تحت عنوان "ترامب لديه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لامتصاص السم من المنطقة"، قال الباحث إيد حسين فى مقال رأي بصحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يمكنه لعب دور مهم فى التوصل إلى استقرار الشرق الأوسط.
وقال إن حظر ترامب الفوري لجماعة الإخوان والفروع التابعة لها في أمريكا من شأنه أن يجبر أوروبا على إعادة النظر في الشبكات المالية والإعلامية التي تستخدمها الجماعة، لذا فإن حظر جماعة الإخوان ، وليس حظر المسلمين، هو أمر ضروري على وجه السرعة، على حد قول الكاتب.
ويشار إلى أن ترامب سعى فى ولايته الرئاسية الأولى من 2026-2020 إلى إدراج جماعة الإخوان بقوائم الإرهاب.
واصطدمت مساعي ترامب بما أسماه أنصاره حينها بـ"الدولة العميقة" والتي كشف ملامحها السيناتور الجمهوري تيد كروز، مشيراً إلى أن مشروع قراره بإدراج الإخوان بقوائم الإرهاب والذي قدمه للإدارة الأمريكية تعرض لعراقيل لا يمكن حصرها.
وأضاف كروز في جلسة سابقة أدارها معهد هودسن بالولايات المتحدة: "هناك قوى فى الدولة العميقة بأمريكا تقف خلف عدم تصنيفهم.. الإخوان بتصرفاتهم ونهجهم وعملياتهم هم منظمة إرهابية، وهم لا يخفون ذلك، لا يخفونه فى وثائقهم التأسيسية، وعدد من حلفائنا بما فيهم مصر يصنفون الإخوان كمنظمة إرهابية لأنهم عاينوا ذلك بالدرجة الأولى، الإخوان قتلوا مسلمين بأعداد أكبر بكثير من اليهود والمسيحيين".
وتابع كروز قائلا: "هى منظمة إرهابية أظهرت استعدادا لقتل أى شخص لا يتماشى مع نظرتهم العالمية الجهادية، علينا بالتأكيد تصنيفهم.. إنها القوى ذاتها فى الدولة العميقة بوزارة الخارجية ووزارة الخزانة التى تناقش وتقول لا تفعلوا ذلك، لا تصنفوا الإخوان".
واتسقت محاولات تيد كروز مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الرئاسية الأولي والتي شهدت انقساماً هو الأعنف بين فريق ترامب ومستشاريه الذى يرى ضرورة إدراج التنظيم على قوائم الإرهاب، وفريق آخر ضم حينها وزير الخارجية الأمريكية السابق ريكس تيلرسون، يحاول إضافة قدر من الشرعية على الجماعة الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة