قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، تبرز الدور الريادي للقيادة السياسية من أجل تعزيز مكانة مصر الدولية، خاصة وأن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة أوروبية تشمل النرويج وأيرلندا، والتى تدعم سبل الشراكة الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، وتؤكد على دور مصر كفاعل رئيسي في المنطقة، وأن وأيضاً الدبلوماسية الرئاسية هي التي تلعب دور مهم في هذا السياق، خاصة في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، وأيضا العمل على فتح أسواق عالمية جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الدول الأوروبية، بما يعزز جهود التنمية المستدامة وخطوات الدولة الجادة نحو تعافي الاقتصاد الوطني خلال وقت قياسي.
وأضافت "هلالي"، أن مكاسب الجولة الأوروبية التي يجريها الرئيس السيسي ستكون عظيمة الأثر على الشأن الاقتصادي والسياسي، لاسيما أن الدنمارك شريك اقتصادي هام في علاقة دبلوماسية وتاريخية بين البلدين دامت لأكثر من قرن من الزمان، فضلا عن أنها من أهم دول الاتحاد الأوروبي، الذى تعكف الدولة لتنمية حجم الروابط التجارية والاستثمارية معه، نظراً لقوته الدولية في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مع الاتحاد نحو 32.6 مليار يورو خلال عام 2023، بما يمثل نحو 27% من تجارة مصر الخارجية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الجولة الأوروبية تهدف إلى استعراض فرص مصر الاقتصادية الهامة، خاصة بعد النهضة الصناعية والزراعية واللوجستية الكبرى، التي جعلتها سوق واعد للاستثمار من قبل دول الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن هذه الجولة الهامة تسهم في زيادة حجم تدفقات الاستثمارات الأوروبية في مصر، والتي تمثل الآن نحو 32% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، حيث يعمل بالسوق المصري قاعدة عريضة من الشركات العالمية والشركات الأجنبية من ضمنها عدد كبير من الشركات الأوروبية، التي يمكنها الاستفادة من الإجراءات الهيكلية التى اتخذتها الدولة من خلال تعديل قوانين الاستثمار التى خلق بيئة داعمة للمستثمر، كانت سببا في تحسين مؤشر التصنيف الائتماني لمصر دولياً.
وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن الجمهورية الجديدة تتبنى رؤية تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وجميع دول العالم، خاصة في ظل التعامل مع التحديات والمخاطر الدولية والاقليمية، في توقيت دقيق يعاني خلال الاقليم من تواترت خطيرة تغير الموازين وتعيد ترتيب المشهد بكل ما فيه من اعتبارات وسياسات متعددة الاطراف، مؤكدة أن تلك الجولة تبرهن أن مصر دائماً ما تسجل حضورها، في ضوء الفعاليات واللقاءات الاقتصادية التي توجت زيارة الرئيس الدنمارك بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المتنوعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة