تخلين عن أطماع الحياة، وتجردن من غرائزهن، ورحن ينسجن ويرسمن ويزرعن، ويطهرن أرواحهن وأجسادهن تقربا للرب فى «قلاياتهن» بمصاحبة الوحدة والصمت، وتعتبر رهبانية المرأة فى الكنيسة أكثر إخلاصًا فى النسك والعبادة، فهى لا تحصل على أى رتب كهنوتية، وبالتالى تعيش داخل الدير مدى الحياة، ويقوم بخدمة الصلوات وإقامة القدّاسات، كاهن منتدب لذلك.
وحول شروط قبول الفتيات فى الأديرة، فإن الدير به بيت خلوة وتأتى الفتاة إلى بيت الخلوة، ومن تتقدم فى طريق الرهبنة، يتم تقديمها للراهبة المسئولة عنها، والتى تقوم بدورها بتوجيه بعض الأسئلة لها لمعرفة ميول قلبها وعقلها وحياتها الروحية.
وعن عمر الفتاة الراغبة فى الرهبنة فأقصاه 28 عاما للمتقدمة للرهبنة، وإذا رأت الراهبة المسئولة أنها ثابتة فى دعوتها، فيتم قبول الفتاة المتقدمة للرهبنة، وتظل مقيمه فى الدير لمدة 3 سنوات، منها سنة تحت الاختبار، وسنتين تعتبر كمبتدئة، ثم بعد ذلك تأخذ لقب راهبة، ويتم الصلاة عليها صلاة الموتى "التجنيز" أى أنها تموت عن حياة العالم، وتبدأ حياة جديدة مع المسيح.
والراهبة بعد دخولها نظام الرهبنة تأخذ اسم جديد وشكل جديد من خلال ارتداء ملابس سوداء كاملة إلى جانب ارتداء قلنسوة كالتى يرتديها الأباء الرهبان الرجال، وتنقطع عن العالم، وبعد ذلك تكون عضوة فى مجمع الشراكة الرهبنية بالدير الذى تنتمى إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة