قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن العذاب في النار مادي والنعيم مادي، وهذا هو ما جاء به القرآن الكريم، حيث تم تصوير نعيم الجنة بالفواكة.
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن صريح القرآن يؤكد أن العذاب يوم القيامة مادي، معبراً:" لا يمكن للبشر أن يحددوا الأفراد اللذين سوف يكون مصيرهم النار، أو التكهن بدرجة العذاب، هناك أمور غيبية ولذلك الأمر الغيبي قد لا يصل إلى العقل، لذا قال العقاد من قبل أن العقل محدود والغيب غير محدود، كيف يدرك المحدود اللامحدود".
وتابع:" هناك قضايا أكبر من العقل وهي القضايا الغيبية والتي يطلق عليها الميتافيزيقا أي الأمور الغيبية، هذه الأمور أنا لا أستطيع أن أدرك كونها وحقيقتها إلا بنص قرآني وحديث شريف".
وقال أبو عاصى:" الله عز وجل يخاطبنا دائمًا عن العالم الآخر بلغة تقريبية بأمور نحن ألفناها نحن تعودناها، لذا تشبيه عسل الجنة بعسل الدنيا مجرد للتشبيه والتقريب، ولكن أصل المعنى أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لذا تشبيه ماديات الجنة بما يوجد في الدنيا لمجرد التقريب، ولهذا عذاب النار أيضاً للتقريب، لكن ما سيكون يوم القيامة الله وحده يعلمه".
وأكد الدكتور أبو عاصي، أن اللغة عاجزة عن أنها تصور الحديث عن الله وتصور لك الحديث عن عالم، الغيب لغة محدودة ضيقة،
وتابع:" قضية التكفير في غاية الخطورة، ولو تكلم الإنسان بكلمة تحمل 99% من معاني الكفر وتحتمل وجهًا واحدًا من الإيمان نحكم عليه بالإيمان، الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية وهو حنفي يقول لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، أي أن الإنسان يدخل للإسلام بالشهادتين ويخرج من الإسلام عندما يجحد الشهادتين فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة