إبداعات المتحدة للأطفال.. اللى أوله فن آخره نور

الخميس، 21 مارس 2024 02:30 م
إبداعات المتحدة للأطفال.. اللى أوله فن آخره نور يحيى وكنوز
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الطفولة يبدأ بناء الإنسان، ويُوضع الأساس لشخصيته ومستقبله، وتتشكل أحلامه وطموحاته ومبادئه وأخلاقه وهويته وانتماؤه، ومن هنا يبدأ بناء المجتمع ويتضح مستقبل الوطن ومواطنيه، فما نزرعه اليوم فى أطفالنا يحصده الوطن غدا، هذه الحقيقة أدركتها الشركة المتحدة، وعرفت أن بناء المستقبل يبدأ من الاهتمام بصياغة وجدان الأطفال، ودعم الثقافة والوعى، وترسيخ الهوية وقيم الوسطية، ورعاية المواهب وإجابة كل ما يدور فى رؤوسهم من أسئلة؛ حتى لو كانت جريئة وشائكة، ومن هنا كانت استراتيجية الشركة المدروسة للاستثمار فى النشء بالفن والإبداع.

منظومة مكتملة وضعتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتقديم ما يُعزز الهوية والانتماء، ويستعيد الريادة المصرية، ويقدم أعمالا تُعيد حالة التماسك الاجتماعى والالتفاف حول دراما تجمع الأسرة، ويتلاقى فيها الكبار مع الصغار على عمل يُفترض أنه للأطفال، لكنه لا يتخلى عن مهمة الإمتاع والتسلية والإفادة لكل الفئات والأعمار.

يُضاف لما فات، تنويع صور الاهتمام عبر خطط وبرامج عملية شاملة، تضمنت برامج لاكتشاف المواهب، وصيغة واضحة لاحتضانهم ورعايتهم، وفتح الأبواب لمشاركتهم فى أعمالها الدرامية بحضور واضح ومؤثر، وتشهد مسلسلات رمضان 2024 بروزا واضحا لعدد من الأطفال المميزين للغاية.

الهدف أن تستعيد مصر أمجاد عصورها الذهبية، وتُعيد تجديد دماء تجربتها المهمة مع مسلسلات وبرامج الأطفال، بما يستكمل مكتبة عريقة تضم بكار أو بوجى وطمطم وعمو فؤاد وجدو عبده وماما نجوى وغيرها من الأعمال، بجانب يحيى وكنوز وسر المسجد ونورة، وقبلها المحمية وديسكفرى وأعمال عديدة مهمة أنتجتها المتحدة.

لطالما كانت الأعمال الفنية درعا واقيا لأطفالنا، وأداة تربوية وترفيهية عززت نموّهم العقلى والنفسى، وساعدت على صياغة شخصيات سوية وقادرة على استيعاب هويتها والتعاطى مع محيطها. والقيمة نفسها تتجدد فى أعمال الأنيميشن الموجهة للأطفال من الشركة المتحدة، بهدف ربطهم بحاضرهم وتاريخهم، وتعزيز وعيهم أمام غزو مواقع التواصل واندلاع حروب الوعى من حولنا، وترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية بما يتماشى مع الذخيرة الحضارية للشخصية المصرية، ومع الإنسانية والأخلاق القويمة، فضلا على التصدى لسطوة المحتوى الوافد من الخارج، وتقليص آثاره التغريبية أو المتصادمة مع هويتنا.

آمنت الشركة المتحدة بأنه لا بد من تحرير العقول، وبناء الأرواح، وإثراء شخصيات الأطفال على قاعدة من المتعة المنضبطة، والرسائل البسيطة، والخطاب غير التعبوى الذى لا يتجاهل ضرورة الإمتاع والإفادة. وتجربة برنامج «نور الدين» لفضيلة الإمام على جمعة يفتح أبواب الخيال والعقل على آخرها، من دون قيود أو محاذير، متكاملا مع رسائل «يحيى وكنوز» بشأن التاريخ وتراث الأجداد، ومع سر المسجد ونور والكوكب السعيد بما فيهما من إضاءات روحية واجتماعية، و«نورة» بقيمته التنويرية مع فتاة تجوب أنحاء مصر حاملةً معانى يحتاجها الأطفال والكبار.

وكما جمع بكار وبوجى وطمطم شمل الأسرة لسنوات، تتجدد العادة مع أنيميشن الشركة المتحدة فى رمضان، خلال المواسم الأخيرة وفى العام الحالى، وكلها أعمال ترسخ الهوية المصرية، وتتحدث عن حضارتنا بجاذبية وتشويق، وتتصدى لمحاولات تزييف التاريخ والتلاعب بالعقول، وتقدم تعاليم الدين السمحة فى قالب بسيط غير مُنفر، وتطرح حلولا لمشكلات اجتماعية وسلوكيات غير سليمة، مثل التنمر والكذب والسرقة، وتُعرف الأطفال بالبيئة وواجباتهم تجاهها، وتناقش قضايا مستحدثة كاختراق الهواتف وانتهاك الخصوصية.

وفى إطار رؤية استعادة الريادة فى فنون الطفل، أدركت «المتحدة» أنها تتعامل مع جيل مختلف عن سابقيه، لديهم قدرات اتصال أكبر وأسئلة أعمق، وبإمكانهم البحث عمّا يريدونه والوصول إليه بسهولة، لهذا اختارت أن تخاطبهم بما يناسبهم، وتحترم عقولهم فيما تقدمه دراميا أو برامجيا، والمثال الأوضح فى برنامج نور الدين الذى لا يخلو من جرأة وانفتاح وحرية ومرح، ولا يتحرج من إثارة كل الموضوعات علنا، ودون كبت أو لوم أو تسلط على فضول الصغار. هكذا تكتمل المنظومة، وتتحقق الريادة، ويشهد موسم رمضان من جديد على أن «المتحدة» تسير بفلسفة ناضجة فى إنتاج المحتوى، ولديها غايات وطنية وتنويرية تحققها بثبات وانتظام، لتستعيد ريادة مصر، وتُعيد للمصريين ثراء أرواحهم وامتلاءها بالمحبة والفن والخير والجمال، كما كانت لقرون طويلة، وكما ستظل دوما وإلى الأبد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة