دراسة: صيف القطب الشمالى بسيبيريا ارتفع 10 درجات مئوية خلال آخر فترة جليدية

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024 08:00 ص
دراسة: صيف القطب الشمالى بسيبيريا ارتفع 10 درجات مئوية خلال آخر فترة جليدية القطب الشمالى
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة قيد المراجعة حاليًا في مجلة Climate of the Past أن سيبيريا القطبية الشمالية شهدت درجات حرارة صيفية أعلى بنحو 10 درجات مئوية عن اليوم خلال آخر فترة جليدية، منذ ما يقرب من 115000 إلى 130000 عام.

وقد استخلص الباحثون هذه الاستنتاجات من نوى الرواسب وبقايا الحفريات، مسلطين الضوء على كيفية استجابة النظم البيئية القطبية للدفء المتزايد في تلك الحقبة ، وقد قدم النتائج الدكتور لوتز شيرمايستر وزملاؤه من مركز هيلمهولتز للأبحاث القطبية والبحرية في ألمانيا.

ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي يتفاقم بسبب تأثير انعكاس الجليد

وبحسب الدراسة، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري خلال آخر فترة جليدية تكثفت في مناطق القطب الشمالي مقارنة بنصف الكرة الشمالي الأوسع بسبب آليات ردود الفعل الجليدية ، وتتضمن هذه العمليات ذوبان الصفائح الجليدية، مما يقلل من الإشعاع الشمسي المنعكس في الفضاء ويعزز الاحتباس الحراري.

وأجرى فريق البحث أعمالهم الميدانية في الأقسام الساحلية على طول مضيق دميتري لابتيف في سيبيريا، حيث تم الحفاظ على المناظر الطبيعية المرتبطة بالتربة الصقيعية.

وبحسب التقارير، فإن تضاريس الكارست الحراري الفريدة في المنطقة، والتي تشكلت نتيجة ذوبان التربة الصقيعية الغنية بالجليد، قدمت رؤى حول الظروف المناخية السابقة.

وتم تحليل طبقات الخث والطين والطمي من نوى الرواسب التي تم جمعها بين عامي 1999 و2014.

وقد سمح الدليل الأحفوري ، بما في ذلك حبوب اللقاح والحشرات والرخويات، للفريق بإعادة بناء البيئات التاريخية، وكشف التحولات الكبيرة في الغطاء النباتي والمناخ بمرور الوقت.

تحولات الغطاء النباتي وتغيرات درجات الحرارة

وأشارت المصادر إلى أن المراعي وسهول التندرا كانت تهيمن على المنطقة خلال فترة ما بين الجليدين المبكرة الأخيرة، مما أفسحت المجال لغابات البتولا والصنوبر في ذروتها.

وتشير المواد النباتية المتحجرة إلى أن متوسط ​​درجات الحرارة في الصيف بلغ 15 درجة مئوية، وهو أعلى بكثير من المتوسط ​​الحالي البالغ 3 درجات مئوية ، وتقدر درجات الحرارة في الشتاء خلال هذه الفترة بـ -38 درجة مئوية، مقارنة بمتوسط ​​اليوم البالغ -34 درجة مئوية.

أهمية دراسة آخر فترة جليدية

وقد لوحظ أنه في حين أثرت الفترة الجليدية الأخيرة بشكل أساسي على درجات الحرارة في الصيف، فمن المتوقع أن يؤثر تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان على فصول الشتاء بشكل أكثر أهمية ، وأكد الدكتور شيرمايستر في بيانه على أهمية فهم حساسية الأرض لارتفاع درجات الحرارة، حيث لا يزال ذوبان الجليد الدائم والجليد البحري في القطب الشمالي يُلاحظ حتى اليوم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة