هل يلجأ بايدن للعفو الرئاسى لإنقاذ حلفائه من ترامب؟.. أسوشيتدبرس: الرئيس الأمريكى يدرس استخدام السلطة الاستثنائية لحماية مسئوليه من انتقام الإدارة القادمة.. ومخاوف من استخدام ترامب للامتياز بشكل متطرف

السبت، 07 ديسمبر 2024 04:00 ص
هل يلجأ بايدن للعفو الرئاسى لإنقاذ حلفائه من ترامب؟.. أسوشيتدبرس: الرئيس الأمريكى يدرس استخدام السلطة الاستثنائية لحماية مسئوليه من انتقام الإدارة القادمة.. ومخاوف من استخدام ترامب للامتياز بشكل متطرف بايدن وابنه
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الانتقادات الشديد التى تعرض لها الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد قراره بالعفو عن ابنه هانتر، لكنه يبدو أنه مستعدا لإصدار المزيد من قرارات العفو الرئاسية، تلك السلطة الاستثنائية التى يمنحها الدستور الأمريكى للرئيس.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن جو بايدن يدرس ما إذا كان سيصدر عفوا رئاسيا عن مسئولين وحلفاء يخشى البيت الأبيض أن يتم استهدافهم بشكل غير عادل من قبل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فيما وصف بالخطوة الاستباقية التى يمكن أن تمثل استخداما جديدا ومحفوفا بالمخاطر لهذه السلطة.

وأشارت الوكالة إلى أن المداولات فى هذا الشأن لا تزال حتى الآن على مستوى محاميى البيت الأبيض إلى حد كبير، إلا أن بايدن ناقش الأمر نفسه مع بعض كبار مساعديه، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر رفضا الكشف عن هويتهما لمناقشتهما موضوعا حساسا. وأضاف المصدران أنه لم يتم اتخاذ قرارات، وربما يختار بايدن ألا يفعل شيئا على الإطلاق.

وتم منح العفو الرئاسى تاريخيا فى الولايات المتحدة لهؤلاء المتهمين بارتكاب جرائم محددة، والذين تم إدانتهم بالفعل بارتكاب مخالفة عادة، إلا أن فريق بايدن يدرس إصدار العفو لهؤلاء الذين لم يتم التحقيق معهم بالأساس، ناهيك عن اتهامهم. ويخشون أن ترامب وحلفائه، الذين تفاخروا بقوائم الاعداء والانتقام، يمكن أن يطلقوا تحقيقات من شأنها أن تكون مكلفة، من ناحية السمعة ومن الناحية المالية، لأهدافهم حتى لو لم تسفر عن ملاحقات قضائية.

وفى حين أن سلطة العفو الرئاسى فى الولايات المتحدة مطلقة، فإن استخدام بايدن لها بهذه الطريقة سيمثل توسعا كبيرا للكيفية التى يتم تفعيلها بها، ويخشى بعض مساعدى الرئيس من أن هذا الأمر قد يضع أساس للمزيد من الاستخدام المتطرف من قبل ترامب. كما يشعرون بالقلق من أن إصدار عفو يمكن أن يغذى مزاعم ترامب وحلفائه بأن هؤلاء الأفراد ارتكبوا أفعالا استوجبت حصانة.

من جانبها، قالت مصادر لصحيفة واشنطن بوست إن هذه الجهود يقودها رئيس موظفى البيت الأبيض جيف زينتس ومستشار البيت الأبيض إد سيسكل، مما يشير إلى أن الأمر يتم التعامل معه بشكل جدى على أعلى مستويات الإدارة.

ولا تزال المناقشات تتطور، ولم يتضح الأشخاص الذين يبحث العفو عنهم. لكن كبار موظفى بايدن كانوا يشعرون بقلق متزايد من اختيارات ترامب لشغل المناصب الجديدة فى إنفاذ القانون، مثل كاش باتيل الذى اختاره ترامب مديرا للإف بى أى، الذى دعما إلى الانتقان من خصوم ترامب ومنتقديه.

وجاءت المحادثات بعد أن أصدر بايدن عفوا شاملا عن نجله هانتر يوم الأحد الماضى، مما أدى إلى انتقادات من كلا الحزبين، والتى كان سببها نسبيا أن بايدن سبق وتعهد بعدم العفو عن نجله. وقالت متحدثة البيت الأبيض للصحفيين إنها تتوقع المزيد من العفو الرئاسى من جانب بايدن قبل انتهاء فترته.

وقالت واشنطن بوست إنه من بين من يمكن أن يشملهم العفو المحتمل، أنتونى فاوتشى، الذى ساعد فى تنسيق الاستجابة لوباء كورونا، والجنرال المتقاعد رئيس الأركان السابق مارك ميلى، الذى وصف ترامب بالفاشى، والسيناتور أدم شيف، الذى قاد أول جهود لمساءلة ترامب فى الكونجرس، ونائبة الكونجرس السابقة لسز تشينى، الجمهورية المنتقدة لترامب.

ويغطى عفو بايدن عن نجله هانتر أى جريمة فيدرالية قد يكون ارتكبها بين 2014 أو 2024، سواء كانت هذه الجريمة معروفة أم لا.

وفى عام 1974، أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوا عن سلفه ريتشارد نيكسون عن أى جرائم ارتبكها بين يناير 1969، وحتى وقت استقالة نيكسون فى 9أغسطس 1974. ولم يتم اختبار هذا العفو أبدا فى القضاء.

ويقول بعض أنصار بايدن إن العفو الواسع ضرورى الآن لأن ترامب وحلفائه يهاجمون منتقديهم بطريقة غير مسبوقة، بما يهدد بالانتقاد دون اهتمام بالأدلة. لكن ديمقراطين آخرين يشعرون بالقلق من أن بايدن يخاطر بأن يدفع الناخبين للاعتقال بأن كلا الطرفين، الجمهوريين والديمقراطيين، يستخدمون النظام القانونى لتحقيق مكاسبهم.

وكان ترامب قد وعد بالعفو عن المتهمين فى الهجوم على مبنى الكونجرس فى 6 يناير 2021، لمنع التصديق على فوز بايدن.

وبعد خسارته انتخابات 2020، بحث ترامب العفو استباقيا عن بعض أفراد أسرته وحلفائه الذين حاولوا إلغاء نتائج الانتخابات لصالحه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة