تمكنت فصائل مسلحة في سوريا، الاثنين، من السيطرة على مدينة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا، وذلك بعد معارك ضارية مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية "قسد" التي تحظي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات.
جاء ذلك في إطار عملية "فجر الحرية" التي أطلقها ما يسمى "الجيش الوطني السوري" المدعوم خارجيا مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا.
وسيطرة الفصائل على مركز مدينة تل رفعت، فيما سيطرت لاحقا على بلدة العريمة وقرية "أم دادات" غربي منبج.
وبحلول الاثنين، سيطر ما يسمى بـ "الجيش الوطني السوري" سيطرته على كامل منبج، ليقضي بذلك على أكبر تجمع للأكراد غرب نهر الفرات في سوريا.
إلى ذلك، طالبت إدارة العمليات العسكرية في دمشق كافة السوريين الذين أجبرتهم الظروف على مغادرة بلادهم للعودة والمساهمة في بناء مستقبل البلاد، مشيرة إلى أنها ستعمل على تهيئة الظروف المناسبة وضمان بيئة آمنة ومستقرة لاستقبالهم.
وأعلنت العمليات العسكرية في سوريا تمكنها من ضبط الوضع الأمني داخل العاصمة دمشق وحفظ الممتلكات العامة، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها ستباشر عملها فور الانتهاء من تشكيلها.
في الأثناء، يواصل عناصر "الوطني السوري" أعمال التمشيط ومكافحة الألغام في المنطقة.
وسيطر تنظيم "واي بي جي - بي كي كي" الكردي على مدينة منبج خلال الفترة بين مايو وأغسطس 2016، بدعم من الولايات المتحدة، بعد هجوم استهدف طرد تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة.
في سياق آخر، أعلن مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، أن فرق البحث لم تعثر على أقبية سرية بسجن صيدنايا بريف دمشق حتى صباح الاثنين.
وقال الصالح عبر منصة إكس: "حتى لحظة نشر هذه التغريدة لم تعثر فرقنا التي وصلت إلى سجن صيدنايا على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها".
وأضاف أن "الفرق تعمل بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلابا مدربة"، وتابع بالقول: "ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن، إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية".
وأكد الصالح أن فرق الدفاع المدني السوري تعمل بكامل طاقاتها لكن حتى الآن لا دلائل تؤكد وجود معتقلين ضمن أقبية أو سراديب السجن، مشيرا إلى استمرار عمليات البحث حتى التأكد من جميع أقسامه وبدقة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الصالح: "تعمل خمسة فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات".
وتمكنت الفصائل المسلحة، الأحد، من إطلاق سراح السجناء من سجن صيدنايا، لكن عائلات معتقلين أطلقوا مناشدات لتحرير ذويهم الذين قالوا إنهم ما زالوا محتجزين في طوابق سفلية داخل السجن.
في موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو من قرر منح الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، حق اللجوء في روسيا، وإنه لا يوجد اجتماع مقرر بين بوتين والأسد حاليا.
وفي شأن آخر أوضح أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، مضيفا أن الموضوع قيد النقاش مع من سيتولى السلطة، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة ستكون صعبة في سوريا بسبب عدم الاستقرار ويتعين مواصلة الحوار مع كل القوى الإقليمية".
وأعلن الكرملين، الأحد، رسميا تواجد الأسد في العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته في موسكو، وذلك بعد إسقاط نظامه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.
وأضاف أن روسيا منحتهم اللجوء "لدواع إنسانية"، على حد تعبيره.
وحسب الكرملين، فإن الفصائل المسلحة التي سيطرت على دمشق "ضمنت أمن" القواعد العسكرية الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة