يوافق اليوم 24 مايو من كل عام، اليوم العالمي للتوعية بالفصام لزيادة الوعي حول هذا الاضطراب المتعلق بالصحة العقلية، ما يمكن أن يساعد فى التعرف على علامات الإنذار المبكر لهذا المرض وفهمه وبالتالى العلاج.
وغالبًا ما يواجه مرضى الفصام صعوبة فى تطوير العلاقات، كما يواجهون أيضًا تحديات من المجتمع، والفصام هو اضطراب فى الصحة العقلية يؤثر على الأداء الإدراكى للدماغ، ووفقا للإحصاءات التى نشرتها منظمة الصحة العالمية، فإنه يؤثر على ما يقرب من 24 مليون شخص، وقد تبدأ أعراض مرض الفصام بالظهور غالبًا في أواخر مرحلة المراهقة والعشرينيات، ويميل إلى الحدوث في وقت مبكر بين الرجال مقارنة بالنساء.
وللفصام أنواع وأعراض مختلفة، لا يمكن أن تتشابه أعراض وعلامات مرض الفصام الذى يصيب البعض، فكل حالة قائمة بذاتها، وذلك لأن الكثيرين لا يعلمون أن مرض الفصام له الكثير من الأنواع والأنماط المختلفة، فهو اضطراب عقلى يؤثر بشكل كبير على سلامة الفكر والتفكير، وسلامة التعامل والقدرة على التفاعل والتعامل مع الغير وكذا الإدراك، وفقا لما أوضحه الدكتور أشرف سلامة استشارى النفسية بقصر العينى، والذى أضاف أن أغلب العلامات تدرج حول الأفكار الوهمية التي يوهم الإنسان نفسه بها، ويحدث أن يعانى من أوهام وهلاوس وأفكار غامضة وتوهمية، وله الكثير من الأنواع، ويحدد النوع وفقا للتشخيص الطبيب المعالج والمتابع للحالة.
فيما أوضح تقرير نشر في موقع كليفيلاند كلينيك المعنى بالصحة العامة والنفسية، أن من أهم أنواع الفصام:
ـ اضطراب الوهم الذى يصيب مرضي الفصام، ويتوهمون اعراضا غريبة وأفكارا غير منطقية، كأن يشعر بأن شخصا ما يراقبه.
ـ اضطراب ذهانى أحد أنماط الفصام وأنواعه يتميز بالكثير من الهلاوس والسلوكيات غير المبررة، والارتباك الشديد والاضطراب الحاد.
ـ اضطراب فصامى يؤثر بشكل كبير على المشاعر والعواطف وطبيعة فهم الآخرين وفهم نواياهم.
ـ اضطراب عاطفى فصامى تتوتر فيه علاقة المريض بزملائه على سبيل المثال، كما أنه يرتبط بالهوس والاكتئاب أيضا.
5 علامات تحذيرية يمكن اكتشافها مبكرًا ويجب الانتباه إليها:
ومع المزيد من الوعى بهذا المرض، يصبح من الأسهل التعرف على أى علامات وأعراض واضحة لدى المراهقين والبالغين وكبار السن واتخاذ استجابة طبية فورية لها، ومن هذه العلامات:
الأوهام
قد يبدأ الشخص فى بناء معتقداته الراسخة والثابتة إذا كان هناك شيء صحيح أو خطأ على الرغم من أي دليل قد يشير إلى خلاف ذلك، وقد يكون من الصعب إقناعهم بعكس أفكارهم، وقد يبدأ التفكير فى أن يصبح تحديًا.
الهلوسة
غالبًا ما يبدأ الناس في تطوير إحساس زائف بالأشياء، وقد يدعون السمع والشم واللمس ورؤية الأشياء التى على الأرجح غير موجودة فى تلك اللحظة.
الكلام غير المنظم
قد يصبح إجراء المحادثات أمرًا صعبًا بالنسبة للأشخاص الذين قد يعانون من مرض الفصام، ويمكن أن يؤدى الكلام غير المنظم أيضًا إلى عدم وضوح خطوط التفكير، وقد لا يتمكن الشخص من الإجابة على السؤال المطروح، وقد يتحدث عن أشياء ومواضيع مختلفة تمامًا.
مشكلة في المهارات الحركية
يعد تقلب المزاج، والسلوك الشبيه بالأطفال، والعدوانية، والسلوك غير المتوقع هو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بالفصام، وقد لا يستجيب الأشخاص المصابون بهذا المرض إلى تعليمات معينة ويبدأون في التصرف بشكل غريب بعض الشيء، وقد يواجهون أيضًا صعوبة فى اتخاذ الوضعية المناسبة، وفي بعض الأحيان قد تشكل الأنشطة اليومية تحديًا بالنسبة لهم.
الأعراض السلبية
قد تشمل تقييد التعبير عن المشاعر، ومشاكل معرفية، وقد يواجهون صعوبة في الكلام، ما يترتب عليه الانسحاب الاجتماعي، وما إلى ذلك.
غالبًا ما يعانى الأشخاص المصابون بالفصام من صعوبات مستمرة في مهاراتهم المعرفية أو التفكيرية، مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات وما إلى ذلك.
لا يوجد علاج محدد للفصام، ومع ذلك فإن علاج هذه الحالة يشمل تخفيف الأعراض والعمل على احتواء الحالة لمنع تفاقمها.
لو طفلك مصاب بالفصام.. ماذا تفعل
أكد الدكتور محمد علي استشاري الطب النفسي في كلية طب القصر العيني، أن الفصام هو اضطراب عقلي مزمن، يعرض المصاب لاضطرابات في التفكير والعواطف والتصورات والسلوك.
وأوضح أن السبب في الإصابة بالفصام ترجع إلي عوامل وراثية وبيئية، كما أن العوامل الكيميائية العصبية للمخ لها دور كبير في هذا.
وعن أعراض إصابة الأطفال بالفصام، قدمها استشاري الطب النفسي، وهي:
- الهلوسة .
-الأوهام .
-التفكير غير المنظم.
-انخفاض التعبير العاطفي.
-عدم الرغبة في الجلوس مع المحاطين بك.
وأكد علي ضرورة التعامل مع الطفل المصاب بالفصام عن طريق استشارة طبيب نفسي مختص، فيمكن إدارة هذا الاضطراب بشكل أفضل من خلال التدخل والعلاج المبكر، و إنشاء بيئة داعمة، و توفير بيئة منزلية آمنة ورعاية للطفل لجعله يشعر بالأمان والاستقرار، والتواصل .
مكملا حديثة موضحا أنه يجب السماح للأطفال بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية، مما يخلق مساحة خالية من البيئة للتعبير بحرية، وعادات نمط الحياة الصحية، وزيادة ممارسات نمط الحياة الصحي مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والنوم الكافي، ويمكن أن يكون لإدارة الصحة البدنية تأثيرًا كبيرًا على كيفية علاج أعراض الفصام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة