كنيسة العذراء والشهيد أبانوب بالغربية تحيى ذكرى 8 آلاف شهيد من سمنود.. صور

السبت، 23 مارس 2024 09:21 ص

جانب من الفعاليات

الغربية – مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل كنيسة العذراء والشهيد أبانوب بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وهي المحطة الخامسة لمسار العائلة المقدسة، حيث قضت فيها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح لمدة 17 يوما قبل استكمال رحلتهم المقدسة، بذكرى استشهاد 8 آلاف من شهداء سمنود والذين قتلوا فى 9 برمهات فى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، وأغرقت دماؤهم الشوارع وحولتها لبرك من الدماء.

وتقيم الكنيسة احتفالية تستمر لمدة 3 أيام تتضمن إقامة قداس إلهى صباحا ومساءً، واستقبال الزوار من أبناء الكنيسة، ممن يحرصون على المشاركة فى هذه الاحتفالية، والمشاركة فى القداس الإلهى.

وترأس الانبا أغناطيوس أسقف عام المحلة الكبرى وتوابعها صلاة القداس الالهي بحضور كهنة إيبارشية المحلة الكبرى وتوابعها.

من جانبه، قال القس بيشوى القمص أبانوب، كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود، إن الكنيسة واحدة من أهم وأشهر المعالم السياحية الدينية فى محافظة الغربية، فهي المحطة الخامسة لمسار العائلة المقدسة، حيث قضت بها العائلة المقدسة مدة 17 يوما خلال رحلتهم المقدسة، وخلال هذه الفترة، استقبلهم شعب سمنود استقبالا حافلا، وأهدوا السيدة مريم "ماجور" لاستخدامه فى إعداد الطعام.

وأضاف أن "الماجو" موجود حتى الآن داخل الكنيسة، ومتواجد بجوار "البئر المقدس" فى ساحة الكنيسة، مضيفا أن الكنيسة تحتضن رفات الشهيد أبانوب النهيسي، ورفات 8 آلاف شهيدا من شهداء سمنود والذين فاضت روحهم للسماء فى فى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، بعدما أعلن اضطهاده للمسيحيين، وتم قتل هذ العدد الكبير من الشهداء دفعة واحدة وملأت دمائهم الشوارع.

وأضاف، أن قصة هؤلاء الشهداء ترجع عندما أمر والى سمنود بحبس القديس أبانوب النهيسي، وإعلان الشهداء إيمانهم بالسيد المسيح، وخروجهم وهتافهم أمام الوالي بإيمانهم، الأمر الذي دفع الوالى لإصدار أوامره بقتلهم، وامتلأت الشوارع والأزقة بدماء الشهداء وكان ذلك فى اليوم التاسع من شهر برمهات.

وتابع أن الكنيسة تضم عدة "أنابيب" واحدة تضم رفات الشهيد أبانوب النهيسي، ومجموعة تضم بعض من رفات هؤلاء الشهداء، والتي لها قدسية ومكانة خاصة فى الكنيسة ولشعب الكنيسة.

وأشار إلى أن الكنيسة تحتفل بذكراهم لمدة 3 أيام كل عام، يتم خلالها إقامة صلوات وقداس إلهى، وتطييب الرفات، والسماح لشعب الكنيسة بالتبرك بهم وحضور القداس والصلوات، موضحا أن الكنيسة مزار ديني وسياحى يأتيها زيارات لوفود اجنبية من جميع دول العالم، لزيارة المحطة الخامسة للمسار المقدس، ويتم تعريفهم بتاريخ الكنيسة، وزيارة البئر المقدس الذي شرب منه السيد المسيح، وماجور السيدة مريم العذراء، والمعالم الأثرية بالكنيسة والايقونات المعلقة على الجدران.