مع انطلاق مهرجان كان السينمائي أمس فى دورته الـ 77، والتى تنعقد فى الفترة ما بين 14 إلى 25 مايو الجارى، من المتوقع أن يتم نشر إدعاءات جديدة حول إساءة معاملة النساء في صناعة الترفيه الأوروبية، حيث انتشرت شائعات على نطاق واسع في فرنسا حول وجود "قائمة سرية تضم 10 رجال" يقال إنها تضم ممثلين ومخرجين بارزين، يُزعم أنهم اعتدوا على النساء.
وكما ورد في صحيفة The Guardian، أن القائمة أُرسلت بشكل مجهول إلى المركز الوطني للسينما في باريس إلى جانب أسماء "شركات مالية رائدة أخرى في فرنسا".
تزعم كل من صحيفتي لوفيجارو ولو كانارد أنشيني أن منظمي المهرجان شكلوا فريقًا لإدارة الأزمات قبل نشر هذه المزاعم على الملأ، كما انه من المقرر عرض فيلم قصير عن الانتهاكات في الصناعة، بعنوان "Moi Aussi" اليوم 15 مايو الجارى، ومن المتوقع أن يحاسب قطاع الفن في فرنسا بشكل أكبر.
الفيلم من إنتاج المؤلفة والممثلة والمخرجة الفرنسية جوديث جودريش التي وُصفت بأنها "سفيرة #MeToo" الفرنسية بعد أن تحدثت عن الاعتداءات التي تدعي أنها تعرضت لها في بداية حياتها المهنية.
يتضمن الفيلم كلمات العديد من النساء العاملات في مجال الفنون، قالت جودريش (عبر صحيفة The Guardian): "فجأة، كان أمامي حشد من الضحايا، وهو واقع يمثل فرنسا، والعديد من القصص من جميع الخلفيات الاجتماعية والأجيال، ثم كان السؤال، ماذا كنت سأفعل معهم؟ ماذا تفعل عندما يغمرك ما تسمعه، من الحجم الهائل للشهادات؟".
وفي العام الماضي، عارض المتظاهرون في شارع الكروازيت ظهور جوني ديب في الفيلم الافتتاحي للمهرجان، Jeanne du Barry، عقب محاكمته مع طليقته آمبر هيرد، وكان قد بدأ الصراع بين ديب وهيرد في عام 2019، عندما رفع ديب دعوى قضائية ضد هيرد بتهمة التشهير، بعد مقال افتتاحي عام 2018 كتبته هيرد لصحيفة واشنطن بوست، زاعمًا أنها كانت ضحية للعنف المنزلي.
ثم قامت ممثلة Aquaman بمقاضاة ديب في العام التالي، وسرعان ما تصدرت القضية عناوين الأخبار بعد أن تم تقديمها للمحاكمة في عام 2022، وفي يونيو من ذلك العام، حكمت هيئة المحلفين أن هيرد شوهت سمعة ديب في المقال.
في ديسمبرمن نفس العام، ومع اقتراب القضية من نهايتها، أفيد أن هيرد ستُجبر على دفع مليون دولار لزوجها السابق، وهو أقل بكثير من مبلغ 8.35 مليون دولار الذي أُمرت بدفعه لديب في يونيو.
في قضية التشهير في المملكة المتحدة، تبين أن ديب قد أخضع هيرد للعنف المنزلي العنيف، ولكن في حالة الولايات المتحدة، تبين أن ادعاءاتها غير صحيحة.
وسبق أن دافع مدير مهرجان كان السينمائي تييري فريمو عن قراره بضم ديب، وصرح قائلا:"لا أعلم شيئًا عن صورة جوني ديب في الولايات المتحدة، ولأقول الحقيقة، ليس لدي سوى قاعدة واحدة في حياتي، وهي حرية التفكير وحرية التعبير والتصرف ضمن إطار قانوني".
وأضاف فريمو: "لو تم منع جوني ديب من التمثيل في فيلم، أو تم منع الفيلم لما كنا هنا نتحدث عن ذلك". "إذا كان هناك شخص واحد في هذا العالم لم يجد أقل قدر من الاهتمام بهذه المحاكمة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، فهو أنا، لا أعرف ما هو الأمر، ولكننى أهتم بجوني ديب كممثل".
Cannes Film Festival
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة