عندما تجتمع الرقة مع الصوت العذب والإحساس بجانب الشكل المصري الأصيل نجد أننا أمام معبودة الجماهير شادية، التي خطفت قلوب محبيها بمجرد ظهورها علي الشاشة، فشادية بالفعل كانت حبيبة الملايين، فتشعر أنها أختك أو حبيبتك أو صديقة عمرك، فعلي مدار عمرها الفني ملئت الشاشات فرح وسعادة وشقاوة.
لعل موهبتها في الغناء كانت قد ورثتها من أبيها الذي كان يمتلك صوتاً عزباً ، وكان ذلك الأب يأخذ عائلته للسينما لمشاهدة الأفلام وعندما كانوا يعودون للمنزل كانت شادية تقوم بتقليد كل الفنانين الذين رأتهم في السينما.
اكتشفها للمرة الأولي المخرج الكبير أحمد بدرخان وأعجب بصوتها وتمثيلها وتحمس لها ولكن استوقفه اسمها فشادية كان اسمها الحقيقي " فاطمة " وطلب منها تغيره فاقترح عليها المخرج حلمي رفله اسم شادية فوافقت علي الفور وانطلقت بعد ذلك لتقدم العديد والعديد من الأفلام التي مازالت تعيش معنا ليومنا هذا .
كان لشادية العديد من المواقف الطريفة التي مرت في حياتها ولعل أكثر المواقف التي أثرت فيها هو لحظة اختطافها وهي طفلة لم تتجاوز الستة أعوام ، حيث حكت شادية أن بعد مجيئهم القاهرة بوقت قصير وكانت تلعب أمام منزلها فإذا بامرأة غريبة تقترب منها وتتحدث إليها بحنان وتطلب منها أن تأخذ قطعة شيكولاته وبعقل طفلة لم تعرف الغدر أخذت الشيكولاته علي الفور وأكلتها ولكن كانت تلك الشيكولاته تحتوي علي مخدر فتقع مغشي عليها علي الفور .
تأخذها تلك المرأة وتضعها في حجرة مظلمة بها حيوانات وعندما تستيقظ تبدأ في الصراخ وتنادي علي أبيها وأمها ولكن تتفاجأ بامرأة أخري قبيحة تقوم بضربها ضرباً مبرحاً، وبعد مرور وقت قصير يأتي بعض الرجال ليتفقوا مع المرأة لأخذ الفتاة الصغيرة ولكن يبدو أن الحظ لعب لعبته معها فقد تشاجرا سويا وعندما وجدتهم شادية يتشاجران خرجت مسرعة ولم يلتفت لها أحد حتي قابلها رجلاً طيباً وعندما علم بخطفها سلمها لأقرب نقطة شرطة التي علي الفور بدورها سلمتها لوالدها، وظل هذا الموقف عالق في أذهان شادية حتى كبرت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة