أنشأت وزارة البيئة المصرية أكثر من 122 نقطة للانذار المبكر بنوعية الهواء فى أغلب محافظات مصر، ضمن إجراءات القضاء على السحابة السوداء، وبالتوازى مع ذلك شدد أحد التقارير البيئية الصادرة مؤخرًا عن الأمم المتحدة على ضرورة نشر أنظمة الإنذار المبكر، لحماية العالم من كوارث الطقس والمناخ خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا وجود حاجة ملحة لاستثمارات بحوالي 1.5 مليار دولار لتمويل هذه الخطوة وأنشاء أنظمة الأنذار المبكر.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء، أن وزارة البيئة بالتعاون مع عدد من الوزارات الأخرى، نجحت فى مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، والمعروفة إعلاميا بظاهرة "السحابة السوداء"، وأن منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، تعمل على عدد من المحاور الأساسية، على رأسها متابعة الإجراءات الخاصة بجمع وكبس وتدوير قش الأرز بالمحافظات، وتكثيف حملات الحد من الانبعاثات، التي تنتج عن عدد من مصادر التلوث المحتملة، كالمنشآت الصناعية وعوادم السيارات والمقالب العشوائية للمخلفات الصلبة.
وأوضح مراد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يتم تكثيف الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية، وأجهزة الإنذار المبكر والتطبيقات الحديثة لتحليل البيانات ومؤشرات جودة الهواء، وتفعيل خدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، مؤكدا أن موجات التلوث الحادة تحدث نتيجة زيادة تركيز بعض الملوثات في الهواء، بسبب ظروف جوية غير مواتية، إضافة إلى أنه تحدث هذه الموجات نتيجة ظاهرة جوية تعرف بالانقلاب الحراري، وينتج عنه احتباس الغازات الضارة الملوثة للهواء قريبا من سطح الأرض، بالتوازى مع سكون الرياح حيث يظل التلوث ثابتاً في الجو حتى التتحسن للأحوال الجوية.
جدير بالذكر أن تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أكد أنه ما يقرب من ثلثى سكان العالم ليس لديهم غطاء لأنظمة الإنذار المبكر، وأن 60% من السكان فى أفريقيا غير محميين، وأنه خلال الخمسين عامًا الماضية، حدثت كوارث متعلقة بالطقس أو المناخ أو المياه بمعدل يومى، ومع ارتفاع درجة حرارة العالم، تتزايد هذه الظواهر، حيث ارتفعت 5 أضعاف تقريبا خلال نصف القرن الماضي، كما اطلقت مبادرة لإنشاء نظام مبكر بقيمة تزيد عن 3 مليارات دولار، بهدف حماية سكان الأرض من كوارث الطقس بحلول عام 2027.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة