عندما تسمعه يقرأ القرآن ويبتهل تشعر براحة وسعادة كبيرة وكأنك تسمع كبار المبتهلين والمشايخ الذين تركوا أثرا كبيرا فينا قبل رحيلهم، فقد وهبه الله صوت من نور استغله في حفظ القرآن الكريم وحفظ الابتهالات الدينية في حب الله ورسوله، حتي أثناء عمله تسمعه يرتل القرآن ليبهر جميع زبائنه الذين يقفون ويستمعون إليه.
التقي "اليوم السابع" خلال جولته داخل مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، بالشاب أحمد شديد أحد أبناء منطقة السيد البدوي والذي يعمل في صناعة البن ويدرس في فرع جامعة الأزهر بمدينة طنطا، تربي علي سماع القرآن الكريم والابتهالات من كبار القراء، حيث أنه يعيش وسط هذه الأجواء الروحانية، والتي جعلته يطور من نفسه في دراسته العلمية من أجل القرآن الكريم.
وقال أحمد: منذ الصغر وأنا أعمل مع والدي في المحل الخاص بنا بمنطقة السيد البدوي، وكنت دائما احضر حلقات تلاوة القرآن الكريم بمكتب الشيخ الحصري المجاور لعملنا، فكنت أحب سماع المشايخ والتسجيلات الخاصة بالشيخ، كما كنت حريص أيضا علي حضور حلقات الذكر في حب رسول الله والتي تقام باستمرار بمحيط مسجد العارف بالله سيدي أحمد البدوي.
وأضاف: يوجد أيضا في المنطقة التي تربينا بها منزل النقشبندي أسطورة الابتهالات في الوطن العربي والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الابتهال، فكنت دائما استمع إلي تسجيلاته والتي عشتها وحفظتها جيداً، الجميع من أهالي المنطقة يحب سماع صوتي ويقولون أنه مميز ولكن كل هذا بسبب حبي الابتهالات وقراءة القرآن.
وأوضح ختمت القرآن الكريم وعمري 13 سنة، وحصلت علي الشهادة من أحدي معاهد التعليم العالي، وبعد ذلك التحق بمعهد القراءات لمدة 8 سنوات، ثم حصلت علي ثلاثة إجازات من المعهد، ومن علي الله سبحانه وتعالي واستطعت الالتحاق بكلية القرآن الكريم جامعة الأزهر فرع طنطا، وحاليا طالب بالفرقة الثانية بالكلية، مشيراً إلي أن حياته مشغوله بقراءة القرآن وطاعة الله والعمل داخل تلك المحل، حيث أنه يذهب صباحاً إلي الكلية ثم يرجع في الثالثة عصراً إلي المحل.
وأشار إلي أن حفظ القرآن الكريم هو فضل عظيم يهبه الله سبحانه وتعالي لعبادة الصالحين، موضحاً أن عمله لم يشغله في يوم من الأيام عن التلاوة والحفظ وتكملت ما بدأه من تعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة