يتنقل الصحفي الفلسطيني حازم سليمان 33 عاماً بقدم واحدة، على دراجته الهوائية في شوارع مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حاملا بيده هاتفه المحمول الذي يوثق من خلاله تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ويتنقل سليمان بحذر شديد بين الشوارع المنكوبة وأطلال البيوت، ويلتقط صورًا وفيديوهات، ويستمع إلى شهادات الناجين من ويلات الحرب، وينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يكترث الفلسطيني لقدمه التي بترت جراء طلق ناري تعرض له من الجيش الإسرائيلي عام 2018، بل يسعى جاهدًا لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع، في ظل استمرار الحرب منذ 7 أكتوبر.
ومن موقع استهداف إلى آخر، يتنقل سليمان بسرعة على دراجته الهوائية، حاملاً هاتفه الذكي، وكأنه على استعداد تام لتوثيق الأحداث بتفاصيلها الدقيقة.
وفي ظل توثيقه للأحداث المأساوية في القطاع، يسعى سليمان أيضا لتصوير لقطات تعكس جمال الحياة وبراءة الطفولة في مدينته، بالإضافة إلى حياة النازحين في المخيمات والأنشطة اليومية في شوارع رفح.
ويتطلع سليمان لأن يكون واحدا من الصحفيين الفلسطينيين الذين يساهمون في نقل صورة المعاناة التي يواجهها سكان قطاع غزة خلال الحرب، وأوضح سليمان أنه فقد ساقه برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2018 خلال مسيرات العودة.
وأضاف سليمان أن حلمه منذ الصغر هو التصوير، وأن إصابته دفعته للعمل جاهدا لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
وعبّر عن فخره بنقل رسالة المعاناة وهو معاق، مؤكدا أنه سيظل صامدا في نقل المعاناة للعالم أجمع.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريّا، وتشير التقارير إلى خطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة