جبهة أخرى تشعلها إسرائيل فى المنطقة فبعد محطات غزة ولبنان وسوريا ، تأتى محطة اليمن ؛ حيث توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين، بالتحرك ضدهم "بقوة وتصميم"، وذلك غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 30 شخصا بجروح.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثه مكتبه "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرك ضد الحوثيين... بقوة وتصميم وحنكة".
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحوثيين بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
وعلى الصعيد الداخلى في إسرائيل قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية، وانطلقت دعوات إلى فتح الملاجئ في "تل أبيب" مع تصاعد التهديدات اليمنية.
وبحسب "معاريف"، فإن أسباب التعقيد في مواجهة الحوثيين تكمن في أنهم يبعدون عن "إسرائيل" آلاف الكيلومترات وهم منتشرون على مساحة شاسعة من اليمن، معظمها غير محدد على الخريطة، ومن الصعوبة انكسارهم وهزيمتهم.
هناك عائق آخر تمثل في اللغة حيث أدركت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أن مسألة جمع المعلومات الاستخبارية، وكذلك تحليل المعلومات التي تصل إلى إسرائيل، تتطلب مهارة المتحدثين باللهجة اليمنية: تحدثا وقراءة، وكذلك فهم العقلية والثقافة اليمنية، وفقاً لمعاريف.
ومن ناحية أخرى اكتشفوا في مجتمع الاستخبارات أنه لا يوجد في إسرائيل شباب وشابات يعرفون اللغة واللهجة اليمنية على مستوى القراءة والكتابة".
و"في غضون ذلك، تم مؤخرا افتتاح فصل دراسي لتعليم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في "HD15"، والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات "اليمني"، كما ذكرت " معاريف".
ولفت التقرير إلى أن "الجيش الإسرائيلي قام مؤخرا بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين سيقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث بالطريقة اليمنية.
ونقلت "معاريف" عن مسؤول عسكري قوله: "نعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على الحوثيين، لكن من الواضح لنا أن هذا تحد لم نعرفه من قبل".
مصدر أمني إسرائيلي قال لـ"معاريف، إن اليمنيين "يمثلون تحدياً لم نواجهه من قبل، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه".
وخلال الساعات الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ما تواجهه المؤسستان الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" من تحديات أمام مواجهة اليمن، أبرزها ما يتعلق بالقدرات العسكرية اليمنية، وفشل المنظومات الإسرائيلية في التصدي للصواريخ الباليستية.
وترى "إسرائيل" أنه من الصعب هزيمة اليمن وهناك حاجة إلى التعاون مع الولايات المتحدة، بحسب موقع "i24NEWS" الإسرائيلي.
وكشف الموقع عن خطة إسرائيلية لمواجهة اليمن، تشمل 4 مجالات رئيسية: "استهداف القيادة، تدمير نظام إنتاج الأسلحة، الإضرار بسلسلة التوريد ، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن".
من ناحية أخرى، قررت واشنطن في الأيام الأخيرة، بحسب الموقع الإسرائيلي، تغيير اتجاه العمليات ضد اليمن وزيادة الهجمات العسكرية، وسط تأكيدات أن هذا القرار اتخذته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بالتنسيق مع "إسرائيل" بعد أن توصل الأمريكيون إلى استنتاج بأن الأمور لم تتقدم كما هو متوقع بعد عام من تنفيذهم هجمات مدروسة.
وأشار الإعلام العبرى إلى أن الهجوم على اليمن الذي تم تسجيله قبل أيام هو جزء من القرار المعني.
من جانبهم قال الحوثيون إنهم مستعدون للتصدي لأي هجوم أمريكى بريطاني إسرائيلي خلال الفترة المقبلة.
فيما أعربت الخارجية الإيرانية عن إدانتها بشدة الهجمات الأمريكية العدوانية المتكررة على اليمن ونعتبرها جريمة حرب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت، أن "صاروخا" أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه وأدى إلى إصابة 30 شخصًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة