تشهد الإدارة الإسرائيلية تخبطا سياسيا كبيرا منذ أن شنت قوات الاحتلال حربها البرية والبحرية والجوية على قطاع غزة، في اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، هذه المرة تشهد "تل أبيب" صدام ديني بسبب قانون التجنيد التي تسعى إلى تنفيذه وإجبار الحريديم المتدينين على الانخراط في صفوف الجيش.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن كبير حاخامات إسرائيل يتسحاق يوسف، هدد بمغادرة البلاد حال إقرار الحكومة إرغام الحريديم المتدينين على الانخراط في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتسعى أوساط حزبية إسرائيلية إلى تعديل قانون التجنيد، ليشمل اليهودَ المتدينين، المعروفين بـ"الحريديم" على قاعدة أن "جميع شرائح المجتمع يجب أن تخدم البلاد"
ويطالب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بتعديل القانون لتحقيق أهداف الحرب على غزة، مؤكدا في تصريحات سابقة، أن إسرائيل تحتاج إلى الوحدة والشراكة في القرارات المتعلقة بالمستقبل.
كما أن الوزيران بيني جانتس وغادي آيزنكوت، فربطا بين دعمهما قرار تمديد فترة الخدمة العسكرية، وقبول خطتهما لتوسيع التجنيد، بهدف زيادة عدد المجنّدين تدريجياً على مدار فترة العقد المقبل، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وقد وجد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه أمام خطر حقيقي يهدد بتفكيك الائتلاف الحكومي، عقب تحريك مشروع "قانون التجنيد" الذي دأبت الحكومات المتعاقبة في العقد الأخير على تأجيله، لضمان استمرار دعم الأحزاب الحريدية (الدينية) لها وتجنب إسقاطها.
وشهدت منطقة بني براك سلامة شرق تل أبيب في الأراضي المحتلة من فلسطين، في أول مارس مظاهرات حاشدا رافضة لتعديل القانون، وسحلت الشرطة الإسرائيلية عددا من الإسرائيليين في الشوارع.
حينها ونشرت الإذاعة العبرية، فيديو مصور يظهر عددا من أفراد الشرطة الإسرائيلية تسحل وتعتقل عددا من الرافضين لقانون التجنيد في إسرائيل، هذه الأزمة تتمحور حول إعفاء طلاب المعاهد الدينية، من الخدمة العسكرية في إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة