بنت الزقازيق احترفت صناعة الحلويات ولم تخجل من بيعها على عربية بالشارع لتستطيع تلبية احتياجاتها هى وأسرتها المكونة من 6 أفراد، وهم نجلها ووالدتها وأشقائها الثلاثة. "اليوم السابع" التقى مريم إبراهيم من مدينة الزقازيق، عمرها 23 سنة حاصلة على دبلوم تمريض دفعة 2022، للتعرف على ظروفها وكيف استطاعت أن تقف على عربة لبيع الحلوى بمدينة الزقازيق.
تقول مريم إبراهيم: والدتى تبدع فى صناعة جميع أنواع الحلويات، وتعلمت على يديها فن صناعة الحلويات بأشكالها المختلفة، وبعد انفصالى عن زوجى ومعى نجلى عشت مع أسرتى المكونة من والدتى و3 أشقاء ولدين وبنت، كان لابد من العمل لمساعدة والدتى فى تلبية احتياجاتنا، فكرت فى عمل مشروع يكون ربحه كويس وفكرت فى بيع الحلويات معتمدة على خبرتى فى تصنيعها ومعى والدتى.
أضافت مريم إبراهيم قائلة: بالفعل قمت بتصنيع عربة لبيع الحلويات فى باب الشعرية بالقاهرة، وأحضرتها للزقازيق وبدأت المشروع منذ العام الماضى، وأبيع حلويات شرقية ودونتس بأسعار أقل من الأسعار بمحلات الحلويات بنسبة تزيد عن 50%، حيث أننى أبيع كيلو الحلويات بـ60 جنيه فى حين أنه يباع بـ120 و140 جنيه فى المحلات، وأبيع الحلويات بالقطعة بـ 5 جنيهات، وهذا عمل رواج بالنسبة للبيع لأن الأطفال يأتون لى بأعداد كبيرة، وترسل الأسرة أحد أبنائها لشراء حلوى بعدد أفراد الأسرة بمبلغ بسيط، مما حببهم فى الحلوى الخاصة بى بسبب رخص ثمن القطعة ومذاقها الجيد لأننى أصنعها بيدى.
ولفتت مريم إبراهيم أنها فى بداية ظهورها فى الشارع كانت تحدث بعض المضايقات، وقالت: مر أسبوع وأنا أشعر بالقلق من التعامل مع الجمهور، ومع مرور الوقت أصبحت متماسكة، وتعلمت كيف أتعامل مع الزبون، والآن الأمور أصبحت جيدة تماما وأصبح كل زباينى يقدرون ما أقوم به، ونتعامل باحترام و ود.
وأوضحت أنها بعد انفصالها عن زوجها أصبحت مسئولة عن طفل عمره عامان ونصف، بالإضافة لأسرتها، وقالت: بفضل الله المشروع سترنا، وربحه يكفى مصروفات نجلى واحتياجاتى بالإضافة لوالدتى وأشقائى الثلاثة. ونصحت السيدات بالخروج للعمل بسبب أو بدون سبب لتعتمد على نفسها أولا وتثبت ذاتها، وأرسلت رسالة للشباب أن العمل شرف ولابد من الخروج للعمل، وعدم اليأس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة