كشفت إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في إيطاليا، أنها لا تشجع الزائرين هذا الصيف لسبب واحد، وهو نفاد المياه والجفاف، إذ اضطرت مدينة أجريجينتو، وهي بلدة تقع على تلة في صقلية، إلى رفض السياح، حيث أدى مزيج من الطقس القاسي ونظام إمدادات المياه القديم المختل إلى ترك المدينة شبه جافة.
المدينة، التي تم تسميتها عاصمة الثقافة الإيطالية لعام 2025، غير قادرة الآن على ضمان المياه الجارية لضيوفها ويجب عليها بذل جهد أكبر للعثور على مصادر خارجية من المياه، وانتشرت أخبار عن محدودية المياه، وهو ما قد يسبب أزمة للسياح الذين يرغبون في زيارة أجريجنتو للتراث العالمي لليونسكو، والمعروف بمعابده اليونانية المحفوظة، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
ويؤثر الوضع بسرعة على قطاع الإقامة السياحية بأكمله، مما يهدد بعواقب اقتصادية خطيرة، بالنظر إلى أن السياحة قطاع يعتمد عليه الجميع تقريبًا في هذا الجزء من صقلية.
السياح فى المدينة الأثرية الإيطالية
المعابد فى مدينة أجريجنتو
ادعى السكان المحليون أن ملء دلو قد يستغرق أكثر من نصف ساعة في بعض الأحيان، وأن الفنادق اضطرت إلى شراء مياهها للحصول على ما يكفي لتلبية متطلبات استضافة السياح، وطبقت صقلية قيودًا على المياه لأول مرة في فبراير الماضى، عندما أعلنت المنطقة رسميًا حالة الطوارئ.
وتشهد المدن في جميع أنحاء إيطاليا موجات جفاف شديدة، لكن الوضع في صقلية هو من أسوأ الأوضاع، حيث تم إدراجها على أنها "شديدة"، وهو أعلى مستوى، وفقًا للمعهد الوطني الإيطالي لحماية البيئة والأبحاث (ISPRA).
ويعاني أكثر من مليون شخص في 93 مجتمعًا على أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط الآن من تقييد إمكانية وصولهم إلى المياه، مع اضطرار البعض إلى خفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 50٪ تقريبًا.
وبحسب ما ورد طلبت الحكومة الإقليمية الصقلية من روما، المساعدة في استيراد المياه من البر الرئيسي، كان هناك أيضًا نقاش حول إعادة بناء نظام قنوات المياه القديم، ولكن بعد عقد من بدء تلك المحادثات، لم يتم تأكيد أي خطط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة