اكتشف الباحثون الآن أقدم غابة على وجه الأرض مخبأة في منحدرات الحجر الرملي بالقرب من منتجع العطلات بوتلين في سومرست، حيث كشف علماء من جامعة كامبريدج وجامعة كارديف، عن البقايا الأحفورية لغابة قديمة كانت تمتد عبر ديفون وسومرست.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد أن هذه الغابة الأحفورية يعود تاريخها إلى 390 مليون سنة، متجاوزة صاحبة الرقم القياسي السابق في نيويورك بأكثر من أربعة ملايين سنة.
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور نيل ديفيز من جامعة كامبريدج: "يعتقد الناس أحيانًا أن الصخور البريطانية قد تم فحصها بشكل كافٍ، لكن هذا يدل على أن إعادة النظر فيها يمكن أن يؤدي إلى اكتشافات جديدة مهمة".
ودرس الباحثون صخور "تكوين الحجر الرملي الجلاد"، وهو شريط صخري يبلغ سمكه 0.8 ميل (1.4 كم) من العصر الديفوني، والذي يمتد بين 419 مليون و358 مليون سنة مضت، وفي هذه الفترة بدأت الحياة أول توسع جدي لها على الأرض.
كان يُعتقد أن المنحدرات الواقعة على الضفة الجنوبية لقناة بريستول لا تحتوي على أي حفريات نباتية، ومع ذلك، من خلال تسلق أعلى المنحدرات البحرية في إنجلترا، والتي لا يمكن الوصول إلى بعضها إلا عن طريق القوارب، اكتشف الباحثون بقايا جذوع الأشجار والأغصان من غابة قديمة.
يعود تاريخ هذه الحفريات إلى أكثر من 350 مليون سنة، وهي أقدم حفريات نباتية تم العثور عليها في بريطانيا على الإطلاق.
قبل هذا الاكتشاف، كانت أقدم غابة معروفة في العالم تقع في مقاطعة جرين، على بعد حوالي ساعتين بالسيارة شمال مدينة نيويورك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة