يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للتربة فى 5 ديسمبر من كل عام كوسيلة لتركيز الاهتمام على أهمية التربة الصحية والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد التربة.
في عام 2002، قدم الاتحاد الدولي لعلوم التربة اقتراحا بإقرار الاحتفال باليوم العالمي للتربة في الخامس من ديسمبر لأهمية التربة واعتبارها عنصرا حاسما من النظام الطبيعي ولإسهامها الحيوي في رفاه الإنسان.
وتصدرت تايلاند الجهود ومن ثم دعمت منظمة الأغذية والزراعية في إطار "الشراكة العالمية من أجل التربة" تدشين يوم دولي رسمي للتربة بغرض إذكاء الوعي العالمي.
وفي 22 يوليه 2013، أقر مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في دورته الثامنة والثلاثين بالإجماع اليوم الدولي للتربة وطلب اعتماده رسميا من الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين.
وفي الأول من يسمبر 2013، اعلنت الجمعية العامة أن 5 ديسمبر هو اليوم العالمي للتربة.
وتنظم الشراكة العالمية من أجل التربة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة فعاليات للإحتفال بهذا اليوم الهام منذ 2012.
و تسلط حملة اليوم العالمي للتربة لهذا العام 2024 التي تُعقد تحت شعار "رعاية التربة: القياس، والمراقبة، والإدارة" الضوء على أهمية بيانات والمعلومات الدقيقة في فهم خصائص التربة ودعم اتخاذ القرارات المستنيرة بشأن الإدارة المستدامة للتربة بما يعزز من الأمن الغذائي.
ويعتمد بقاء الأرض على الارتباط الثمين بالتربة فأكثر من 95% من غذائنا يأتي من التربة فضلاً عن ذلك، فهي تزودنا بـ 15 من العناصر الكيميائية الطبيعية الثمانية عشر الضرورية للنباتات إلا أن التربة تتدهور في مواجهة تغير المناخ والنشاط البشري ويؤدي ذلك التدهور إلى تعطيل التوازن الطبيعي، مما يقلل من تسرب المياه ويصعب الحصول عليها أمام كافة أشكال الحياة، كما يقلل من مستوى الفيتامينات والعناصر الغذائية في الغذاء.
ووفقًا للتقارير الدولية فإن إدارة التربة إدارة مستدامة، مثل الحد الأدنى من الحرث، وتناوب المحاصيل، وإضافة المواد العضوية، وزراعة المحاصيل المغطاة، تعمل جميعها على تحسين صحة التربة، والحد من التآكل والتلوث، وتعزيز تسرب المياه وتخزينها.
كما تحافظ تلك الممارسات على التنوع البيولوجي للتربة، وتحسن الخصوبة، وتساهم في احتجاز الكربون، ولها دور حاسم في مكافحة تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة