أثار ووجه للمسيح.. ماذا أكتشف علماء الأثار خلال ترميم كاتدرائية نوتردام

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 02:19 م
أثار ووجه للمسيح.. ماذا أكتشف علماء الأثار خلال ترميم كاتدرائية نوتردام تنقيب خلال عملية ترميم كاتدرائية نوتردام
أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

باتت مأساة حريق كاتدرائية نوتردام سببا في اكتشافات غير مسبوقة حينما بدأت أشغال ترميمها. فقد كشفت الحفريات الأثرية الوقائية عن بقايا أثرية سمحت باكتشاف معلومات جديدة عن تاريخ الكاتدرائية، تعود إلى حقبة تتراوح بين العصور القديمة إلى غاية القرن التاسع عشر. ويتيح معرِض في متحف كلوني بباريس إمكانية تأمل هذه الكنوز.


من تماثيل نصفية لأشخاص مصلوبين مرورا بوجه المسيح وصدر رجل تكسوه سترة، في متحف كلوني الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى، ينغمس الزوار في نحو عشرة قرون من التاريخ.

أثار نوتردام
أثار نوتردام


ولأول مرة، تعرض للجمهور حوالي 30 قطعة من منبر نوتردام، وهو عبارة عن منصة حجرية مزينة بتماثيل تشكل سياجًا بين الجوقة والصحن حيث يمكث المصلون.


ووفقا لتقرير نشرته قناة فرانس 24، قالت سيفيرين ليباب، مديرة المتحف، وهي تشير إلى هذه المنحوتات التي يعود تاريخها إلى العام 1230: "اعتقدنا أن هذه العناصر قد ضاعت إلى الأبد".

أثار نوتردام 99
أثار نوتردام

لقد تم الكشف عن هذه البقايا الأثرية الفريدة خلال الحفريات الوقائية التي أُجريت بالتوازي مع أعمال الترميم غداة حريق الكاتدرائية في العام 2019. وتم العثور على حوالي 15 منحوتة تعود إلى القرون الوسطى، والتي تم تدميرها في القرن الثامن عشر، خلال أعمال الترميم التي أشرف عليها المهندس المعماري يوجين فيوليت لو- دوك في القرن التاسع عشر. وقد سمحت الحفريات الأخيرة بالعثور على ألف منها، بما في ذلك 700 من المنحوتات متعددة الألوان.


ويشرح داميان بيرني، أمين المعرض قائلا: "إن البوليكروميا -عملية تعدد الألوان- هي تلك الزينة الملونة الموجودة على السطح. وهذا يدلنا على ما كان يراه الناس عندما ينظرون إلى هذه المنحوتات قبل زوال الألوان على سطحها".


ويقام معرض نوتردام تحت عنوان "لنجعل الأحجار تنطق... منحوتات القرون الوسطى بنوتردام" حتى 16 مارس 2025.

جانب من عمليات التنقيب
جانب من عمليات التنقيب

وتزين هذه التحف الأثرية أطياف من الألوان المتنوعة. رشقات من الأحمر والأزرق والذهبي تطلي هذه القطع الهشة.

ومن جانبه قال كريستوف بينييه من المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية (Inrap): "هذا المنبر اكتشاف استثنائي، لا نجده إلا مرة واحدة كل مائة عام...عندما نعثر على منحوتة من القرن الثالث عشر نشعر بالسعادة، ولكن عندما نجد 1000 قطعة، فهذا أمر يتجاوز الخيال." أشعر بامتلاك امتياز خاص".


وكريستوف بينييه هو من أشرف على أعمال التنقيب في جناح كاتدرائية نوتردام في فبراير 2022.

جانب من الاكتشافات
نوتردام

وتلخص دوروتي شاوي ديريو، رئيسة المتحف وكبيرة أمناء التراث التي قامت منذ العام 2019 بتنسيق جميع العمليات المتعلقة بالآثار في نوتردام التي حددتها الدولة لدعم مشروع الترميم، قائلة: "من وجهة نظر أثرية، باستثناء ساحة الكاتدرائية، كان هذا القطاع غير معروف جيدا. كانت نوتردام ينظر إليها كمعلم تاريخي وليس كمخزن أثري... لقد قمنا بحوالي عشرين عملية تشخيصية أو تنقيبية في إطار هذه الورشة التي سمحت بالكشف عن حوالي 2000 عام من التاريخ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة