سلط راديو، فرنسا الدولى، الضوء على تداعيات اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية، متسائلا عن التغييرات التي يمكن أن تحدث لفلسطين نفسها جراء هذا الاعتراف.
وذكر الراديو - في تقرير له اليوم ، الثلاثاء - أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ـ والذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضي والذي سيصبح فعليا اليوم ـ لايعني تلقائيا فتح السفارات وتبادل السفراء حيث إن مستوى التمثيل الدبلوماسي سيتم التفاوض عليه بين الدول شيئا فشيء.
وأضاف الراديو أن هذا الاعتراف لن يكون له تأثير على وضع فلسطين في الأمم المتحدة فهي منذ عام 2012 ، تحظى بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ووحده مجلس الأمن هو الذي يقرر قبولها بالكامل.. مشيرا إلى أنه تم تقديم اقتراح بهذا المعنى، ثم تم نسفه بواسطة الفيتو الأمريكي قبل بضعة أسابيع.
ورأى الراديو أن "اعتراف الدول الثلاث بفلسطين هو لفتة سياسة ورسالة موجهة للإسرائيليين لإعادة تأكيد فكرة حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، كما أنه يسلط الضوء على الدور الذي لعبته النرويج وإسبانيا في عملية السلام في التسعينيات في الشرق الأوسط .. حينما استضافت مدريد مؤتمر السلام العربي الإسرائيلي في عام 1991، قبل عامين من اتفاقات أوسلو في عام 1993".
وأضاف راديو فرنسا الدولي ، في تقريره ، قائلا إن الأمر يتعلق أيضا بلفتة لحث دول أخرى على أن تحذو حذوها أو تتبنى موقفا خاصة في الغرب.. مؤكدا "أن هذا ما كان على فرنسا أن تفعله حيث لم يعد الاعتراف بدولة فلسطين من المحظورات ولكنها ترى أن الوقت لم يحن بعد للاعتراف بها رسميا".
وأوضح أنه باعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج ، تعترف الآن بالدولة الفلسطينية 145 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة حسب الإحصاء الفلسطيني، ويغيب عن القائمة غالبية دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة