بدأت وزارة البيئة، تطبيق استيراتيجية تطوير المحميات الطبيعية، منها 13 محمية وتعد محمية الزرانيق، إحدى المحميات الطبيعية التى بدأت الدولة تهتم بها منذ بداية السبعينيات باعتبارها أحد الأراضى الرطبة ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة، واكتسبت شهرة واسعة النطاق، حتى أصبحت مركزًا لاستقبال السائحين والباحثين والمهتمين بالبيئة، حيث إننا تضم أمثلة فريدة لبيئات حوض البحر المتوسط، حيث تقع فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل على مسافة مايقرب من 25 كيلو مترًا غرب مدينة العريش، وتغطى حوالى 250 كيلو مترًا مربعًا، من الشمال يحدها ساحل البحر المتوسط، ومن الجنوب طريق العريش القنطرة، ومن الشرق مناطق التنمية السياحية الممتدة من العريش غربًا، وأعلنت الزرانيق محمية طبيعية بقرار رئيس الوزراء رقم 1429 لسنة 1985.
يصف العلماء الييئيين محمية الزرانيق الطبيعية انها أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، ويستقر فيها حوالى 260 نوعا من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، وتمثل محطة بالغة الأهمية للتزود بالغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا فى طريقها إلى أفريقيا.
يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط، كما تم رصد العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، فيها مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى.
وتم ايضا تسجيل 11 نوعًا من الثدييات فى منطقة الزرانيق منها اليربوع وهو من القوارض التى تعيش فى المناطق الرملية، و 22 نوعًا من الزواحف أهمها سحلية الرمال، كما يوجد بها تنوع فى النباتات التى تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة، حيث يوجد بها بحيرة الزرانيق شديدة الملوحة، يتراوح عمقها من متر إلى متر ونصف.
جدير بالذكر أن محمية الزرانيق بها مواقع أثرية، منها منطقتى الفلوسيات والخونيات، والتى تضم مستوطنة رومانية قديمة، يطلق عليها اسم أوستراكين وكنيستان ترجعان للعصر البيزنطى، وبعض الشواهد الأثرية التى تنتمى إلى العصر الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة