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن وزارة الخارجية، وأن الخيار الأرجح لتولى وزارة الخارجية هو عباس عراقجي.
وبحسب هذا المصدر المطلع، فإن عباس عراقجى يكاد يكون الوزير الأول الذى تم الاجماع عليه بين أعضاء فريق الرئيس، وسيتم تقديمه إلى البرلمان كمرشح مقترح لتولى وزارة الخارجية.
هذا واعتبر مسعود بزشكيان، متابعة السياسات العامة المرسومة من قبل المرشد الأعلى والتى تم تعميمها للتنفيذ، اهم برنامج عمل للحكومة القادمة وآفاق التنمية فى البلاد.
جاء ذلك فى تصريح أدلى به بزشكيان خلال استقباله فى مكتبه رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية حجة الإسلام محمد محمدى كلبايكانى ونائبه حجة الإسلام على اصغر حجازي.
وقبيل اليمين الدستورية، سارع الرئيس الإيرانى المنخب بإرسال رسائل طمأنة للمقاومة وحلفاء ووكلاء طهران فى المنطقة، وأعرب فى رسالة عن تقديره للامين العام لحزب الله حسن نصر الله مشددا على أن دعم المقاومة سيستمر بقوة.
كما بعث رسالة إلى رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية مؤكدا خلالها أن إيران ستواصل دعمها الشامل للشعب الفلسطينى المظلوم حتى تحقيق كل اهدافه وحقوقه وتحرير القدس الشريف.
وأمام الرئيس الإيرانى الجديد ملفات وتحديات كبرى، من بينها تحديات الداخل الإيرانى، فى وقت تمر فيه إيران بتصاعد حالة من عدم اليقين غير مسبوقة، يطبعها هدوء حذر فى الداخل الذى عاش أواخر عام 2022 على وقع مشاهد حركة احتجاجية نادرة إثر وفاة الشابة مهسا أمينى وما تبعه من تصاعد حالة الاحتقان والاستياء الشعبى، وزيادة الفجوة بين المواطنين والنظام، وتغيير هذا الوضع سيكون من أبرز تحديات الرئيس المقبل.فضلا عن ازمات اقتصادية حيث يعانى اقتصاد إيران من ركود منذ سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدلات البطالة.
على الصعيد الخارجى، يأتى الملف النووى فى المقدمة، وكيفية التعامل مع الرئيس الأمريكى الجديد، سواء بقى الرئيس بايدن أو غادر البيت الأبيض.
وفى الانتخابات الرئاسية المبكرة حصل مسعود بزشكيان فى الجولة الثانية على 10 ملايين صوت و415 ألفا و991 (42%)، وتفوق على منافسه سعيد جليلي.
ومنصب الرئيس فى إيران يحتل المركز الثانى فى قمة الهرم بعد منصب الولى الفقيه (المرشد الأعلى) ويشبه منصب الرئيس الإيرانى بمنصب رئيس الوزراء، ويعتبر رئيس الجمهورية سلطة تنفيذية وفقا للمادة 113 من الدستور، ويشكل الحكومة بشكل مباشر، ويتقدم بها للبرلمان خلال أسبوعين من أداء اليمين الدستورى.
ويتولى الرئيس مسئولية تسيير الأمور اليومية لشئون البلاد، ويتمتع بمهام محدودة تشمل تنسيق أعمال مجلس الوزراء وإعداد مشاريع القوانين قبل عرضها على البرلمان، كما يترأس مجلس الأمن القومى الذى يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية.
كما يمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، ويعاونه الحكومة، ويمتلك جزء ضئيلا فى رسم السياسات الداخلية وعلى المستوى الداخلى، لكن تحت مظلة المرشد وموافقته كما فعل روحانى فى توقيع الاتفاقية النووية مع الغرب فى 2015، وبوسع المرشد عزل الرئيس من منصبه بعد قرار المحكمة العليا وأخذ رأى البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة