علّق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على الأنباء المتداولة - غير المؤكدة - التي تفيد مقتل "عبد القادر مؤمن" قائد تنظيم داعش في الصومال بأنها ضربة موجعة للتنظيم واستمرار لما أطلق عليه المرصد "استراتيجية قطف الرؤوس" التي تستهدف قادة التنظيمات الإرهابية بما يعمل على الحد من خطر تلك التنظيمات والنيل من الروح المعنوية لعناصرها.
كما جدّد المرصد تحذيره من تبعات مثل هذه الضربات من إقدام التنظيم على تنفيذ ضربات انتقامية وعمليات واسعة لتحقيق عدد من الأهداف؛ أبرزها: إثبات الوجود وأن التنظيم باق بعد سقوط قادته، ورفع الحالة المعنوية لعناصره والتأكيد على ما تنص عليه بيعتهم الباطلة للقيادات من الفداء والتضحية والانتقام للقائد وغير ذلك من الأهداف التي غالبًا ما تسعى التنظيمات الإرهابية لتحقيقها كلما فقدت أحد قادتها ورموزها.
كما شدّد المرصد على ضرورة متابعة الإنتاج الإعلامي للتنظيم؛ حيث تلاحظ في الآونة الأخيرة غزارة هذا الإنتاج بأشكاله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية؛ الأمر الذي يستهدف التنظيم من ورائه استقطاب المزيد من الشباب وإخضاعهم لعمليات غسيل الدماغ التي دأبت التنظيمات المتطرفة على القيام بها بهدف تكوين خلايا جديدة وتعويض العناصر التي تفقدها في مواجهاتها مع القوات الأمنية.
يشار إلى أنّ عبدالقادر مؤمن، قائد تنظيم داعش في الصومال قُتل في غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة استهدفت موقعًا كان يختبئ فيه في إحدى المناطق الجبلية النائية شمال شرقي الصومال.
وُلد مؤمن في بونتلاند وكان له دور بارز في تأسيس فرع تنظيم داعش في الصومال بعد انشقاقه عن حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في عام 2015م.
ويُعد "مؤمن" من الشخصيات الأساسية في هيكل تنظيم داعش، حيث لعب دورًا كبيرًا في تجنيد وتدريب العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية في المنطقة، ما دفع إلى إدراجه على قائمة الإرهابيين الدوليين ووضعه ضمن قائمة الأهداف الرئيسية للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة