محل صغير لا يتعدى أمتارا قليلة قديم جدا يحوطه من الداخل سكاكين صغيرة وكبيرة وسواطير وأدوات تصنيع وقليل من الحطب المشتعل، يجلس على الأرض رجل يتعدى الستين من عمره يعمل حدادا منذ 60 عاما، وهو من أقدم محلات الحدادة بمحافظة سوهاج، حيث يبلغ عمر المحل 100 عام، والذى يقع بمنطقة القيسارية بمحافظة سوهاج وقد ورث المحل عن والده.
على عبد العزيز على 68 سنة له قصة كفاح طويلة مع الحدادة وسن السكاكين على الحجر القديم فيقوم بسن السكاكين والمقصات وتصنيعها وكذلك السواطير والسكاكين الكبيرة، حيث بدأ رحلة العمل منذ أن كان عمره 6 سنوات منذ أن كان فى الصف الأول الابتدائى إلى أن تخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية، وعمل معلما إلى أن خرج على المعاش وظل يعمل طيلة هذه السنوات فى سن السكاكين والمقصات وتصنيعها.
انتقل "اليوم السابع" إلى منطقة القيسارية والتقى عم على ليروى قصته مع الحدادة وقال بدأت اتعلم سن السكاكين والمقصات فى سن 6 سنوات من والدى صاحب المحل، والذى يتعدى الـ100 عام فكنت أذهب إلى المدرسة صباحا وأعود بعد الظهر للعمل حتى آخر النهار، وأقوم بسن السكاكين والمقصات على حجر يتم تصنيعه فى منطقة البساتين ويتم تغييره كل 6 أشهر، وظللت أعمل طيلة هذه السنوات لأنفق على نفسى إلى أن التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرجت فيها عام 86، وبعدها بدأت أعمل بمفردى فى المحل بعد مرض والدى لكى أنفق عليه وعلى أسرتى وأبنائى.
ويواصل على حديثه قائلا أقوم بسن السكاكين بسعر5 جنيهات وسعر شرائها 20 جنيها، أما الساطور الكبير فسعره 250 جنيها وسنه 10 جنيهات، وهناك أنواع من السكاكين منها سكين سلخ وأخر للتشفية وأعمل 12 ساعة يوميا وهناك موسم عيد الأضحى المبارك حيث يكون الضغط كبيرا بسبب الأضحية.
ويكمل على حديثه قائلا إنه يقوم أيضا بتصنيع السكاكين الصغيرة والكبيرة من خلال أدوات عمله عبارة عن "شنيور صغير" ومجموعة من الفحم لإشعال النيران لتصنيع السكاكين عليها معبرا عن سعادته فى هذا العمل رغم خروجه إلى سن التقاعد لكى ينفق على أسرته وعلاج والديه، كما قام بتعليم نجله الصنعة وافتتح محلا بمفرده فى منطقة بولاق الدكرور فى الجيزة.
ويختتم على حديثه، قائلا إن مهنة تصنيع وسن السكاكين أو المقصات مرهقة للغاية وتحتاج إلى فن فى تصنيعها خاصة السواطير الكبيرة والتى تحتاج إلى مجهود كبير، والحجر الذى يتم عليه سن السكاكين يعمل بالماء وهى طريقة قديمة، لكنها أفضل طريقة حيث يتم السن بطريقة جيدة ليصبح السكين حادا بعكس آلات السن الأخرى الحديثة.
أثناء تصنيع احدى السكاكين
السكاكين والسواطير داخل المحل
عم على مع مراسل اليوم السابع
مراسل-اليوم-السابع-مع-عم-على
عم-على-مع-مراسل-اليوم-السابع
عم-على-أثناء-العمل
المحل-من-الداخل
المحل-من-الداخل-افتتح-من----100-عام
السكاكين-والسواطير-داخل-المحل
أثناء-تصنيع-احدى-السكاكين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة