أبرز صحيفة الجارديان البريطانية، التقاط أبعد مجرة معروفة في صورة قياسية بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث تم الكشف عن المجرة المسماة JADES-GS-z14-0، بعد 290 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير في فجر الكون، وكان صاحب الرقم القياسي السابق للتلسكوب عبارة عن مجرة شوهدت بعد 325 مليون سنة من الانفجار الكبير، الذى حدث قبل ما يقرب من 14 مليار سنة.
وأضافت صحيفة الجارديان، أن المجرة المرصودة حديثا أكثر سطوعًا مما كان متوقعا، مما يشير إلى أن الجيل الأول من النجوم كان إما أكثر سطوعا أو تشكل بسرعة أكبر بكثير مما تنبأت به النظريات الكونية التقليدية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، والذي سيتم إطلاقه في عام 2021، يستطيع رؤية مسافة أبعد عبر الكون من أي تلسكوب سابق. بسبب توسع الكون، يمتد الضوء القادم من المجرات البعيدة إلى أطوال موجية أطول أثناء انتقاله، وهو تأثير يُعرف باسم الانزياح الأحمر.
وأكدت الصحيفة، أنه في هذه المجرات يكون التأثير شديدًا، ويمتد بعامل 15، وينقل حتى الضوء فوق البنفسجي للمجرات إلى أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء حيث لا يتمكن سوى تلسكوب جيمس ويب الفضائي من رؤيته.
وقال الدكتور فرانشيسكو ديوجينيو، من جامعة كامبريدج، وأحد أعضاء الفريق الذي يقف وراء هذا الاكتشاف: "كان الكون في هذه المراحل المبكرة مختلفًا عما هو عليه اليوم، والمجرات المبكرة، هذه هي أبعد المجرات التي تم العثور عليها ولكن هناك غيرها تبدو أكثر سطوعًا من المتوقع من النماذج."
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الملاحظات البعيدة تكشف بشكل لا يصدق عن الكون في حالته الوليدة، وقد بدأت بالفعل في تغيير فهم العلماء للكون المبكر. أحد المواضيع الناشئة هو أن المجرات والثقوب السوداء تبدو وكأنها نمت بسرعة أكبر بكثير مما كان متوقعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة