حكاية الشيخ شحاتة محمد على الملقب بشبيه الحصرى لجمال صوته.. ساهم فى حفظ أبناء قرية منزل حيان بالشرقية كتاب الله.. أوصى أولاده أن يظل كُتابه مفتوحا.. وطلابه: كان عطوفا وأفنى حياته فى خدمة القرآن.. صور

الخميس، 28 مارس 2024 02:36 ص
حكاية الشيخ شحاتة محمد على الملقب بشبيه الحصرى لجمال صوته.. ساهم فى حفظ أبناء قرية منزل حيان بالشرقية كتاب الله.. أوصى أولاده أن يظل كُتابه مفتوحا.. وطلابه: كان عطوفا وأفنى حياته فى خدمة القرآن.. صور الشيخ شحاتة محمد على
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان يوم وفاته فجر يوم الجمعة الخامس والعشرين من ديسمبر من عام 2020، بشارة من الله على حسن خاتمته بعد خلوة 3 أيام فى حجرته منغلقا على نفسه يقرأ كتاب الله، وحيثما أفنى حياته فى خدمة القرآن الكريم كانت أخر كلماته وصيته لأولاده بالمواظبة فى رسالته فى تحفيظ القرآن الكريم وأن يظل كتابه بمسقط رأسه بقرية" منزل حيان " بأجر رمزى والهدف منه رسالة سامية وليس الأجر المادى. وهذا ما سجله فى وصيته التى تركها من 20 بندا اختص 6 منهم بكتاب قريته.

فى هذة السطور التالية يسرد "اليوم السابع" قصة أحد علماء الأزهر الشريف وقرأ القرآن الكريم الذى لولاه ما حفظ أحد فى قريته القرآن الكريم، هو الراحل فضيلة الشيخ " شحاتة محمد على" الملقب بشييه الشيخ الحصرى لجمال صوته فى ترتيل القرآن الكريم، كانت نشاته لأسرة متواضعة من حفظة كتاب الله بقرية منزل حيان التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية،، فجده ووالده كانا من حفظة القرآن الكريم، وحفظ أكثر من نصف القرآن فى سن صغير على يد والده، وبعد وفاته أكمل على يد شقيقه الأكبر الشيخ توفيق، ودرس عنه التجويد وعلم القراءات العشر اولصغرى، التحق بمعهد قراءات الزقازيق وحصل على عالية القراءات وحصل على ليسانس القراءات وعلوم القرآن من كلية القرآن الكريم وعلومها بطنطا جامعة الأزهر، بدأ عمله بالأزهر الشريف محفظًا ومدرسا للقرآن الكريم، ثم مدرسا للقراءات وعلوم القرآن، ثم موجهًا عامًا ثم عين مديرًا عامًا للتعليم النوعى لشئون القرآن الكريم بمنطقة الشرقية الأزهرية، وقارئ وزارة الأوقاف المصرية بالسهرات الرمضانية، وعضو نقابة القراء بجمهورية مصر العربية، وصاحب الأيادى البيضاء على أهالى قريته فى حفظ القرآن الكريم، حيث تأسس قبل نحو 50 عاما كتاب لتحفيظ القرآن الكريم يحمل إسمه الشيخ " شحاته محمد على" وكان علامة بارزة فى تحفيظ كتاب الله على مدار حياته.

وقال محمود شحاتة، نجل العالم الفقيد، إن والده رحمه الله وهب حياته لتعليم وترتيل القرآن ولم يسعى لتحقيق مكاسب مادية من هذا العلم، وأن لديه 6 شقيقات بنات وولد جميعهم من حفظة القرآن الكريم ويعلمون الطلاب والطالبات القراءة والكتابة وكذلك القرآن.، واستكمال مسيرة والده فى أن يظل الكتاب منارة تعليمية وقرآنية بالقرية، والكتاب به سبعة تراخيص الأزهر، ويضم الكتاب 16 فصلا، و25 محفظا أو محفظة للقرآن، يستقبل الكتاب الأطفال من عمر 3 سنوات يتم تعليمهم بدايات القراءة والكتابة ثم حفظ القرآن الكريم والتجويد، بأجر رمزى، وتخرج من الكتاب الآلاف من حفظة كتاب الله، وحيث ترك والده وصية من 20 بندا اختص 6 منهم بالكتاب والتوصية بأن يستمر فى أداء رسالته، مضيفًا أن والده كان يبغى من خلال الكتاب أن يكون رسالة وليس بهدف الربح.

وعن يوم رحيله أردف "محمود"، أن والده شعر بحالة إرهاق وطلب أن يظل فى غرفته وحده فى خلوة يقرأ القرآن ويصلى ولا يتحدث لأحد إلا قليلا وظل فى خلوته بالرغم من مرضه حتى توفى فجر الجمعة الخامس والعشرين من ديسمبر من عام 2020 عن 66 عاما عاشها فى خدمة القرآن الكريم، وكان يوم وفاته أشبه بتكريم له حيث قرأ فى عزائه كبار قراء مصر وحضر طلابه وتلاميذه من كافة القرى المجاورة والبلدان.


وتابع "محمد شحاتة" نجل الراحل أن والده شغل منصب مدير عام التعليم النوعى وشؤون القرآن الكريم بمنطقة الشرقية الأزهرية وله تلاميذ من كافة دول العالم، وكان صاحب نهضة تعليمية بقريته "منزل حيان" وحفظ على يديه الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة القرآن الكريم وأخذوا على يديه علوم التجويد والقراءات الصغرى والعشر، فضلا عن حلقاته الدينية بالقنوات الفضائية.

 

كما قام بالتحكيم فى كبرى المسابقات الرسمية بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشباب والرياضة وكثير من الجهات الأخرى، ولديه دارًا ومركزًا للدراسات القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم والتجويد والقراءات بترخيص من الأزهر الشريف، ولديه عدد من المؤلفات والإصدارات منها سجل ختمة مرتلة برواية حفص عن عاصم ألف فى علم التجويد كتاب "هدى الرحمن" ومختصر كتاب "هدى الرحمن" ورسائل مختصرة فى القراءات العشر الصغرى.


ومن جانبه قال الدكتور أحمد سعيد العزونى، أستاذ بعلم الخلايا والأنسجة، بكلية العلوم جامعة حلوان قسم علم الحيوان، إن الشيخ "شحاتة" خدم القرآن الكريم طول حياته دون أى أغراض دنيوية، والشيخ صاحب الأيادى البيضاء على أهالى قريته حيث تخرج منها المئات من حاملى الماجستير والدكتوراة جميعهم من حفظة كتاب الله بفضل ثمار الشيخ شحاتة التى غرسها وأنبتها فيهم.

 

بينما قال القارئ محمد عبد الكريم، الحاصل على المركز الثانى على مستوى العالم فى تجويد القرآن الكريم، إنه تتلمذ على يد الشيخ "شحاته محمد على" وكان عالم تقى صافى النفس طاهر القلب، وكنت أذهب إليه فى السادسة صباحا حتى تتعلم على يديه وأحيانا كنت أذهب إليه فى اليوم مرتين صباحا وعصرا وكان رحمه الله من أشد الداعمين لى فى امتحانات الثانوية الازهرية والمسابقات القرآنية التابعة للأزهر الشريف بمحافظة الشرقية، حيث كان يعمل مفتشا لشؤون القرآن الكريم بالمنطقة الازهرية وكان صاحب الفضل فى ظهورى إعلاميا فى بدايتى رحمه الله.


وبدوره أوضح فارس الصاوى، من أبناء قرية منذر حيان وأحد تلاميذ الشيخ، إنه كان بمثابة أب للقرية وهو من أول من بدأ تحفيظ القرآن للقرية، ووالده رحمه الله كان محفظ للقرآن الكريم، وتحفيظ القرآن لم ينقطع من بيت الشيخ شحاتة حيث واصل أولاده رسالته، وكان على خلق ويحسن للفقراء والأطفال الأيتام والأرامل. وتخرج من بين يديه علماء وأطباء ومهندسين وما زال الكتاب مستمر فى رسالته بعد وفاة الشيخ.

 

ابناء كتاب الشيخ شحاتة
ابناء كتاب الشيخ شحاتة

 

احدى حفظة كتاب الله بكتاب الشيخ شحاتة
احدى حفظة كتاب الله بكتاب الشيخ شحاتة

 

 

اربعة بنات تؤام
اربعة بنات تؤام

 

 

اسيل وايسل
اسيل وايسل

 

 

الراحل الشيخ شحاتة
الراحل الشيخ شحاتة

 

 

الشيخ شحاتة صاحب الفضل على اهالى قريته فى حفظ القران الكريم
الشيخ شحاتة صاحب الفضل على اهالى قريته فى حفظ القران الكريم

 

 

الشيخ شحاتة
الشيخ شحاتة

 

 

الشيخ محمود شحاتة يكرم الطالبة اسماء
الشيخ محمود شحاتة يكرم الطالبة اسماء

 

 

طفلة تحفظ القران داهل كتاب الشيخ شحاتة
طفلة تحفظ القران داهل كتاب الشيخ شحاتة

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة