تحتاج الممارسة السياسية طوال الوقت تقديم المثل بشأن القيم التي ينادى الحزب بها، فلا يجوز اأ يطالب حزب بالحرية والديمقراطية، وهو يفتقد الى هذا الامر داخليا، ولا يسمح لتداول الآراء أو احترام للرأي الاخر، هذه الاتهامات تواجهها عدد من الأحزاب السياسية، فبالرغم من تشدقها من حين لآخر بالديمقراطية، واحترام الرأى والرأى الآخر، إلا أنها تتخذ إجراءات ممنهجة ضد أعضائها ممن لهم فكر أو رأى آخر،
حزب المحافظين ورئيسه أكمل قرطام هو نموذج لهذا النوع من الممارسة، وله سوابق متعددة، ويرى مراقبون أن الحزب مر خلال السنوات الماضية بازمات متعددة تسببت في موجات من الاستقالات احتجاجا على انفراد رئيس الحزب بالسلطة وبالقرار الداخلي، وتعسفه في مواجهة المعارضين، وهو ما يؤكد أن هناك فجوة كبيرة بين الرؤى التي يتبناها قرطام، ورؤية العديد من أعضاء الحزب.
واتفق المراقبون على أن حزب المحافظن، ومعه عدد أخر من أحزاب المعارضة، تحولت إلى شركات خاصة، يديرها أصحابها بلغة ديكتاتورية، كلماتها التهديد والوعيد لكل من يخالفه فى الرأى أو يتخذ مواقف مغايرة، وهو سلوك لا يعبر عن الديمقراطية أو الحرية التى يتشدق بها أصحاب المصالح والرؤى المنفردة، وأدى ذلك إلى حالة الضعف والوهن التى نراها فى أحزاب لا تعبر عن المواطن ولا تتماشى مع المبادئ التى تأسست عليها.
تجدر الإشارة الى ان رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، سبق أن طالب بإحالة أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إلى النيابة العامة ومحاكمته بتهمة التحريض وقلب نظام الحكم، على خلفية الدعوات المشبوهة التي طالب فيها بتأجيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة ،بهدف تعطيل المسار الديمقراطي.
وأكد رضا صقر في تصريحاته أن أكمل قرطام يتحدث عن دولة أخرى غير الدولة المصرية، وتصريحاته تعني أنه ليس له رؤية سياسية في الأساس، مضيفًا: "أكمل قرطام ما هو إلا جوال فلوس متحرك وليس له علاقة بالدولة المصرية أو ما يتعلق بأمنها القومي، في المقابل مصر يحكمها قائد عظيم وجيش يحميها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة