نجحت مصر فى تطوير قطاعات النقل منها النقل البحرى واللوجستيات من خلال تطوير الموانئ البحرية، وكذلك تطوير قطاع السكك الحديدية وعلى رأس مشروعات التطوير توطين الصناعات الثقيلة وصناعات السكك الحديدية، كما استفادت مصر من موقعها الجغرافى المميز فى تعظيم الاستفادة من الموانئ خاصة بعد تطويرها.
ويعرض اليوم السابع فى السطور التالية أوجه التعاون بين وزارة النقل المصرية، ونظيرتها بدول روسيا والصين والإمارات، فى مجالات الموانئ والنقل البحرى والسكك الحديدية وتوطين الصناعات المختلفة.
وتتعاون مصر مع الصين فى تنفيذ عدد من مشروعات النقل مثل تنفيذ شركة أفيك الصينية بالتعاون مع الشركات المصرية مشروع القطار الكهربائى الخفيف LRT بطول 105.5 كم بإجمالى 19 محطة والذى تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه، بداية من محطة عدلى منصور حتى محطة الفنون والثقافة وجارى العمل فى المرحلة الثالثة والتمهيد للمرحلة الرابعة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصينى لتنفيذ أعمال مشروع القطار الكهربائى الخفيف (الرحاب – العاصمة الإدارية) بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة أفيك انتيل وغيرها من المشروعات مثل مشروعات السكك الحديدية التى يتم بها التعاون مع شركة هواوى الصينية.
ووقعت وزارة النقل مؤخرا عقد بناء سفينتين جديدتين من أحدث سفن الصب الجاف النظيف بين شركة الملاحة الوطنية وترسانة هانتونج الصينية، وكذلك تم توقيع عقدى التزام لمشروعى (إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة)، و(إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة) وذلك مع تحالف تحالف "هاتشيسون COSCO -CMA " للمشروع الأول بينما يتم تنفيذ المشروع الثانى بميناء الدخيلة مع تحالف "هاتشيسون MSC "
وتبحث وزارة النقل مع الجانب الصينى التعاون فى توطين صناعة النقل فى مصر من خلال توطين صناعة الوحدات المتحركة وصناعة منظومات الجر الكهربائى وكذلك توطين صناعة عجلات القطار والمترو بالإضافة إلى منظومات الإدارة والتشغيل والصيانة لتلبية احتياجات السوق المحلى ثم الانطلاق إلى التصدير للخارج.
وتتعاون وزارة النقل المصرية مع دولة الإمارات الشقيقة، فى قطاع النقل وخاصة فى مجال النقل البحرى بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، ومن بين المشروعات الاستثمارية المشتركة، مشروعات " أرصفة محطات الروو فى شرم الشيخ وسفاجا والغردقة والسخنة وأرصفة محطة السيارات فى السخنة (الرورو) وكذلك التقدم فى خدمات وأنشطة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات التى يساهم فيها كل من الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى – الجانب الإماراتى، والجانب السعودى هيئة ميناء الإسكندرية - القطاع الخاص.
ومن المخطط أن توقع وزارة النقل مع الجانب الإماراتى، مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين فى مجال النقل البحرى والموانئ والسلامة، وكذلك يتم دراسة العمل المقترح لتطوير وتدعيم العلاقات المشتركة فى مجال النقل لتشمل وضع آليات للتعاون بين البلدين لتبادل الخبرات والبيانات بهدف تطوير الأداء - وسبل تطوير حركة الملاحة التجارية بين موانئ البلدين وتنشيطها والتغلب على أى معوقات - وتطوير التعاون فى مجال تقديم خدمات لوجستية متكاملة بموانئ البلدين بشكل متكامل - ودراسة سبل تطوير مشاريع مشتركة تسهم فى تعزيز وتطوير خدمات النقل البحرى والموانئ بالبلدين - والتعاون فى مجال السلامة البحرية بما يسهم فى التفعيل الأمثل لكافة الاتفاقيات الدولية المعنية - ودراسة المشاركة فى دعم تسيير خدمات شحن بحرى دولية تخدم حركة التجارة الدولية عبر موانئ الدولتين وموانئ دول أخرى.
وتعمل مصر على توطين الصناعة من خلال التعاون مع الجانب الروسى، فى مجالات النقل المختلفة، وخاصة فى مجال توطين عربات السكك الحديدية وعربات بضائع القطار السريع وصناعة مكوناتها والتصدير لدول أفريقيا والشرق الأوسط وكذا التعاون مجال تخزين الحبوب فى الموانئ البحرية المصرية وإقامة صناعات قيمة مضافة وإعادة التصدير.
وفى وقت سابق وقعت هيئة السكك الحديدية عقد لتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب مع شركة ترانس ماش هولدنج الروسية، كما تم ابرام اتفاق بين وزارة النقل ممثلة فى هيئة السكك الحديدية وشركة جانز مافاج المجرية لتصنيع وتوريد باقى العربات المتبقية من إجمالى صفقة الـ 1300 عربة سكة حديد جديدة، إضافة إلى قيام الشركة المجرية بتوريد 50 عربة بوفية جديدة، وصل منها حتى الآن 914 عربة، وتعتبر تلك الصفقة هى الأضخم فى تاريخ سكك حديد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة