من هو خوسيه راؤول مولينو رئيس بنما المنتخب؟.. صحيفة: ديناميكيته الاقتصادية القوية سر فوزه.. تعهد بإعادة الازدهار.. معروف بالرجل المخلص للرئيس السابق.. مروج لسياسات القبضة الحديدية خلال توليه وزارة الأمن العام

الثلاثاء، 07 مايو 2024 08:00 ص
من هو خوسيه راؤول مولينو رئيس بنما المنتخب؟.. صحيفة: ديناميكيته الاقتصادية القوية سر فوزه.. تعهد بإعادة الازدهار.. معروف بالرجل المخلص للرئيس السابق.. مروج لسياسات القبضة الحديدية خلال توليه وزارة الأمن العام خوسيه راؤول مولينو رئيس بنما
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاز خوسيه راؤول مولينو فى الانتخابات الرئاسية فى بنما ، من جولة واحدة بنسبة 34% من الأصوات، بعد فرز أكثر من 94%، وعند تلقيه نبأ فوزه من المحكمة الانتخابية، التزم بتشكيل، حكومة وحدة وطنية فى أسرع وقت ممكن، وقال: إن ذلك يعنى عبئا هائلا على كتفى، وهو ما أتقبله بكل سرور.

وأشارت صحيفة برينسا البنمية إلى أن مولينو هو الدلفين السياسى للرئيس السابق ريكاردو مارتينيلى، الذى تم استبعاده من المنافسة الانتخابية لإدانته بغسل الأموال، وربما يكون هذا ملفتاً للنظر فى بلد حيث يظهر الفساد فى استطلاعات الرأى باعتباره القضية الأكثر إثارة للقلق بين الناس.

حتى أن الرئيس المنتخب الحالى أشار خلال الحملة الانتخابية إلى أنه يعتزم مساعدة رجل الأعمال مارتينيلى، الذى لجأ إلى سفارة نيكاراجوا، لمنعه من قضاء عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، لأنه يصر - مثله - على ذلك. - أنه كان نتيجة اضطهاد سياسى ظالم.

وقد يكون من المفاجئ أيضاً أنه فى بلد مثل بنما، حيث اندلعت احتجاجات حاشدة فى السنوات الأخيرة، ينتصر وزير الأمن العام السابق الذى تعرض للانتقاد بسبب قمع الشرطة للمتظاهرين فى الماضى، ومع ذلك، يشير المحللون إلى عوامل مختلفة تفسر هذا النجاح الانتخابى.

ولفهم هذه الأمور، لابد من معرفة من هو الرئيس البنمى القادم، وهو شخص لم يكن يرى مثله إلا قبل بضعة أشهر.

مخلص للرئيس السابق

يصل مولينو، وهو محام يبلغ من العمر 64 عامًا، إلى قمة السلطة فى بلاده بعد مسيرة سياسية طويلة، وهو الأمر الذى ربما يبدو متناقضًا أيضًا مع السخط الشعبى الذى أعرب عنه البنميون تجاه الطبقة الحاكمة.

وهو نجل حاكم سابق لمقاطعة تشيريكى، فى المنطقة الغربية من بنما والمتاخمة لكوستاريكا، وكانت والدته تطلب منه أن يضحك لتغيير مزاجه المتجهم الذى أطلق عليه البعض بسببه لقب ستالين، بحسب الصحيفة البنمية.

ومع ذلك، على المستوى الأيديولوجى، فإن مولينو بعيد كل البعد عن الزعيم الشيوعى السوفييتى، فهو يعرف نفسه على أنه ينتمى إلى يمين الوسط فى بلد حيث اليسار السياسى ليس له أى أهمية.

ومولينو متزوج وله أربعة أطفال، وحاصل على شهادة جامعية فى القانون والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير فى القانون البحرى فى الولايات المتحدة، وعمل فى القطاع الخاص كشريك فى مكتب محاماة فى بنما.

دخل السياسة من خلال المشاركة فى، الحملة المدنية، وهى حركة جمعت قطاعات مختلفة من المجتمع البنمى ضد النظام العسكرى الذى كان قائما فى البلاد بين عامى 1968 و1989.

بعد الغزو الأمريكى وسقوط نظام الجنرال مانويل نورييجا، كان مولينو نائبًا للمستشار ومستشارًا لحكومة جييرمو إندارا (1989-1994)، وبعد سنوات، اكتسب المزيد من الشهرة وأصبح بطل الجدل كوزير فى حكومة مارتينيلى (2009-2014)، أولاً للعدل ثم للأمن العام.
ومن هذا المنصب روج لسياسات، القبضة الحديدية، سواء مع نقاط التفتيش التابعة للشرطة فى الشوارع، وقمع الاحتجاجات التى تؤدى إلى الفوضى والعنف فى الشوارع، مثلما حدث فى عام 2010.

وبعد ترك الوزارة، أمضى مولينو ستة أشهر فى السجن الوقائى بتهمة اختلاس عقد حكومى بقيمة مليون دولار لشراء أجهزة رادار من شركة إيطالية. ولكن انتهى الأمر بإلغاء القضية، وكان مولينو، الذى عرف نفسه على أنه،سجين سياسى، يدافع دائمًا عن أفعاله.

وانضم مولينو إلى حزب تحقيق الأهداف الذى أسسه مارتينيلى عام 2020 وكان مرشحه لمنصب نائب الرئيس فى هذه الانتخابات، إلى أن تم استبعاد الرئيس السابق فى مارس الماضى بسبب إدانته بغسل الأموال، وذلك عندما أصبح مولينو فجأة مرشحًا للرئاسة فى ائتلاف مع حزب أليانزا.

وفى حين أن مارتينيلى "ربما يكون الشخصية الأكثر شعبية فى البلاد، فإن مولينو، لا يُعرف عنه كونه شخصية كاريزمية أو شعبية، لكنه مخلص للرئيس السابق، كما يقول خوان دييجو ألفارادو، خبير سياسى بنمى وباحث خبير فى شؤون البلاد.

وغرد مولينو فى مارس: سوف نفوز وسيكون ريكاردو مارتينيلى معى منذ اليوم الأول، ويشير المحللون إلى أن قسماً كبيراً من ناخبى مولينو غير راضين عن الحكومة الحالية التى يرأسها لورينتينو كورتيزو، من الحزب الثورى الديمقراطى، وعن النظام السياسى بشكل عام.
فى بلد شهد إغلاقًا شديدًا خلال الوباء وشهد أول ركود له منذ سنوات، وحيث يظهر الآن تباطؤ اقتصادى بعد التعافى الأخير، يتوق هؤلاء الناخبون إلى النمو المستدام الذى يقترب من 8٪ من الناتج المحلى الإجمالى السنوى الذى حدث خلال رئاسة مارتينيلى.

ويقول هارى براون آراوز، الباحث فى المركز الدولى للدراسات السياسية والاجتماعية فى بنما، أن قاعدة مارتينيلى الانتخابية التى ورثها مولينو للفوز بالانتخابات الرئاسية فى جولة واحدة بأغلبية بسيطة هى أقلية موحدة.

وأضاف :هذا الجزء من السكان لديه ذكريات جيدة عن الفترة الرئاسية للرئيس مارتينيلى، حيث كانت هناك ديناميكية اقتصادية قوية للغاية، وهو ما يعتمد عليه مولينو فى حملته الانتخابية، حيث أنه وعد مولينو بالعودة إلى سنوات الازدهار تلك من خلال خلق فرص العمل وتحسين السلامة العامة وزيادة الوصول إلى الخدمات مثل مياه الشرب أو الكهرباء، وهى خدمات نادرة، خاصة فى المناطق الريفية ومناطق السكان الأصليين فى البلاد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة