تفوق الدولي المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول على ناديي ساوثهامبتون وإيفرتون تهديفيًا، بعدما وصل إلى 15 هدفًا عقب تسجيله هدفين في مرمى توتنهام بالجولة الماضية.
ووفقًا للموقع الرسمي للدوري الإنجليزي أحرز نادي ساوثهامبتون متذيل ترتيب بريميرليج حتى الآن 11 هدفًا بأقل من محمد صلاح بأربعة أهداف.
بينما جاء الفريق الثاني هو الجار اللدود إيفرتون الذي سجل لاعبوه 14 هدفًا بأقل من محمد صلاح بهدف واحد بالرغم من تبقي مباراة مؤجلة "ديربي الميرسيسايد" في المباراة التي تم تأجيلها بسبب سوء الأحوال الجوية.
ويتصدر محمد صلاح جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 15 هدفًا وبفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه في واحدة من أقوى المواسم التي يخوضها الفرعون بمسيرته مع الريدز.
وبعد أن حطم العديد من الأرقام القياسية، صنع صلاح الهدف الثالث لليفربول قبل نهاية الشوط الأول، وحقق إنجازًا لم يسبق لأي لاعب في البطولة أن حققه. كما سجل الهدفين الرابع والخامس للفريق بعد الاستراحة.
وبات صلاح هو أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يصل إلى 10 أهداف أو تمريرات حاسمة قبل عيد الميلاد في موسم واحد، ومع 15 هدفًا و11 تمريرة حاسمة، شارك في 26 من أصل 37 هدفًا لفريق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو ما يمثل 70% من أهداف فريقه - وهي أعلى مساهمة لأي لاعب لفريق هذا الموسم.
سجل وصنع في سبع مباريات خلال موسم 2024/25، وهو بالفعل الأكثر مشاركة للاعب في موسم واحد في المسابقة (كما هو الحال مع آلان شيرار في 1994-1995، وتييري هنري في 2002-2003، وروبن فان بيرسي في 2011-2012، وبرونو فرنانديز وهاري كين في 2020-2021).
بالإضافة إلى ذلك، هذا هو الموسم السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يسجل فيه صلاح لاعب ليفربول 10 أهداف أو أكثر ويساهم في إحرازها (2017-18، 2019-20، 2021-22، 2022-23، 2023-24 و2024-25)؛ وهو أكبر عدد من الأهداف بين لاعبي الدوري في تاريخ المسابقة (متجاوزًا رقم واين روني الذي سجل خمسة أهداف).
ومن بين الإنجازات اللافتة الأخرى أن صلاح أصبح أول لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم يسجل 30 هدفا أو أكثر في جميع المسابقات، حيث سجل حتى الآن 33 هدفا، منها 18 هدفا و15 تمريرة حاسمة.
خلال التعليق على سكاي سبورتس، لاحظ جاري نيفيل أن اللاعب كان يفتقر بشكل ملحوظ إلى الطاقة والضغط، مما أدى إلى تباين ذلك مع لويس دياز، الذي قام بدور اللاعبين بشكل فعال.
وأشار نيفيل إلى أن اللاعب يحتاج أن يكون موهوبًا بشكل استثنائي لتجنب هذا الافتقار إلى الشدة، وهو ما يذكرنا بأسلوب لعب ليونيل ميسي خلال سنواته الأخيرة في برشلونة، حيث حول المشي إلى شكل فني.
توتنهام ضد ليفربول
يمشي صلاح أثناء المباريات ليحافظ على طاقته، فبدلاً من إرهاق نفسه في متابعة القضايا الخاسرة، يختار لحظاته بحكمة، مما يسمح له بالعودة إلى الحياة عندما تتاح له الفرصة.
ونظراً لقدراته التي لا مثيل لها في الدوري الإنجليزي الممتاز، وربما حتى في أوروبا الآن، فمن المرجح أن يكون صلاح قد اكتسب رفاهية أخذ فترات راحة للمشي أثناء المباريات، ولا يبدو أن هذه الاستراتيجية تقلل من فعاليته في الملعب؛ بل إنها قد تعززها.
ولكن من المهم أن نلاحظ أن صلاح لم ينفصل عن اللعبة. فهو يظل مشاركًا ومراقبًا، ويحرك رأسه باستمرار من جانب إلى آخر. ويظل على دراية باللعب المتكشف ويفهم ما قد يحدث بعد ذلك.
ورغم أنه قد لا يركض، إلا أن صلاح يدرك دائمًا ما يحيط به. فهو يحدد نقاط الضعف في دفاع الفريق المنافس. وكانت أهدافه انتهازية، مما أظهر قدرته على الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها خط دفاع توتنهام. ويطور اللاعبون العظماء حقًا خريطة ذهنية للعبة في غضون بضع دقائق فقط على أرض الملعب. وهم يعرفون بدقة المساحات المتاحة ويمكنهم تصور اللعبة بأكملها.
ومن بين لاعبي خط الوسط الذين بدأوا المباراة مع الفريق الضيف، كان صلاح الأقل لمسًا للكرة (32) وأكمل أقل عدد من التمريرات (14)، ولكن كما قال الأسطورة يوهان كرويف ذات يوم، فإن السؤال الأكثر أهمية هو: ماذا تفعل في اللحظات التي لا تملك فيها الكرة؟ هذا ما يحدد ما إذا كنت لاعبًا جيدًا أم لا. وقد قدم صلاح منذ فترة طويلة إجابة على هذا السؤال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة