رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، عددا من القضايا والتقارير، من بينها إنفاق إيلون ماسك 250 مليار دولار لدعم ترامب فى الانتخابات الأمريكية، واضطراب حركة القطارات فى بريطانيا بسبب خلل فى نظام الاتصالات.
الصحف الأمريكية:
أسوشيتدبرس: بايدن يدرس إصدار عفو رئاسى عن مسئولين خشية ملاحقة ترامب لهم
قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يدرس ما إذا كان سيصدر عفوا رئاسيا عن مسئولين وحلفاء يخشى البيت الأبيض أن يتم استهدافهم بشكل غير عادل من قبل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فيما وصف بالخطوة الاستباقية التى يمكن أن تمثل استخداما جديدا ومحفوفا بالمخاطر للسلطة الإستثنائية التى يمنحها الدستور للرئيس.
وأشارت الوكالة إلى أن المداولات لا تزال حتى الآن على مستوى محاميى البيت الأبيض إلى حد كبير، إلا أن بايدن ناقش الأمر نفسه مع بعض كبار مساعديه، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر رفضا الكشف عن هويتهما لمناقشتهما موضوعا حساسا. وأضاف المصدران أنه لم يتم اتخاذ قرارات، وربما يختار بايدن ألا يفعل شيئا على الإطلاق.
وتم منح العفو الرئاسى تاريخيا فى الولايات المتحدة لهؤلاء المتهمين بارتكاب جرائم محددة، والذين تم إدانتهم بالفعل بارتكاب مخالفة عادة، إلا أن فريق بايدن يدرس إصدار العفو لهؤلاء الذين لم يتم التحقيق معهم بالأساس، ناهيك عن اتهامهم. ويخشون أن ترامب وحلفائه، الذين تفاخروا بقوائم الاعداء والانتقام، يمكن أن يطلقوا تحقيقات من شأنها أن تكون مكلفة، من ناحية السمعة ومن الناحية المالية، لأهدافهم حتى لو لم تسفر عن ملاحقات قضائية.
وفى حين أن سلطة العفو الرئاسى فى الولايات المتحدة مطلقة، فإن استخدام بايدن لها بهذه الطريقة سيمثل توسعا كبيرا للكيفية التى يتم تفعيلها بها، ويخشى بعض مساعدى الرئيس من أن هذا الأمر قد يضع أساس للمزيد من الاستخدام المتطرف من قبل ترامب. كما يشعرون بالقلق من أن إصدار عفو يمكن أن يغذى مزاعم ترامب وحلفائه بأن هؤلاء الأفراد ارتكبوا أفعالا استوجبت حصانة.
سيناتور سابق بخبرة تجارية.. ترامب يختار ديفيد بيردو سفيراً لواشنطن فى الصين
أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب اختيار السيناتور السابق ديفيد بيردو ستولى منصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين.
وفى بيان، قال ترامب إن بيردو، الجمهورى بولاية جورجيا سيجلب خبرة قيمة للمساعدة فى بناء علاقة الولايات المتحدة مع الصين، وأضاف أنه سيكون له دورا فعالا فى تنفيذ إستراتيجيته للحفاظ على السلام فى المنطقة، وعلى علاقة ناجحة مثمرة مع قادة الصين.
وكان ترامب قد قال إنه سيفرض تعريفة إضافية 10% على البضائع الصينية، ما لم تقوم بكين بمزيد من الجهود لوقف تهريب مهدر الفينتانيل القاتل. وخلال حملته الانتخابية، هدد ترامب بفرض تعريقة تصل إلى 60% على البضائع الصينية.
وتم انتخاب بيردو عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري خلال الفترة بين 2014 و يناير 2021.
وبحسب صحيفة واشنطن تايمز، فإن بيردو خلال الوقت الذى قضاة فى مجلس الشيوخ، خدم فى لجنة الخدمات المسلحة ولجنة العلاقات الخارجية، وهو الجمهورى الوحيد الذى كان عضوا باللجنتين فى هذا الوقت.
وخلال مسيرته فى السياسة، عمل بيردو فى سنغافورة وهونج كونج كمسئول تنفيذى مع شركة "سارة لى" وفى أوروبا مع شركة صناعة الاحذية "ريبوك"، والذى أصبح فى النهائى رئيسها التنفيذى، كما أدار سلسلة Dollar General للمتاجر العائلية، حيث دفع لتوسعها فى الصين. وخلال عمله مع "سارة لى" استخدم هونج كونج كقاعدة لبناء عملية آسيوية "من الألف إلى الياء".
وقالت وكالة رويترز إن ترشيح بيردو يمثل عودة إلى الممارسة المتكررة على مدى العقود الأخيرة بإرسال سياسيين سابقين إلى السفارة الأمريكية في بكين، بعد أن اختار الرئيس جو بايدن الدبلوماسي المخضرم نيكولاس بيرنز في عام 2021.
وقد رشح ترامب المتشددين إزاء الصين لأدوار عليا أخرى في إدارته، من بينهم السناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، في إشارة إلى أن سياسته تجاه المنافس الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة قد تتجاوز التدابير التجارية.
نيويورك تايمز: إيلون ماسك أنفق 250 مليون دولار لدعم ترامب فى الانتخابات
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكى، أنفق نحو 250 مليون للمساعدة على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن ماسك، أغنى رجل فى العالم، أنفق ربع مليار دولار فى الأشهر الأخيرة من الانتخابات لمساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة، وفقا لما كشفته الإيداعات الفيدرالية، الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المبلغ يمثل جزءً بسيطا من ثروة ماسك، لكنه برغم ذلك مبلغ هائل من متبرع واحد، والذى وجه الأموال لمجموعات متحالفة ويلعب الآن دورا فى تشكيل الإدارة القادمة.
وفى واحدة من أكثر الخطوات "وقاحة"، وفقا للصحيفة، والتى لم تظهر إلا أمس الخميس، أنفق 20 مليون دولار لدعم لجنة عمل سياسى "سوبر باك" تم تسميتها باسم روث بادر جينجسبرج، قاضية المحكمة العليا الليبراليا الراحلة. وسعت اللجنة إلى مساعدة ترامب من خلال تخفيف مواقفه المناهضة للإجهاض.
ووضع ماسك نصيب الأسد من الأموال التى تبرع بها فى لجنة العمل السياسى الفائقة الرئيسية، وقدم ثلاث شيمت بقيمة 25 مليون دولار لكل واحد فى الأسابيع الأخيرة من السباق، ووفقا للبيانات الجديدة المقدمة للجنة الانتخابات الفيدرالية. وأنفق ماسك 40.5 مليون دولار على الشيكات المثيرة للجدل قانونيا، والتى تم تقديمها للناخبين فى الولايات المتأرجحة ممن وقعوا على عريضة لدعم الدستور.
وعلى مدار السباق، قدم ماسك للجنة العمل السياسى مبلغا مذهلا قدرة 239 مليون دولار نقدا ومساهمات عينية.
وأجرت لجنة العمل السياسى ما وصفته بجهد ميدانى واسع النطاق باسم ترامب. وأصبح ماسك يرى هزيمة بايدن كضرورة حيوية وتحول بقوة نحو ترامب بعد محاولة اغتياله فى يوليو الماضى. وأصبح مستثمرا جدا فى الجهود لدرجة أنه شارك فى حملات متكررة لصالح المرشح الجمهورى فى بنسلفانيا، والتى ينظر إليها على أنها أهم الولايات الحاسمة فى السباق.
الصحف البريطانية:
اضطراب حركة القطارات فى بريطانيا بسبب خلل فى نظام الاتصالات
تشهد بريطانيا تعطيلا فى خدمات القطارات ما بين تأجيل وإلغاء، وذلك بسبب خلل على مستوى البلاد، بحسب ما قالت شركة السكك الحديدية الوطنية فى المملكة المتحدة. وتوقعت السكك الحديدية الوطنية فى بريطانيا أن يستمر الخلل حتى الظهيرة.
و أشارت صحيفة إندبندنت إلى أن مشكلة فى نظام الاتصالات الذى يستخدمه سائقو القطارات وموظفو الإشارات تسببت فى تأخير بدء الرحلات، وقد تتسبب فى حدوث خلل صباح يوم الجمعة.
وذكر إشعار على موقع السكك الحديدية الوطنية إن هناك خللا على مستوى البلاد فى نظام الاتصالات المستخدم بين سائقى القطارات وموظفى الإشارات.
ونتيجة لذلك، قد تتعرض الخدمات عبر شبكة السكك الحديدية الوطنية للتعطل هذا الصباح. وأضاف الإشعار أن القطارات عبر الشبكة قد تضطر إلى بدء رحلاتها فى وقت لاحق بهذا الخلل، وقد تضخع بعضها إلى الإلغاء أو التعديل. وطالبت الركاب بالتحقق من الأمر قبل السفر، وتخصيص وقت إضافى للرحلة ومراقبة لوحات المغادرة المباشرة.
وذكرت الشركة أنه سيتم قبول إعادة التذاكر دون اى تكلفة إضافة على خدمات كل من Southern و Thameslink و Great Northen عبر اى طريق، وعلى مترو أنفاق لندن عبر أى طريق بين محطات لندن.
كير ستارمر لا يستعبد مزيد من رفع الضرائب بسبب الظروف "غير المتوقعة"
حذر رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر أنه لا يستبعد مزيد من زيادة الضرائب بسبب الظروف التى لا يمكن توقعها.
وفى مقابلة مع بى بى سى، قال ستارمر إنه لا يخطط لفرض المزيد من الزيادات الضريبية، لكنه أشار إلى وباء كورونا وحرب أوكرانيا كنماذج على أحداث عالمية غير متوقعة، والتى يمكن أن تجبره على تغيير المسار.
وقال ستارمر: ما لا أستطيع فعله هو أن أقول لكم أنه لن يكون هناك ظروف غير متوقعة فى المسقبل لن تؤدى إلى أى تغييرات على الإطلاق، لأنه لو نظرنا إلى كورونا والوضع فى أوكرانيا، فإن الجميع يعرف أن هناك أشياء لا يمكن رؤيتها الآن.
وتابع قائلا: لكن أستطيع أن أقول لكم أننا نعتزم القيام بالأمر الصعب فى هذه الميزانية، ولن نعود إليه. إنه صعب لكنه عادل، لكننا نعرف على الأقل الآن بيقين ويمكننا أن نخطط.
جاء هذا بعد أن قالت وزيرة الخزانة راتشيل ريفز أمام مؤتمر رابطة الصناعة البريطانية فى نهاية نوفمبر أنها لن تعود بمزيد من الاقتراض أو مزيد من الضرائب.
لكن كير ستارمر رفض أن يكرر هذا التعهد فى 27 نوفمبر عندما تم سؤاله عن هذا الأمر من قبل كيمى بادينوك، زعيمة المعارضة، فى جلسة بالبرلمان.
وعند سؤاله اليوم الجمعة عما إذا كان سيكون هناك زيادات أخرى فى الضرائب على الشركات أو الأفراد خلال باقى الدورة التشريعية ، أجاب كير قائلا: إننا اتخذنا حقا قرارات صعبة فى الميزانية وفعلناها مبكرا وأرسينا أساس الاقتصاد، وكان هذا أمرا صعبا.
وتابع: لا أريد أن أقترح أننا سنعود إلى المزيد لأن هذه ليست الخطة. وعندما قيل له إذا كان هنا يعنى عدم رفع الضرائب مجددا، أجاب: لقد قمنا بالأمر الصعب من أجل إرساء الاستقرار لأن ما قاله الأفراد والشركات له هو "انظر، قم بالأمر الصعب لكن بعد ذلك نحتاج إلى درجة من اليقين. علنا أن نعرف أن الأمر لا تتغير، لذا هذا هو النهج الذى ننتهجه".
وكانت ريفز قد رفعت الضرائب بحوالى 40 مليار استرلينى فى الميزانية التى تم إقرارها فى 30 أكتوبر، وكان نصيب الأسد من جذه الزيادة قادمة من 25 مليار استرلينى جاءت من زيادة مساهمات أصحاب العمل فى الضرائب التأمين.
"فاينانشيال تايمز": المستثمرون يراهنون على إدارة ترامب ويضخون 140 مليار دولار فى أسواق المال
شهدت أسواق المال الأمريكية سيلاً من الأموال التي ضخها مستثمرون في صناديق الأوراق المالية وحقوق الملكية في الولايات المتحدة لتصل إلى نحو 140 مليار دولار في الشهر الماضي، في ضوء رهان المتعاملين على أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستطلق العنان لتخفيضات ضريبية كبيرة وإجراء إصلاحات تستفيد منها الشركات الأمريكية.
وانهالت التدفقات المالية على صناديق الأوراق المالية وحقوق الملكية في أمريكا منذ فوز ترامب في الخامس من نوفمبر الماضي، وفق ما أعلنته مؤسسة "إي بي إف أر"، المزود الرائد لبيانات تدفقات الصناديق وتخصيص الأصول في الولايات المتحدة، التي أشارت إلى أن حمى الشراء جعلت من شهر نوفمبر هو الشهر الأكثر انشغالاً بالتدفقات القياسية الواردة للصناديق منذ عام 2000.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير اليوم الجمعة، أن سيل تدفقات الأموال الجديدة ساعد في دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية إلى تحقيق مستويات قياسية، حيث تجاهل المتعاملون المخاوف التي أثيرت بشأن السياسات المقترحة حول زيادات الرسوم الجمركية التي ربما ستؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وبما يهدد خطط مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأمريكي) الرامية لمزيد من خفض أسعار الفائدة الرئيسية.
ومن جهته، قال المدير الإداري لصندوق "إس إل سي مانجمينت"، ديك مولاركي، إن "أجندة النمو التي وضعها ترامب على الطاولة حظيت بالقبول الكامل."، مضيفاً إلى أن انتقاء ترامب لمناصب إدارته البارزة تعبر شخصيات "صديقة لفكر السوق تماماً".
ويخطط ترامب لأن يجذب إلى إدارته رجال تمويل وكبار مستثمرين، كما تعهد الرئيس المنتخب بأن حكومته ستسعى إلى تخفيض التدابير والضرائب كجزء من أجندته الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادى.
وحقق مؤشر، "ستاندرد أند بورز"، المؤشر الأبرز لأداء وول ستريت، بنسبة 5.3 في المائة منذ يوم الانتخاب، لتصبح مكاسبه على مدار العام الجاري نسبتها 28 في المائة. كما أن الشركات الصغيرة، التى ينظر إليها باعتبارها الأكثر حساسية لتقلبات الاقتصاد الأمريكي، أبلت بلاء حسناً منذ الانتخابات، حيث تمكن "مؤشر روسل" الأسبوع الماضي من تحقيق رقم قياسي لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وبدوره، قارن خبير الاستثمار الاستراتيجي في مؤسسة "تشارلز شواب"، كيفين جوردون، المكاسب الواسعة التي حققتها الأسواق من ارتفاعات ملحوظة في 2021، بما تحقق في النصف الأول من العام الجاري.
وقال جوردون: إن الجانب الصحي في (مسيرة الارتفاع) حتى الآن أننا لن نكرر ما حدث عام 2021 عندما كسرت الأسواق الحواجز بارتفاعاتها، لكن نطاق اتساعها كان يتدهور. أعتقد أننا نعيش بناء صحياً نسبياً".
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن شهر نوفمبر حقق أقوى أداء للتدفقات داخل صناديق الأوراق المالية وحقوق الملكية عالمياً منذ الذروة التي بلغتها الأسهم المتأثرة بهوس بمواقع التواصل الاجتماعي في 2021. لكن القوة التي عرفتها الولايات المتحدة تخفي وراءها عوامل ضعف في مناطق أخرى، حيث يسحب المستثمرون أموالهم من أسواق أخرى تبدو اكثر عرضة للتقلبات التي قد تنجم عن الحرب التجارية المحتملة.
وبحسب مؤسسة "إي بي إف أر"، فإن الصناديق التي تضخ استثماراتها في الأسواق البازغة عانت من انسحاب 8 مليارات دولار منذ الانتخابات، من بينها حوالي 4 مليارات خرجت من صناديق تركز بصفة رئيسة على الصين. كما أن الصناديق التي تستثمر في أوروبا الشرقية فقدت ما يقرب من 14 مليار دولار، والصناديق التي تركز على اليابان خسرت 6 مليارات دولار.
تجاوزت أسواق المال الأمريكية بثبات خلال السنوات الأخيرة غيرها من المناطق مثل أوروبا، ويعزا ذلك إلى حد بعيد إلى القوة في قطاع الشركات التكنولوجية. لكن الفجوة اتسعت منذ الانتخابات، ما دعا محللي "بنك أوف أمريكا" هذا الأسبوع أن يصفوا هذا التوجه بأنه تجارة "الاستثنائية الأمريكية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة