مقال فى "نيويورك تايمز": ماذا سنقول لأطفال غزة عن صمتنا على مأساتهم؟

الأربعاء، 07 فبراير 2024 08:00 ص
مقال فى "نيويورك تايمز": ماذا سنقول لأطفال غزة عن صمتنا على مأساتهم؟ جانب من التغطية
كتب - إسلام شيبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول ما نشره نيكولاس كريستوف الكاتب الأمريكي الشهير في عموده بصحيفة نيويورك تايمز الذى انطلق فيه من قصة فتاة في غزة تبلغ من العمر (10 سنوات)، أبوها يعمل فني أشعة، وكانت ذكية وتتحدث الإنجليزية بشكل جيد، وقد تم قبولها في برنامج تبادل دولي، وكان يجب أن تسافر إلى اليابان لملاقاة مستقبل مشرق ينتظرها، ولكنها الآن ترقد على سرير بالمستشفى مصابة بجرح شديد في فخذها مع فقدان جزء من عظم الفخذ نتيجة انفجار قنبلة.

ويقول الدكتور سامر العطار، جراح العظام الذي اهتم بالفتاة وأخبر عنها نيكولاس كريستوف إن الفتاة تحتاج إلى بتر في وركها لإنقاذ حياتها، ووالدها يقاوم من أجل التأقلم مع الكيفية التي انهارت بها حياته وحياة ابنته.

ويذكر نيكولاس كريستوف أنه قام بتغطية العديد من الحروب الدموية، وكتب بشكل لاذع عن كيفية قيام الحكومات في روسيا والسودان وسوريا بقصف المدنيين بشكل متهور، لكن الأمر هذه المرة مختلف، لأن حكومة الولايات المتحدة التي ينتمي إليها كريستوف تقف إلى جانب ما أشار إليه الرئيس جو بايدن بالقصف العشوائي، مضيفا: "هذه المرة، أساعد في دفع ثمن القنابل بوصفي دافع ضرائب أمريكي".

ومع تفهم الكاتب لرد فعل إسرائيل، فإن الرد العسكري ليس مجرد واحد من خيارين لا ثالث لهما، وقد اختارت إسرائيل الرد بقنابل تزن نحو ألفي رطل وتدمر أحياء بأكملها، والسماح بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى المنطقة، التي تتأرجح الآن على شفا المجاعة، والنتيجة هي أن هذه لا تبدو حربا على المقاومة الفلسطينية بل على سكان غزة جميعا.

وتساءل نيكولاس كريستوف كيف يستطيع الأمريكيون، مع تضارب وجهات النظر لديهم بسبب الحرب، أن يواجهوا أصدقاءهم من غزة، مشيرا إلى أنهم قد يلتزمون الصمت، أو يشيحون بأبصارهم، بدلا من الدخول في نقاش مرير واستقطابي قد يكلف صداقات، ولكن "اللامبالاة هي الخطر الأكثر غدرا على الإطلاق"، كما يقول الكاتب إيلي ويزل الذي قال أيضا إن "المعاناة الإنسانية في أي مكان تتعلق بالرجال والنساء في كل مكان".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة