المرأة الريفية البسيطة هى رمز الخير والطيبة والأصالة والعطاء من غير حدود، وهى الشريك الأساسى فى الاقتصاد الزراعى لمصر، ولم تكتف بدورها كأم وزوجة بل خرجت للعمل بالحقول بجوار زوجها لتشاركه الأعمال من أجل الأبناء، وأصبح لها دور بارز فى التنمية الزراعية والريفية، حيث تعتبر قوة عظيمة يمكن أن تدفع عجلة التقدم العالمى، وتم تحديد يوم 15 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمى للمرأة الريفية، اعترافا وتقديرا لدورها العظيم فى استدامة المجتمع الريفى.
ومع انطلاق موسم حصاد الذهب الأصفر" القمح" المحصول الإستراتيجى الأول فى محافظة الشرقية، تعد المرأة الريفية شريكا أساسيا فى النهوض بهذا المحصول حيث يتم الاستعانة بعاملات اليومية من النساء فى عملية الحصاد اليدوى حيث يفضل أغلب مزارعى المحافظ حصاد القمح يدويا وقناعتهم فى ذلك أن الحصاد اليدوى بالمنجل يحافظ على القمح من الفقد والهدر، وتقوم المرأة الريفية بعملية تجميع وتربيط عيدان القمح فى مجموعات ونقله إلى ماكينة الدريس.
وقد رصدت عدسة " اليوم السابع" إحدى السيدات حامل فى شهرها التاسع وتعمل مع زميلاتها من العمالة اليومية فى حصاد ودراس القمح بحقول البر الشرقى بنطاق مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
"خير لنا ولبلدنا" بهذه الكلمات البسيطة عبرت "حنان السيد" المرأة الريفية صاحبة السادسة والعشرين ربيعا عن سعادتها بموسم الحصاد، قائلة: إنه موسم كله خير للبلد ول أسرتها، وأنها إلى جنب زوجها فى الحقول بالأجر اليومى من أجل لقمة العيش بالحلال، حيث تستيقظ فى بزوغ خيوط الفجر تنهى أعمال منزلها وتتجه فى السادسة صباحا للعمل، وعن حملها ومشاقة العمل عليها، تابعت: ربنا بيعين وبدى الإنسان العافية طول ما الانسان يسعى ربنا بيقويه، مضيفة أنها منتظرة قدوم مولودها الجديد خلال الأيام القادمة، وأنها تعيش أوقاتا مبهجة مع زميلاتها بالحقل وتمر ساعات العمل الشاقة بالرضا والمزاح فيما بينهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة