أكد سياسيون أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة إيجبس 2024، والتي تناول فيها ما أثمرته الأحداث الدولية والإقليمية من تحديات على مصر، ومن بينها تأكيده أن الأوضاع بغزة أثرت على مصر وإيرادات الممر الملاحي تراجعت 40–50 %، تعكس أهمية دعوته لحوار وطني اقتصادي عاجل، وهو ما أكدت عليه الصفحة الرسمية للحوار الوطنى، بأن استعراض الرئيس للتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، يجعل إطلاق الحوار الاقتصادي ضرورة وأولوية قصوى للخروج باستراتيجية واضحة ومحددة المعالم تتعامل مع التحديات الراهنة وتصل إلى أفضل الحلول التي تسهم في تحقيق مكاسب لصالح الوطن والمواطن.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة إيجبس 2024، بشأن الجهود والتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، بمثابة دعوة لكل القوى الاقتصادية المنخرطة في الحوار الوطني لإطلاق أجندة عمل وتحديد استراتيجية تعامل لمواجهة تحديات والمخاطر التي تواجه الدولة مع التأكيد على تحقيق مكاسب لصالح الوطن والمواطن.
واعتبر في تصريح لـ"اليوم السابع" أن دعوة الرئيس تضع القائمين على الحوار أمام التعجيل والتركيز عليها وبدء حوار وطني اقتصادي حول الأولويات والمهام خصوصا مع الحاجة الملحة للانطلاق فيه على كل المستويات، وتقديم روشتة عمل فعالة وليس الاستغراق في أطر نظرية تجاوزتها الأحداث السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، والخروج بروشتة حل كاملة وبرنامج عمل وطني اقتصادي لمواجهة هذه التحديات على أن تشارك فيها كافة القوى الاقتصادية سواء في الداخل أو الخارج.
وأشار "فهمي" إلى أنه لابد من بذل الجهد للتوصل لأوراق عمل وسياسات واقعية عاجلة تعمل في المديين القصير والمتوسط، لتكون بذلك ورقة الحوار الوطني الاقتصادي، مقدمة لأجهزة الدولة للتوجيه بتنفيذها على مستوى السياسات العامة للحكومة، على أن تنفذ بعيد عن تغير الأشخاص من عدمه، منوها أن محددات الحوار الاقتصادي القائم تعتمد على تقديم أكبر خدمة للمواطن البسيط ومواجهة تحديات السياسات المالية والنقدية واستراتيجية الدولة في التعامل مع أصولها.
بينما يؤكد الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة إيجبس 2024، بشأن الجهود والتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، جاءت معبرة وكاشفة عن التحديات الاقتصادية الراهنة حيث كانت أبرز الرسائل تعبر عن أن تحقيق المستهدفات لن يأتى إلا عبر التعاون الجاد والفعال بين الحكومة والقطاع الخاص وبين الدولة ومؤسسات التمويل الدولية.
وأشار في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الرئيس أوضح في حديثه أن مؤسسات التمويل لم تفى بتعهداتها المناخية منذ قمة باريس للمناخ بضخ 100 مليار دولار لصالح مشروعات الطاقة والمناخ بما يساهم فى دفع عملية تحقيق أهداف التنمية المستدامة الاممية إلى جانب إحجام مؤسسات التمويل على إتاحة التمويل منخفض التكلفة يعد تحديا كبيرا أمام الدول النامية والافريقية فى تحقيق مستهدفاتها التنموية.
ولفت في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن استعرض خلال حديثه ما بذلته الدولة من جهود كبيره خلال التسع سنوات الماضية فى سبيل تحقيق بنية تحتية قوية ومؤهلة جاذبة للاستثمار، معتبرا أن التذكير دوما بالتحديات التى استطاعت الدولة المصرية التغلب عليها وأيضا بالتحديات الحالية يعد دافعا قويا ومسئولية كبرى ملقاه على عاتق الحوار الوطنى فى سبيل الخروج بمقترحات وتوصيات تتحول إلى سياسات اقتصادية يمكن تطبيقها فى المساهمة فى العبور من تلك الازمة الراهنة.
ومن جانبه أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أهمية الرسائل التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ،خلال افتتاحه مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة إيجبس 2024، والتى استعرض الجهود والتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، والتي تكشف أهمية جلسات الحوار الوطني والذي سيخصص أولى جلساته للمحور الاقتصادى، للخروج باستراتيجية واضحة ومحددة المعالم تتعامل مع التحديات الراهنة وتقدم رؤية متكاملة تتضمن أفضل الحلول والبدائل التي تسهم في التغلب عليها لصالح الوطن والمواطن.
وأشار "الشهابي" في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أهمية وضع رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أعلنها أمس على طاولة البحث والمناقشة فى جلسات المحور الاقتصادى لتكون أمام المتحاورون وهم يقدمون الحلول لمعالجة تلك الأزمات التى تقلق الدولة والشعب لافتا إلى من تلك الرسائل أن الدولة المصرية كانت تفقد ما يقرب من 9 – 10 مليار دولار سنويا نتيجة سوء البنية الأساسية وحالة الطرق وأنها أنفقت عليها أموالا ضخمة للتغلب عليها خلال 7 سنوات.
واعتبر أن رسائل الرئيس التى أطلقها بالأمس تضمنت تداعيات الحرب الاسرائيلية على الأهالي فى غزة ومانتج عنها من تبعات مشددا أن جلسات الحوار الوطنى لابد وأن تناقش ما أعلنه الرئيس أمس خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة ايجبس 2024، مشيرا إلى امتلاك مصر الكثير من العقول الاقتصادية التى تمتلك خبرات علمية وعملية وسياسية لتقدم حلول خارج الصندوق بسياسات جديدة تمكننا من التغلب على التحديات المختلفة.
فيما أكد حزب المستقلين الجدد أن الحوار الوطني في مرحلته الثانيه سيكون امام مهمه كبيره في ظل التحديات الاقتصاديه الراهنه.
وأضاف الدكتور هشام عناني رئيس حزب المستقلين الجدد أن تصريحات الرئيس في افتتاح مؤتمر ايجبس 24 كاشفه للمعالم الرئيسيه للوضع الاقتصادي الحالي وهو الامر الذي يتحتم علي الدوله المصريه باكملها موجهته والتغلب عليه.
وأوضح "عناني" أن الامر يحتاج إلى تلاقي كل الرؤي ووجهات النظر من كل المؤسسات والمختصين والحكومه لوضع استراتيجيه محدده المعالم مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الحلول مدروسه وقابله للتطبيق.
وأكد عناني أن الأمر لا يخص الحكومه وفقط بل هو يخص الدوله بأكملها ولا يستثني احدا سواء قطاع خاص او قطاع اعمال وهو الأمر الذي يستوجب التكاتف حتي يتم التغلب علي هذه التحديات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة