يعتقد بعض كبار العلماء أن الاتصال مع الكائنات الفضائية سيكون ممكنًا في العقد المقبل، وينبع هذا الاعتقاد إلى حد كبير من مهمة ناسا المقبلة إلى قمر المشتري في عام 2030، والذي يُعتقد أنه عالم محيطي صالح للسكن، لكن آخرين يعتقدون أن الاتصال سيتم عن طريق إشارات تنتقل عبر الكون، وذلك لأن علماء الفلك كانوا يرسلون إشارات إلى الفضاء منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تحتوي الأولى على معلومات حول المواد الكيميائية للحياة وبنية الحمض النووي، إلى جانب موقع الأرض في نظامنا الشمسي.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان مشروع SETI يبحث عن حياة فضائية منذ الثمانينيات، ويراهن أحد قادة المجموعة على أن إحدى الإشارات ستكون ناجحة في التواصل بحلول عام 2036.
كائنات فضائية ذكية بحلول عام 2036
يعد سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في مشروع SETI منذ ما يقرب من ربع قرن ويراهن على ما سيسمعه الجنس البشري من كائنات فضائية ذكية بحلول عام 2036، حيث تعتمد الفكرة على التحسينات المطردة في تكنولوجيا التلسكوب وأجهزة الكمبيوتر.
قال شوستاك: "لقد استمر الاتجاه نحو تحسين الأجهزة، معظمها من أجهزة الكمبيوتر، وما زلت أراهن على إشارة بحلول عام 2036".
وجادل عالم الفلك أيضًا بأن الأبحاث الحديثة قد حددت إمكانية وجود مليارات من العوالم الشبيهة بالأرض في الكون، مما يشير إلى أنه من غير المرجح أن تكون الأرض هي الوحيدة التي بها حياة.
الرد على ناسا بحلول عام 2029
ربما تكون الإشارات التي أرسلتها شبكة الفضاء العميق (DSN) التابعة لناسا إلى القمر الصناعي بايونير 10 الذي تم إطلاقه في عام 1972 قد وصلت بالفعل إلى الكائنات الفضائية، ويمكن أن نتلقى ردًا قبل نهاية هذا العقد.
تتكون DSN حاليًا من ثلاثة أطباق راديو في بارستو وكاليفورنيا ومدريد وكانبيرا، ويضمن عدم انقطاع أي مركبة فضائية عن الاتصال على الإطلاق، مما يرسل إرسالات قوية وموجهة إلى الفضاء.
في عام 2002، أرسلت وكالة ناسا إرسال موجات الراديو إلى المسبار بايونير 10 في بروتوكول روتيني لإرسال البيانات وضمان إنشاء الاتصال.
وصلت هذه الإشارة أيضًا إلى نجم يبعد حوالي 27 سنة ضوئية عن كوكبنا حيث ينتشر الإرسال عند ملامسته لجسم ما.
ويأمل الباحثون في جامعة كاليفورنيا (UC) أن يتم اعتراض الإشارة من جانب كائنات فضائية أعادت الاتصال بالأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة