أقامت سفارة دولة الإمارات في عمان، مساء يوم الاثنين، احتفالا كبيرا بمناسبة عيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وكان في مقدمة مستقبلي الضيوف المستشار حمد المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في عمان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والعسكرية، حيث حضر الاحتفال كبار المسئولين الأردنيين، ممثلة الدكتورة نانسي نمروقة وزير دولة للشؤون الخارجية وأحمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني وعدد من رؤساء الوزراء السابقين والوزراء والأعيان والنواب الحاليين والسابقين وكبار رجال السلك الدبلوماسي والعسكري والقضائي ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وممثلي الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية ومدراء وقادة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، إضافة إلى عدد من شيوخ العشائر في العديد من مناطق المملكة.
وفي كلمة ألقاها المستشار حمد المطروشي القائم بالأعمال، عبرت عن الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ 53 واليوبيل الذهبي لإنشاء العلاقة بين البلدين، قال فيها إن المملكة الأردنية الهاشمية من الدول الأولى التي باركت قيام الإمارات العربية المتحدة 1971، وظلت الجذور عميقة والعلاقة صادقة، وشهد البلدان توقيع اتفاقيات مهمة في المجالات كافة، عادت بالنفع على الشعبين، كان آخرها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في شهر أكتوبر الماضي خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى عمان.
وأشار الى أن دولة الإمارات تُعتبر من بين أهم الدول التي تتمتع بحجم تبادل تجاري كبير مع الأردن، بعد أن تجاوزت التجارة غير النفطية السنوية أربعة مليارات دولار، كما تعد أكبر مستثمر عالمي في الأردن، وتخطت الاستثمارات المتبادلة اثنين وعشرين مليار دولار.
وأشاد بمستوى العلاقات الثنائية النموذجية، بفضل حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بها دائماً، فهناك تعاون وتنسيق وثيق بين البلدين، وانسجام وتوافق في الرؤى والمواقف، حيث يعمل البلدان معا على إيجاد الحلول بالحوار والطرق الدبلوماسية، ولذلك ظلت المشاورات بين قيادتي ومسؤولي البلدين مستمرة والتنسيق كامل على أعلى المستويات.
وتحدث في كلمته، عن إنجازات دولة الإمارات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث أكد على مواكبة التطور والازدهار الذي تعيشه دولة الإمارات، سياسة خارجية متزنة قائمة على العدل والسلم والعطاء الإنساني، والشراكة على حل الصراع، مضيفا أن دولة الإمارات تؤمن أن أكثر التهديدات إلحاحا للتنمية البشرية هي انعدام الأمن الغذائي وتحديات الصحة وتغيّر المناخ، كما تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائماً لبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع.
وأضاف أن دولة الإمارات حققت إنجازات تنموية كبيرة، في مجتمع يمثل التعايش ركيزة أساسية في نسيجه ، حيث يلتقي أكثر من 200 جنسية في تناغم ووئام، مما جعل الإمارات ملاذاً حضارياً يتعايش فيه مختلف الثقافات في بيئة آمنة ومزدهرة، كما يحظى الشباب بأدوار قيادية وفعّالة، وفي هذا الإطار تسعى رؤية (نحن الإمارات 2031) إلى بناء مجتمع متكامل يُمكّن الشباب ويُعزّز قدراتهم، مع الحفاظ على الموروث الثقافي والقيم الإنسانية.
وتطرق إلى أوضاع المقيمين الذين يحظون بكل الاحترام والتقدير وبيئة حاضنة ومثالية للعمل والابداع، وقد تم إعادة انتخاب الإمارات لعضوية مجلس حقوق الإنسان حتى 2025، ما يعكس التزامها بدعم حقوق الإنسان محلياً ودولياً.
كما تناول في هذا الإطار ما شهده عام 2024 من إنجازات في مجالات عدة على المستويات الوطنية والدولية، استطاعت خلالها دولة الإمارات مواصلة جهودها ومشاريعها الاستراتيجية الطموحة في مجال الاستدامة والازدهار الاقتصادي، وقد تحققت هذه الإنجازات التي من صعب حصرها، لتعكس استمرار قوة وصدارة الجواز الإماراتي على مستوى العالم.
يشار أنه أقيم على هامش الاحتفال معرض ضم عدداً من الشركات الإماراتية العاملة بالمملكة الأردنية الهاشمية ، وتم تكريم الشركات الإماراتية والأردنية المشاركة في الحفل، كما تم تقديم وصلات شعرية من قبل شعراء أردنيين وإماراتيين معروفين تغنوا فيها بإنجازات ومكانة دولة الإمارات والعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بالمملكة الأردنية الهاشمية قيادةً وشعباً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة