أبو عاصى: بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية أنها معارك وقتال فقط

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 06:59 م
أبو عاصى: بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية أنها معارك وقتال فقط سالم أبوعاصي
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، عن الغزوات الإسلامية، قائلًا: "الحروب دي كلها ترجع لأمرين إما حرب واقعة وإما حرب متوقعة".

وأضاف "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "يعني النبي خرج للقتال في حروب واقعة، ناس بتقاتله مثل غزوة بدر وغزوة أحد أو حروب متوقعة نما إلى علمه أن بلدًا ما أو أن قبيلة مثلما حصل في بني قريظة وبني النضير تستعد لقتاله فبدأهم لأنه علم أنه لو لم يبدأ سيبدأوه وأعتقد هذا أيضا أمرًا مشروعًا".


وتابع: "نحن في حاجة إلى قراءة جديدة في السيرة لأنه هل السيرة النبوية هتكون محطة أو مدرك للأحكام بمعنى تؤخذ منها أحكام تشريعية ولا هي هتبقى سرد تاريخي لما حدث".


واستكمل: "الطرح الآن المطروح من قبل البعض هل ندرس السيرة على أنها واقع نقتضي به في الاحكام الفقهية وفي التشريعات وهل كلها تكون كذلك يعني لما حفر الخندق في غزوة الأحزاب هل إحنا هنحفر الخندق أيضًا كان يقاتل بالسيف كان يقاتل بالفرس هل ده هيؤخذ به ولا هنأخذ أفراد الجديدة والمصطلحات الجديدة".


وأردف: "أنا رأيي أن السيرة تكون مصدرًا للتشريع أنا لست مع الفريق الثاني اللي عاوز يستبعدها، لكن تكون مصدرًا لأنها راجعة للسنة في النهاية لكن نفرق بين الأحداث التاريخية وبين الأحداث الملائمة للعصر وبين الأحداث التي لا تلائم العصر، وبالتالي نصفي ما الذي يصلح لنا الآن".


وأردف: "الإخوان المسلمين والجماعات درسوا السيرة وعسكروها لكي يطبقوها على الأولاد المنتمين للجماعة اللي هم بيجندوهم ويدرس كتبًا معينة".


وقال أبوعاصي، إن بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية أنها معارك وقتال ونشر للدعوة فقط.


وأضاف "أبوعاصي": "لكن الجانب مثلًا اللي فيه الرحمة في معاملاته صلى الله عليه وسلم ده ما ظهرش، جانب الإحسان جانب التعامل مع أهل الكتاب، إلى جانب أنه وضع وثيقة في المدينة حتى بعضهم يحاول يضعفها".


وتابع: "لما يقول العبارة الدقيقة جدًا للمسلمين دينهم ولليهود دينهم يعني اعترف وأنت الآن مش عاوز غير ومن يبتغي غير الاسلام دينًا فلا يقبل منه".


واستكمل: "الرسول قال في الوثيقة للمسلمين دينهم ولليهود دينهم، هناك جوانب في السيرة تحل أيضًا مشكلات كثيرة جدًا من تصرفات النبي عليه الصلاة والسلام".

وقال أستاذ التفسير، إن الفتوحات الإسلامية أمور سياسية ترجع لنشر الدعوة لكن لا ترجع لنشر الدين، و"الآن هناك فتوحات أيضًا، يعني انت عندما تذهب بسلوكك وأخلاقك إلى مجتمع غير مسلم وتعرض دينك وتجلس بكل شياكة وتعرض الإسلام النظيف الذي تعلمته الإسلام الصح الناس يقبلون إليك".

وتابع: "في قصة في كتاب للشيخ الغزالي اسمه مستقبل الإسلام خارج أرضه، وفي جماعة معروف اسمها جماعة التبليغ والدعوة فذهبوا إلى فرنسا دعوا واحد وكان مسيحيًا وبعدين الراجل طبيب اسلم وخرج معهم في سبيل الله".

واستكمل: "رجع يلبس الجلابية القصيرة وماسك عصاية وأطلق اللحية وساب شعره لورا ودخل على أبيه وأمه بصوا مش عارفينه بعدين تأملوه في شكله فالأب قال له هذا هو الدين الجديد قال له بئس الدين هذا، الشيخ الغزالي يقول ماذا عليه لو كان راح لأبيه بالبدلة الأنيقة وبشكله المعتاد وشرح له مزايا الإسلام ودخل والده في الدين".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة