شهد اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية بطريق العين السخنة، ويعد هذا المركز الذى يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعى، الأول فى مصر وشمال أفريقيا طبقا لأحدث التقنيات العالمية ،الامر الذى أشاد به عدد من الأحزاب السياسية مؤكدين على أن مصر تشهد عصرا جديدا في هذا المجال في ضوء مساعي الجمهورية الجديدة مما يرسخ مكانة مـصر كممر رقمى لنقل البيانات.
وثمن حزب الحرية المصري، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أثناء افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، مؤكدا أن مصر تشهد عصرا جديدا في هذا المجال، وتحاول بكل جهد أن تصطف بجانب الدول العظمى رغم الضغوط والتحديات، ولكن موقع مصر المتميز جعلنا همزة وصل بين الشرق والغرب.
وأضاف النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري، والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن حديث الرئيس عن أهمية دراسة هذا المجال ووجود كوادر مصرية به خاصة وأن مصر بها 105 ملايين لا تمتلك 150 ألفا"، أمر بالغ الأهمية ويعتبر رسالة واضحة ومباشرة للأجيال القادمة فنحن بحاجة إلى مواكبة العصر والتطور العالمي الذي يدور حولنا ولذلك علينا أن نغير التفكير القديم وننتهج خطوات جديدة لتليق وتعبر بمصر نحو الجمهورية الجديدة.
وتابع أن حديث الرئيس عن هذا التطور المستخدم في التكنولوجيا المستخدمة في مراكز البيانات والحوسبة السحابية، يؤكد لنا أن الرئيس يسير بخطوات متوازية نحو التطور بجميع المجالات، ويغير نظرة العالم عن مصر بأنها دولة "غلبانة"، فنحن نسير بقوة نحو مستقبل أفضل بقوة الشعب وثقته في رئيسه.
وأوضح مهنى، أن حديث الرئيس عن وجود قاعدة بيانات خاصة بمصر وتطوير هذا المجال يحتم علينا أن نهتم بهذا المجال وتعميق العمل فيه عن طريق ابناءنا وجود حملات توعية لتغيير هذا الفكر والنمط التقليدي بكليات القمة وما شابه، مؤكدا أن هذا الطرح سيشعر به أبناؤنا فنحن اليوم نبني لغدا وبعد غد والمستقبل بشكل عام.
ومن جانبة قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كأول مـركز يقدم خدمات "تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي" فى مصر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية خطوة استراتيجية نحو تحديث البنية التحتية للدولة المصرية وتعزيز قدراتها في المجال الرقمي والاستفادة من كافة الإمكانيات والأدوات التي تساهم في التحول نحو الجمهورية الجديدة، بالاعتماد على التكنولوجيا في تحليل البيانات الحكومية .
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، مشروعًا استراتيجيًا يسهم في تعزيز المناخ الاستثماري في البلاد مما يعزز مكانة مصر كمركز رقمي لنقل البيانات، ويساهم في تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف وبفضل موقعه الاستراتيجي في العاصمة الإدارية، يعتبر المركز ممرًا رقميًا لنقل البيانات وقيادة أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: الحوسبة السحابية توفر ميزات عديدة مثل مرونة النظام، وتوفير الوقت والجهد، وتحسين أداء الشركات وبالتالي، يعتبر مركز الحوسبة السحابية بالعاصمة الإدارية في مصر محورًا مهمًا لتعزيز الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن المتوقع أن يلعب هذا المركز دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مركز الحوسبة السحابية وتأكيده علي ضرورة تحرك الدولة المصرية في ضوء مساعي الجمهورية الجديدة، والتي تأتي فيها الحوسبة والتكنولوجيا أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة و تحفيز أبناء الوطن وتشجيعهم علي التوسع في استخدام التكنولوجيا والابتكار لتكون بمثابة عنوانا مشرفا للعالم بجهود التنمية الشاملة التي تقوم بها مصر، تحت رؤية ثاقبة من الرئيس السيسي من أجل مستقبل أفضل .
ووصف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة حديث الرئيس اليوم في افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية، بأنه كان مزيجًا من "رؤية استراتيجية ملهمة" و"نصائح أبوية غالية" وذلك إثر مداخلة الرئيس أثناء فعاليات الافتتاح وحديثه عن أهمية قطاع "تكنولوجيا المعلومات" و"التعهيد" وضرورة تركيز الأجيال القادمة على تلك القطاعات الهامة ونحن نعيش عصرًا رقميًا بامتياز.
وأضاف عبد العزيز بأن حديث الرئيس تناول عدة رسائل هامة، أولها خطورة البيانات خاصة الحكومية منها، والتي تمثل بعدًا من أبعاد الأمن القومي وهو الأمن القومي المعلوماتي أو التكنولوجي في ظل حروب سيبرانية تغير مفهوم الحروب العسكرية التقليدية، بالإضافة إلى رسالة هامة وهو ضرورة اقتناص فرصة الطاقات الشابة وتمكين الشباب اقتصاديًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد وغيرها من الخدمات الرقمية.
وأشار هشام إلى أن الرئيس رسم صورة متكاملة أثناء حديثه وربط بصورة مبسطة وعميقة ما بين كافة النقاط ذات العلاقة، سواء في مجال تصدير الخدمات الرقمية وتداعياتها الاقتصادية على تدفقات النقد الأجنبي من جهة وكذلك علاقة ذلك بمنظومة التعليم وضرورة مراجعة أولويات المناهج الدراسية والتخصصات الأكاديمية.
وشدد هشام على أن حديث الرئيس اشتمل على ما وصفه بـ "همسات في أذن أولياء الأمور" بأن العصر الحالي والعصور القادمة هي عصر الرقمنة بامتياز وبأن هناك ضرورة لتغيير ثقافة أولياء الأمور تجاه مستقبل أبنائهم من "كليات القمة" إلى "تخصصات الرقمنة" ومن مجرد نيل شهادة جامعية في تخصصات غير مطلوبة، للاجتهاد في تقييم نقاط القوة لدى أبنائهم وبناتهم وتنميتها وتوجيهها إلى تخصصات تفيد الوطن والمواطن على حد سواء.
وألمح رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن "تصدير الخدمات" خاصة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والتعهيد بشتى أشكاله كانت من ضمن توصيات حزب الإصلاح والنهضة في المرحلة الأولى والثانية من الحوار الوطني وتم تضمينها في رؤية الحزب الاقتصادية التي تقدم بها الحزب للأمانة الفنية للحوار الوطني في أعقاب إعادة استكمال الحوار الوطني في محوره الاقتصادي، مؤكدًا على أن هذا الملف وما يتعلق به من ريادة الأعمال في ذات المجالات هي من أهم ركائز الحزب في برنامجه الاقتصادي وانعكاساته على المحور المجتمعي خاصة لفئات الشباب والمرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة