استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بيتر موليما، سفير هولندا في مصر، لبحث التعاون في عدد من الملفات المشتركة، وفي مقدمتها تعزيز جهود الهجرة الآمنة، ومجابهة الهجرة غير الشرعية، وإنشاء المركز المصري الهولندي للهجرة.
حضر اللقاء الدكتور صابر سليمان، مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي وشئون المكتب الفني، والسفير صلاح عبدالصادق، مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، و دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، و سارة مأمون، معاون الوزيرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، و كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي، بالسفير الهولندي، مؤكدة أن القيادة المصرية حريصة على مجابهة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى حرصها أيضا على التعاون مع الجانب الهولندي في ملف الهجرة الآمنة وتوفير فرص العمل للشباب وتأهيلهم، مضيفة أن مصر صاحبة تجربة رائدة في منع خروج أي مركب هجرة غير شرعية منذ العام 2016.
وتناولت السفيرة سها جندي، جهود الوزارة في إطار المبادرة الرئاسية لمجابهة الهجرة غير الشرعية "مراكب النجاة"، وما تقدمه للشباب في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتدريب وتأهيل الشباب، موضحة أنه من المهم معرفة ما يحتاجه سوق العمل الهولندي لتأهيل الشباب المصري والتعاون لتوفير احتياجات السوق الهولندي من العمالة المؤهلة والمدربة الماهرة، وكذلك المتابعة بعد إرسال الشباب للعمل بالخارج لتعظيم الاستفادة المتبادلة، ومؤكدة أن توفير العمالة المصرية وسد احتياجات السوق الهولندي، سيسهم في تعزيز جهود الهجرة من أجل التنمية وبشكل أكبر مع الكثير من الدول ذات الاهتمام بالعمالة الماهرة من سوق العمل المصري.
وتابعت وزيرة الهجرة أن تنسيق الجهود مستمر لتدشين المركز المصري الهولندي للوظائف والهجرة، والذي يعد واحدا من خطوات الشراكة الاستراتيجية، مع الجانب الهولندي، لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وهو ما نحرص عليه دائما في كل تعاون.
وأضافت وزيرة الهجرة أننا حريصون على تعزيز جهود التدريب من أجل التوظيف، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ما يضمن تبادل المنافع، مؤكدة أن مصر وهولندا تربطهما علاقات تاريخية متجذرة، وتعزيز التعاون في ملف الهجرة الآمنة سيسهم في تلبية احتياجات السوق الهولندي، بجانب توفير فرص العمل العادلة للشباب المصري المتميز.
ومن ناحيته، أوضح السفير الهولندي لدى مصر، أن مصر شريك موثوق فيه لدى الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء، في كافة المجالات، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في الكثير من القضايا.
وأضاف موليما أن مصر بوابة لأوروبا والعالم للوصول إلى أفريقيا، مؤكدا دعم هولندا بالكامل الشراكة الاستراتيجية التي تطورها مصر والاتحاد الأوروبي، مصر سوق جيد للاستثمارات، ولديها مزايا فيما يتعلق بمعايير الاستثمار بما في ذلك العمالة المدربة، واستطرد قائلا: "إننا نسعى للاتفاق على محددات يمكن الانطلاق من خلالها لتوفير العمالة المؤهلة والتي تدرك ثقافة المجتمع الهولندي".
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على المضي قدما واستمرار التنسيق ووضع الخطوات التنفيذية للانتهاء من تدشين المركز المصري الهولندي للهجرة لتأهيل الشباب المصري للعمل بهولندا وفقا لأعلى مستويات التدريب، والاستمرار في التنسيق لصالح التعاون بين الجانبين، وخصوصا مع تولي حكومة جديدة في هولندا تعتزم أن تؤسّس لشراكة مستقبليه بين الجانبين، يُنتظر موافاتنا بأولوياتها في أقرب فرصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة