أعلن الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده "تستعد للحرب"، مع تصاعد التوترات وسط الصراع المستمر فى أوكرانيا المجاورة، ويأتى بيان لوكاشينكو فى أعقاب توقيع بيلاروسيا على قانون يسمح للسجناء بالتجنيد فى الجيش ويسمح بتجنيد المواطنين للخدمة العسكرية عبر الرسائل النصية.
ووفقا لنيوز ماكس، فى كلمته أمام سكان بلدة غرودنو الحدودية، أقر لوكاشينكو صراحة باستعداد بيلاروسيا للصراع. وشدد على الموقع الاستراتيجى لبيلاروسيا والتزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية ردا على الشكوك الإقليمية.
تزامن إعلان لوكاشينكو مع تعليق مشاركة بيلاروسيا فى معاهدة القوات التقليدية فى أوروبا، وهى خطوة تهدف إلى تعزيز الموقف العسكرى للبلاد. وشهدت المعاهدة، التى تأسست عام 1990 لتنظيم الانتشار العسكرى فى أوروبا، اضطرابات كبيرة بعد انسحاب روسيا فى عام 2023 وما تلاه من تعليق من قبل دول الناتو.
أثار قرار بيلاروسيا بتعليق مشاركتها فى معاهدة القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا مخاوف بين الدول الغربية، حيث أشار المحللون إلى أن مينسك تعتزم تأكيد نفسها كلاعب عسكرى هائل فى المنطقة الأوروبية الأطلسية. وتسلط هذه الخطوة الضوء على تحالف لوكاشينكو الوثيق مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ودور بيلاروسيا كحليف رئيسى لروسيا وسط التوترات الجيوسياسية.
وقد استجابت الدول المجاورة لحلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبي، مثل بولندا وليتوانيا، لتصرفات بيلاروسيا من خلال تحصين حدودها بإجراءات دفاعية، بما فى ذلك الخنادق والحواجز المضادة للدبابات.
ومع تقديم لوكاشينكو مشروع قانون إلى البرلمان، الخاضع لسيطرته، لإضفاء الطابع الرسمى على تعليق مشاركة بيلاروسيا فى معاهدة القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا، تستعد المنطقة لتحولات محتملة فى الديناميكيات العسكرية وتزايد المخاوف الأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة