في شهر رمضان كل عام، تتنافس عشرات المسلسلات من أجل جذب أعين الجمهور حولها، في معركة فنية هي الأشرس التى تشهدها الساحة الفنية طوال العام، حيث يكون هذا الشهر فرصة لتجمع الأسر والعائلات حول شاشات التلفاز لقضاء أوقات ممتعة مع عدد من المسلسلات التي تعرض كل عام، ولكن هناك أعمال ما زالت باقية في أذهان المشاهدين رغم مرور عشرات السنوات على إذاعتها.
اللافت للنظر في تلك المسلسلات أنها جميعا تركز على هوية المواطن المصري، فإما تتحدث عن بطولات مصريين وكيف ضحروا بأرواحهم من أجل وطنهم، أو قصة الحارة المصرية بكل تفاصيلها أو نضال المصريين ضد الاستعمار الإنجليزي، أو الرجل العصامي الذي بنى نفسه بنفسه، غيرها من القصص التى جمعت كل أفراد الأسر المصرية أمام التلفاز لمشاهدتها ونستعرض أبرز 5 مسلسلات رمضانية مرتبطة بأذهان الجمهور حتى الآن.
ليالى الحلمية
أحد أبرز تلك المسلسلات المرتبطة بآذهان المصريين بل والعالم العربي حتى الآن، هو مسلسل ليالى الحلمية، الذي كانت أولى حلقاته في رمضان 1987، وهي إحدى روائع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي ركز على إبراز هوية المواطن المصرى وتقاليد الحارة الشعبية، حيث تدور أحداث المسلسل بأجزائه الخمسة التى كتبها "عكاشة" حينها عن حي الحلمية الذي كان حيا راقيا للبشاوات والبهوات ثم يتحول إلي حي شعبي يعيش فيه الطبقة الوسطي والفقراء، وسط صراعات وحكايات أداها أبطال عمل بشكل مميز .
مسلسل "رأفت الهجان"
يعد مسلسل رأفت الهجان أحد أبرز المسلسلات التى شاهدها المصريون، وحقق نجاحا كبيرا، بجزئيه الأول الذي تم بثه عام 1987/ ثم الجزء الثاني وإلى الآن عندما يتم عرضه في بعض قنوات الدراما يحرص المصريين على متابعته بكثافة، حيث قدم فيه الفنان الراحل محمود عبد العزيز أحد أبرز أدواره في تاريخ الدراما، شخصية رأفت الهجان، الذي كان له دور كبير في انتصارات حرب أكتوبر 1973 من خلال دوره في إسرائيل في إخبار المصريين بالمعلومات المهمة التى ساعدتهم كثيرا في الحرب.
المال والبنون
واحد من أبرز المسلسلات المرتبطة بأذهان المصريين خلال شهر رمضان، وأحد أهم المسلسلات التى عبرت عن شخصية الحارة المصرية ليعد أحد أهم علامات الدراما المصرية، وما زال يلتف المصريين حوله حتى بعد مرور أكثر من 22 عاما على عرضه الأول في عام 1992.
لن أعيش في جلباب أبي
واحد من أهم المسلسلات التى قدمها النجم الراحل نور الشريف في تاريخ الدراما نقلا عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وتم عرضه في التليفزيون المصري عام 1996، حيث أدى دور "عبدالغفور البرعي" الرجل العصامي الذي بنى نفسه بنفسه وبدأ من الصفر وعانى كثيرا ، وساعدته زوجته "فاطمة كشرى"، الذي أدت دورها الفنانة الكبيرة عبلة كاملة، منذ أن كان عاملا في مخزن إبراهيم سردينة، وكان هذا العمل بداية لاكتشاف جيل كبير من الفنانين الشباب، وما زال هذا المسلسل يجمع أيضا المصريين حوله خلال إعادة عرضته في الفترة الراهنة ببعض القنوات التليفزيونية.
زيزينيا
واحدة من روائع الكاتب أسامة أنور عكاشة، الذي تمنى أن يستكمل مشروعه بعد أن قدم الجزء الأول في شهر رمضان عام 1997 ثم الجزء الثاني، والذي جسد فكرة نضال المصريين ضد الاستعمار الإنجليزي، وتقاليد حوارى الإسكندرية، ويعد من أبرز المسلسلات التى تجسد الهوية الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة